الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المخابرات العسكرية الإسرائيلية توجه تحذيرا عاجلا لحكومة نتنياهو بشأن فلسطين وإيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وجهت شعبة الاستخبارت العسكرية الإسرائيلية "أمان"، تحذيرا عاجلا إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية بشأن تدهور الوضع الاستراتيجي الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة أمام فلسطين وإيران.

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" فقد أرسل قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، هذا التحذير غير المعتاد مؤخرًا في وثائق رسمية إلى كبار قادة الجيش الإسرائيلي والنخبة السياسية والأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحذير كان السبب في خروج وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأسبوع الماضي، للحديث عن التعديلات القضائية، الأمر الذي أدى إلى إقالته.

ووفقا للصحيفة، فأن الاستخبارات العسكرية ترجع التدهور الخطير في موقع إسرائيل الاستراتيجي لعدة أسباب. النقطة الأساسية هي الضعف الذي يعتبره أعداء إسرائيل نتيجة الخلاف الداخلي بسبب التشريعات القضائية.

وجاء في التحذير، بحسب الصحيفة "يتم التعبير عن ذلك في كل من مكونات المحور المعادي لإسرائيل بقيادة إيران. والدليل على ذلك هو سلسلة اللقاءات التي عقدها حسن نصر الله في الأسابيع الأخيرة مع كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي بهدف تنسيق المواقف".

وأشارت إلى أن كبار المسؤولين الإيرانيين يحافظون على اتصالات مماثلة.

ورجحت أن يكون ذلك قد زاد من ضغطه على مختلف الأطراف المشاركة في تنفيذ هجمات في إسرائيل، مستشهده بالهجوم الذي تم تنفيذه قبل نحو أسبوعين من لبنان ، والتي قالت إنه مستوحى على ما يبدو من حزب الله.

وبالنسبة للسبب الثاني الذي أدي إلى تدهور الوضع الاستراتيجي الإسرائيلي، فقالت الصحيفة إنه ابتعاد المسافة بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن إيران هي المستفيد الرئيسي من ذلك ، لأنها تعتقد أن إسرائيل لن تكون قادرة على شن حملة ضدها أو مهاجمة مشروعها النووي دون دعم أمريكي.

وأكدت الصحيفة "هذا التباعد يثير قلق أصدقاء إسرائيل، في الخليج والمنطقة. إذا كانوا في الماضي قد اقتربوا من إسرائيل بسبب علاقاتهم الوثيقة مع واشنطن ، وفهموا أن إسرائيل تجلب الولايات المتحدة أيضًا إلى أي اتفاق".

وأضافت أن النتيجة المباشرة للمسافة الإسرائيلية الأمريكية هي التقارب بين أصدقاء إسرائيل في المنطقة وإيران، مشيرة إلى تجديد العلاقات الإيرانية السعودية والبحرين ، فضلا عن تحسن العلاقات بين طهران والقاهرة.

وأوضحت أن المعنى المباشر لهذه الأمور هو تآكل الردع الإسرائيلي ، وبالتالي تآكل قوته السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية، لافته إلى أن الخوف من التراجع في موقع إسرائيل الاستراتيجي سوف يتعمق أكثر ، على خلفية العمليات المتسارعة على الساحتين الداخلية والخارجية.