الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من المدفع للفانوس.. الباحثة الأثرية نجلاء فتحي تروي أسرار طقوس وعادات شهر رمضان

الباحثة الاثرية
الباحثة الاثرية نجلاء فتحي

يهل علينا اليوم أول أيام رمضان الكريم، التي ننتظرها بكل صبر من عام لعام لنستمتع بنفحاته الكريمة والعطرة، الحافلة باليمن والبركات.

 

يتميز شهر رمضان بروحانيته وطقوسه الاجتماعية والتواصل بين الأسر التي تستقبله بعادات وتقاليد،  توارثنها عبر الأزمنة بداية من شراء الفوانيس، وتعليق الزينة، انتهاءً بتقسيم أيام الإفطار بين الأقارب والأصدقاء.

 

وفي هذا السياق تقول  الباحثة الأثرية نجلاء فتحي، إن عادات وطقوس شهر رمضان تختلف من بلد إلى بلد، ولكن يبقى رمضان وطعمه المميز ورائحته التي تفوح من الدول العربية والإسلامية جميعًا،  لافتة إلى أنه بالرغم من اختلاف العادات بين الدول وبعضها ولكن وتتشابه الدول الإسلامية في  تجمعات العائلات والأصدقاء على مائدة  إفطار رمضان.  

 

قصة نشأة الفانوس الرمضاني في مصر

وتوضح   الباحثة الأثرية نجلاء فتحي، أول عادة في شهر رمضان هي شراء الفانوس الذي انتقل من جيل إلي جيل، مشيرة إلى أن فكرة فانوس رمضان جاءت  في بداية الإسلام  كوسيلة إنارة يهتدي بها المسلمين عند ذهابهم إلى المساجد  ليلا.

 

وتتابع الباحثة الأثرية، أن أصل الفانوس وبداية استخدامه رويت في عدة حكايات أبرزها، أن الخليفة المعز لدين لله الفاطمي كان يخرج لرؤية هلال رمضان وكان الأطفال يخرجون معه حاملين كل منهم فانوس، ليضيئوا له الطريق وكانوا يغنون  ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان، مضيفة أن المصريين استخدموا الفانوس عند استقبال المعز لدين لله الفاطمي حين عودته إلى القاهرة.

 

وتوضح  الباحثة الأثرية نجلاء فتحي، أن هناك  قصة أخرى تقول إن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد.

وتستطرد الباحثة الأثرية  نجلاء فتحي، أن كلمة فانوس تعني إحدى وسائل الإضاءة، وترجع إلي اللغة الإغريقية.

 

أصل الكنافة والقطايف  

تشير  الباحثة الأثرية  نجلاء فتحي، إلى أن ظهور الكنافة لأول مرة يرجع  إلى فترة حكم معاوية ابن أبى سفيان، حيث كان يشكو من الجوع وقت صيام رمضان فقدموا له الكنافة كطعام السحور لتمنع عنه الجوع،  الذى كان يشعر به وقت الصيام  فأطلق عليها “كنافة” معاوية.

وتتابع  الباحثة الأثرية، إنه  يقال إن القطايف عرفت في العصر الفاطمي أو  في العصر المملوكي والعباسي، وأول من أكل القطايف هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك،  ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم هو ملمسها الذي يشبه قماش القطيفة.

 

قصة مدفع رمضان 

وتشرح الباحثة الأثرية، أن قصة مدفع رمضان بدأت في فترة حكم السلطان خشقدم قام  باختبار بعض المدافع وكان هذا في اول أيام شهر رمضان فظن الناس إنها فكرة جديدة للتنبيه بموعد الإفطار فذهبوا للسلطان يشكروه، فقرر أن يعمل المدفع طوال شهر رمضان.

 

أما القصة الثانية تقول إن إطلاق مدفع رمضان بدأ في مصر في  حكم محمد على، حيث أراد تجربة أحد المدافع الذى وصل إليه من ألمانيا في ساعة الغروب بأول أيام شهر رمضان، فقرر استمراره بعد أن احب المصريين هذا الأمر.

 

وتشير الباحثة الاثرية، إلى أن القصة الثالثة تقول إنه بدأ في عهد الخديوي إسماعيل، عند صيانة أحد المدافع انطلق صوت المدفع  وقت الغروب، أول أيام رمضان، وأن الأميرة فاطمة إسماعيل بنت الخديوي، أمرت باستمرار ضرب المدفع بعد أن صادف القبول عند المصريين واشتهر باسم مدفع الحاجة فاطمة ويوجد في القلعة.