رومانيا وبولندا تجريان محادثات مع المفوضية الأوروبية بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية

أعلن كل من رئيس وزراء رومانيا وبولندا ،اليوم الثلاثاء، أن البلدين يجريان محادثات مع المفوضية الأوروبية بشأن آليات تعقب صادرات الحبوب الأوكرانية لضمان عدم إصابة المزارعين المحليين بفيضان الواردات الرخيصة.

وشهدت أوكرانيا، إحدى أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم ، إغلاق موانئها على البحر الأسود منذ شن روسيا الحرب على الأراضي الاوكرانية قبل أكثر من عام ، واضطرت إلى إيجاد طرق شحن بديلة عبر دولتي الاتحاد الأوروبي ، بولندا ورومانيا، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية.

لكن الاختناقات اللوجستية تعني أن كميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية ،أرخص من الحبوب المنتجة في الاتحاد الأوروبي ، انتهى بها الأمر في دول وسط أوروبا ، مما أضر بالأسعار ومبيعات المزارعين المحليين.

وقال رئيسا الوزراء الروماني والبولندي نيكولاي سيوكا وماتيوز مورافيكي في مؤتمر أعمال في بوخارست إن حكومتيهما تعملان على إيجاد حلول مع الاتحاد الأوروبي.

وقال سيوكا : " نحن منخرطون في عملية لمناقشة مع المفوضية الأوروبية حول الآليات التي ينبغي أن تكون لفرض إمكانية تتبع الصادرات الأوكرانية والوجهات النهائية".

وقال مورافيكي إنهم "يقاتلون معًا من أجل مغادرة هذه الحبوب لبلادنا ، ومن أجل أن يساعدنا الاتحاد الأوروبي بشكل فعال في تنفيذ السياسة التجارية ، وهو ما يصب في المصلحة الاستراتيجية لأوكرانيا وأوروبا الوسطى ، ولكن أيضًا في المصلحة الاقتصادية الفضلى. بولندا ورومانيا ".

في وقت سابق من هذا الشهر ، قال وزير الزراعة الروماني بيتري دايا إن المفوضية الأوروبية قدرت أن المزارعين من بولندا ورومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا قد خسروا 417 مليون يورو (451.15 مليون دولار) إجمالاً من تدفقات الحبوب الأوكرانية الأرخص سعراً في أسواقهم.

وقال دايا أيضا إن المفوضية تهدف إلى منح تعويضات بقيمة 56.3 مليون يورو للمزارعين البولنديين والبلغاريين والرومانيين ، مع توقع القرار النهائي في 30 مارس القادم.