الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة القاهرة في أسبوع| دورة تدريبية لإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها بكلية الدراسات العليا للتربية.. «الخشت» يطرح مشروعا جديدا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية عبر التخصصات البينية

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة:

نهتم بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لتكون معبرا حضاريا بين الدارسين والعالمين العربي والإسلامي 

هدفنا الأساسي هو استئناف حركة تجديد الفكر العربي المعاصر

شهدت جامعة القاهرة على مدار الأسبوع المنقضي، العديد من الأخبار والأحداث المهمة التي لفتت انتباه المهتمين بها، وفي هذا الملف، يرصد موقع صدى البلد، حصاد أبرز أخبار الجامعة خلال هذه الفترة.

نظمت كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة إيمان هريدي عميدة الكلية، دورة تدريبية لإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك في إطار رؤية جامعة القاهرة التنويرية في النهوض باللغة العربية بما يسهم في الحفاظ على هوية الدولة المصرية الثقافية وعروبتها وخصوصيتها الحضارية.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة تحرص على تلبية احتياجات الطلاب الناطقين بغير اللغة العربية في تعلمها والإلمام بالمهارات التي تمكنهم من الأداء اللغوي الصحيح على المستوى الشفاهي والتحرير الكتابي، والانفتاح على الثقافة العربية بمكوناتها التاريخية والحضارية والأدبية والفكرية، وهو ما يُعد معبرًا حضاريًّا بين الدارسين والعالم العربي والإسلامي عامة ومصر خاصة.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن دورات إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، تستهدف تنمية مهارات المعلم أكاديميًا وتربويًا وثقافيًا، واهتمت بتطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة في تعليم اللغات الأجنبية، وتوظيف التكنولوجيا في إعداد المعلم، وتعليم المهارات اللغوية والتي تتضمن الاستماع والقراءة والكتابة، بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية مهارات التقويم اللغوي، وأساليب قياس الجوانب الثقافية.

 

ومن جهتها، قالت الدكتورة إيمان هريدي عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، إن الكلية تهتم بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لجميع الجنسيات وفقًا للمستويات اللغوية المعيارية الدولية، موضحة أن الدورات التدريبية لإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، تضمنت 5 مستويات، وشارك فيها نحو 100 متدرب.

وأشارت إلى أن التدريب تم بنظامي التدريب الحضوري المباشر، والتدريب عن بُعد Online Training، مؤكدة مراعاة ظروف بعض الطلاب الوافدين.

 

وعلى الجانب الآخر، ترأس الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اجتماع مجلس كلية الآداب، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية، وذلك في إطار حرص رئيس الجامعة على حضور مجالس الكليات ومتابعة أعمالها عن قرب والحوار الدائم مع قيادات الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس.

وطرح الدكتور محمد الخشت، خلال لقائه بمجلس كلية الآداب، مشروعًا جديدًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية في مختلف كل كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة، بتمويل يتراوح من 200 ألف إلى مليون جنيه لكل مشروع بحثي، وكل تفاصيل مشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية سيتم إعلانها قريبا على المجتمع البحثي في الجامعة.

وأكد ضرورة إحداث تقدم كبير في العلوم الإنسانية والاجتماعية بهدف تطويرها، مشيرًا إلى أن كليات الجامعة الإنسانية والاجتماعية بما تمتلكه من أقسام متميزة علميًا هي ركيزة تنفيذ ذلك المشروع بما لديها من خبرات متنوعة في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية.

ووجه الدكتور محمد الخشت، أن تكون مقترحات المشروعات البحثية قائمة على التعاون الجماعي بين أعضاء القسم الواحد أو عدة أقسام وذلك تحقيقا لفلسفة جامعات الجيل الرابع التي تقوم على فكرة التخصصات المتكاملة والعلوم البينية.

ونوه بأنه سيتم تشكيل لجان علمية محايدة من كبار الأساتذة أصحاب المدارس العلمية تتولى دراسة مقترحات المشروعات المقدمة، مع وضع مخطط للتمويل يتضمن تقديم نصف الدعم عند تنفيذ المشروع، مع تقديم النصف الأخير عند نشر أبحاث المشروع في المجلات العلمية الدولية، وأن المبلغ سوف يتحدد طبقًا لتصنيف المجلة دوليا في قواعد البيانات العالمية ( Q1, Q2, Q3, Q4). 

وشدد رئيس جامعة القاهرة، على أنه يجب أن تعالج مقترحات المشروعات البحثية القضايا القومية ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمع المصري، وتتناول تطوير الدراسات الإسلامية والأدبية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، مع مراعاة خطط الدولة، والخطة الاستراتيجية الوطنية للوزارة ، وخطة الجامعة الجامعة الاستراتيجية ، وتخدم مؤسسات الدولة، وتقدم روشتة لعلاج مختلف التحديات القومية التي تواجه مصر.

وأوضح الدكتور الخشت، أن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو نهضة الفكر العربي المعاصر، واستئناف حركة تجديد الفكر العربي المعاصر من مؤسسة علمية وثقافية مثل كلية الآداب لها ثقلها في إنتاج الفكر العربي الحديث والمعاصر وفي تجديده ووصله بحركة المجتمع، مؤكدًا أن كلية الآداب قادرة على إنتاج حوارات فكرية ثرية بين مختلف التيارات في العلوم الإنسانية والاجتماعية حتى تكون كلية الآداب مركزًا من مراكز إنتاج الأفكار الجديدة عبر آليات المحاورة الفكرية البناءة التي تجعل من نتائج الصراع بين مختلف الاتجاهات الفكرية وسيلة لبلورة رؤى جديدة تسهم في تطوير الواقع ومواجهة مشكلاته.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه يجب أن تكون إنجازات كلية الآداب أكبر من مجرد الاعتماد والجودة رغم أهميتهما، ويجب أن يتسع دور الكلية في الفترة القادمة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، والاستمرار في استحداث برامج دراسية جديدة، وفتح مسارات جديدة، وإطلاق الصالونات الثقافية لإظهار الوجه الفكري الحقيقي لكلية الآداب، والارتقاء بالبحث العلمي، وتخريج الكوادر العلمية المتميزة في مختلف المجالات التي تعمل بها الكلية.

ولفت الدكتور محمد الخشت، إلى أهمية وثقل كلية الآداب وعلمائها وعظمتها وتاريخها وفضلها على تاريخ الفكر المعاصر، وتخريجها لقامات وشخصيات كان لها تأثير كبير على الفكر والمجتمع المصري، منها الشيخ مصطفى عبد الرازق رئيس قسم الفلسفة والذي تولى مشيخة الأزهر، ونجيب محفوظ خريج قسم الفلسفة والحاصل على جائزة نوبل، وأمين الخولي، وزكي نجيب محمود، وشوقي ضيف، ورشاد رشدي، ومحمد عناني، وجمال حمدان، وغيرهم الكثير، لافتًا إلى الطفرة الكُبرى التي شهدتها الكلية من حيث استحداث برامج دراسية جديدة.

وقال الدكتور الخشت إنه يفكر منذ فترة طويلة في توسعة الكلية، والتواجد الفعال لها في جامعة القاهرة الدولية بعد افتتاحها قريبا، ووضع تصور عام لإنشاء كلية جديدة في العلوم الإنسانية والاجتماعية للدراسات العليا والبحوث تكون امتدادًا لكلية الآداب، وتؤدي دورها في خدمة قضايا التنمية، وذلك بهدف الانتقال إلى مربع جديد لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية والآداب العالمية.

وتابع الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة اهتمت على مدار السنوات الأخيرة بالعمل على تطوير قطاعات العلوم الإنسانية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الجامعة حققت قفزة غير مسبوقة في التصنيفات العالمية وتقدمت على جامعات عالمية مرموقة في مختلف المجالات ومن بينها مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية والآداب، والذي أصبح قاطرة لتحقيق تقدم كبير لها في هذه التصنيفات الدولية، من بينها دخول العلوم الاجتماعية والإنسانية بالجامعة في التصنيفات الدولية، وتحقيقها تقدمًا كبيرًا بوجودها ضمن أفضل 300 جامعة عالمية راقية، ومن بين 1% من الجامعات التي تم اختيارها وتصنيفها من بين أكثر من 30 ألف جامعة في العالم، ودخول خمسة تخصصات في افضل مائة جامعة عالمية ، إضافة إلى احتفاظها بصدارة الجامعات المصرية.