حكى الشيخ عبد الرحمن الصادق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قصة سبأ وجحود النعمة ونزول عقوبة الله عليهم.
وقال عبد الصادق، في فيديو لصدى البلد، إن سورة سبأ سميت بهذا الاسم لاشتمالها على قصة سبأ، فيقول الله تعالى في سورة سبأ (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ).
وأضاف، أن الله وهب قوم سبأ جنتين عظيمتين احتوتا على الثمار والنخيل والأعناب، حتى أن المرأة كانت تسير في هذه الجنة تحمل وعاء على رأسها فما تلبث أن تخرج من هذا البستان إلا وقد امتلأ الوعاء عن آخره بخيرات الله.
وتابع: كان الواجب على قوم سبأ أن يواجهوا هذه النعمة بشكر الله عليها، وأن يوظفوها في طاعة الله، ولكنهم أعرضوا عن كل ذلك، فكانت العقوبة لهم أن بدلهم الله بجنتيهم بأخرتين بدون ثمار، كما عوقبوا بسيل جارف هدم البيوت وخرب الأراضي وجعلهم يهجرون مسكنهم.
واستشهد بما ورد في قصة سبأ بهذه الآيات الكريمة (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ).