EN 
يحرص العديد من الأشخاص خلال شهر رمضان الكريم على التدخين مباشرة بعد الإفطار، وقد يؤثر التدخين على الجسم بالكامل، ما يزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض التي تهدد الحياة مثل أمراض القلب وانتفاخ الرئة وسرطان الرئة.
يؤدي التدخين إلى العديد من الأمراض وأنواع عديدة من سرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان المعدة وسرطان الأمعاء وزوائد القولون، وتؤدي الأمراض الناتجة عن التدخين إلى وفاة حوالي 400 ألف أمريكي سنويًا.
التأثيرات على المعدة بسبب التدخين
من المعروف أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطانات البنكرياس والمعدة والفم والكبد والمستقيم والقولون والمريء، ويمكن أن يسبب حالات مثل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).
ارتجاع المريء وحموضة المعدة
الحموضة المعوية هي الشعور بألم أو تهيج في الصدر بسبب الارتجاع، أي عندما يتدفق الطعام الحمضي شبه المهضوم في المعدة إلى المريء، يساعد حمض المعدة على تكسير الطعام ولكنه لا يؤثر بشكل مباشر على المعدة، ومع ذلك، فإن المريء في خطر من هذه الأحماض.
العضلة العاصرة للمريء السفلية هي عضلة دائرية تقع بين المعدة والمريء، وتضعف بسبب التدخين، كما تحتفظ العضلة العاصرة للمريء السفلية بالمواد الغذائية في المعدة دون السماح لها بالتدفق مرة أخرى إلى المريء، والنيكوتين يضعف العضلة العاصرة.
قد تتدفق محتويات الطعام في المعدة إلى المريء بسبب ضعف العضلة العاصرة للمريء، ما يؤدي إلى احتمالية حدوث حرقة في المعدة وتلف بطانة المريء.
يحدث الارتجاع المعدي المريئي عند وجود ارتداد أو ارتجاع مرتين في الأسبوع على الأقل، يمكن أن يتسبب هذا في تضيق المريء، ما يؤدي إلى إعاقة مرور الطعام، وقد يتسبب أيضًا في حدوث تغيرات في خلايا المريء، ما قد يساهم في الإصابة بالسرطان.
سلائل القولون
يكون خطر الإصابة بالسلائل القولونية مرتفعًا لدى الأشخاص الذين لديهم عادة التدخين.
تتطور الأورام الحميدة القولونية على البطانة المخاطية للقولون أو المستقيم، وفي حين أن بعض الأورام الحميدة حميدة أو غير سرطانية، فقد يميل البعض الآخر إلى أن يصبح خبيثًا.
عندما يصاب المدخن بالسلائل القولونية، تميل الأورام الحميدة إلى أن تكون متعددة، وأكبر، ولديها احتمالية أعلى للتكرار.
أمراض الكبد
من المعروف أن أمراض الكبد مثل تليف الكبد الصفراوي ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD، وهي حالة تترسب فيها الدهون في الكبد) تتفاقم بسبب التدخين.
وأثبتت الأبحاث أن التدخين يضعف قدرة الكبد على معالجة الأدوية وإزالة المواد السامة والكحول من الجسم، قد يلزم تعديل جرعة بعض الأدوية عند المدخنين، في بعض الحالات على الأقل.
مرض كرون
يكون خطر الإصابة بداء كرون أعلى لدى المدخنين السابقين والحاليين منه لدى الأفراد الذين لم يدخنوا مطلقًا.
مرض كرون هو حالة معوية التهابية تسبب الألم والتهيج في الجهاز الهضمي.
يمكن أن يؤثر هذا المرض على أي منطقة من الجهاز الهضمي، ويتأثر الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة بشكل متكرر ويمكن أن يؤدي إلى الإسهال والألم.
قد تنشأ مضاعفات مثل انسداد الأمعاء وتورط الأنسجة المجاورة بسبب تقرح الغشاء المخاطي المعوي من مرض كرون.
الجراحة مطلوبة لاستئصال الجزء التالف من الأمعاء.
قد يقلل التدخين أيضًا من دفاعات الأمعاء، ويقلل من تدفق الدم إلى الأمعاء، أو يعزز الالتهاب عن طريق إحداث تغييرات في جهاز المناعة.
عند مقارنة الرجال والنساء المصابين بداء كرون، يُنظر إلى التأثيرات المرتبطة بالتدخين على أنها أكثر انتشارًا لدى النساء منها لدى الرجال.
الدراسات جارية لتحديد الآلية الكامنة وراء تفاقم مرض كرون لدى المدخنين.
القرحة الهضمية
يزداد خطر الإصابة بالقرحة الهضمية مع التدخين، الاثني عشر هو الجزء الأولي من الأمعاء الدقيقة وغالبًا ما يتأثر بالقرح الهضمية.
يعد الاستخدام طويل الأمد للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (الأسبرين والأيبوبروفين) والعدوى بالبكتيريا مثل الحلزونية البوابية السببين الأكثر شيوعًا للقرحة الهضمية.
يزيد التدخين بحد ذاته من خطر الإصابة بعدوى الملوية البوابية المزمنة ويؤدي إلى تكرار القرحة الهضمية بسبب تأخر الشفاء لدى المدخنين.
أخيرًا، كشفت الدراسات أن التدخين في حد ذاته لا يزيد من إنتاج الحمض، بل يثبط إنتاج البيبسين.
التهاب البنكرياس
يزيد خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس لدى المدخنين.
يقع البنكرياس بالقرب من الاثني عشر.
في التهاب البنكرياس، تظل الإنزيمات الهضمية التي يفرزها البنكرياس عمومًا غير نشطة حتى تدخل الأمعاء الدقيقة، ومع ذلك، عندما يحدث التهاب البنكرياس، تتعرض أنسجة البنكرياس للهجوم من قبل الإنزيمات الهضمية عندما يحدث التهاب في البنكرياس.
