EN 
شهدت قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية استمرار موجه من السخط والصدمة علي وجوه المئات من الأسر والعائلات بعدما شاع مشهد تصدعات وشروخات ضربت جدران وحوائط مبني قديم مكون من طابقين رفع علي واجهته يافطة سوداء اللون كتب عليها "دار الحصري للتحفيظ القرٱن الكريم " الأمر الذي دفع جميع أبناء القرية بالضرورة تدخل الجهات المعنية للحفاظ علي هوية المبني وتاريخه العتيق لمكانته طوال أكثر من 7 عقود منبرا للعلم وتخريج الآلاف من حفظة القرآن الكريم وعلوم تلاوته علي يد الشيخ العلامة الراحل.
كما يعد الشيخ محمود خليل الحصري قارئ قرآن مصري و أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية شبرا النملة، طنطا، محافظة الغربية، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.
كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها وهو قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر وله باع في قلوب كل أبناء الأمة الإسلامية والعربية.
في المقابل قال محمد حسن أحد أبناء قرية شبرا النملة مسقط رأس الشيخ العلامه أن دار تحفيظ القران الكريم ظلت مهجوره طوال 50 سنه الماضية لافتا أن كافة أفراد القرية بعثوا استغاثات إلي رئيس الوحده المحلية ورئاسة مركز ومدينة طنطا لأخطار الجهات المعنية للتدخل العاجل وإنقاذ الدار وخاصة بعدما أصيبت جدرانها وحوائطها بالتصدعات والشروخ بالطابق الأرضي فضلا عن تحولها إلي مسكن يقطن به الخفافيش والحشرات والطيور الضارة علي حد قوله.
كما تابع "حسن" بقوله دار تحفيظ القران الكريم للشيخ الحصري تعد منارة للعلم ونشر تعاليم حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتعلم بها العديد من مشايخ الأزهر الشريف والأوقاف في مراحل صغرهم متسائلا بقوله "أليس من الواجب الاهتمام بها واعاده فتحها للخدمة البشرية ".
من ناحية أخري افاد" علي محمود 'أحد شباب القرية أن دار تحفيظ القران الكريم خالية من أي سكان ولكن ما أشيع بين صفوف أسر وعائلات القرية أن هناك خلافات ميراث علي توزيع ميراث وتركة الشيخ العلامة دفعت ذوية للإغلاق الدار طوال ما يقرب من اربع عقود متواصلة بعدما رحل عن الحياة للظروفه المرضية الخاصة.
كما وجه الشاب النداء إلي الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية إلي ضرورة اعادة ترميم دار تحفيظ القران الكريم وصيانته وعرضها علي لجان هندسية وفنية سعيا وراء وضع ٱليات تشغيله من جديد حفاظا على ارواح وحياة المواطنين .
في ذات السياق أكد محمد شكر المدير الإداري للجمعية الشيخ الحصري بالغربية أن المنزل المذكور كان معدا كالدار للتحفيظ القران الكريم حديثا خلال 10 سنوات الماضية حيث أراد نجل شقيقته أن يكون صدقه جاريه للتحفيظ القرٱن الكريم كالكتاب للاطفال والفتيات القرية ولكنه مغلق طوال السنوات الماضية .
الجدير بالذكر أن مساحة دار تحفيظ القران الكريم يقع على مساحة 6 قراريط بوسط شوارع القرية وقد أغلق خلال 15 سنة الماضية في عام 2011 م وكان منارة للتحفيظ القرٱن الكريم وعلومه.
