الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤسسات الأممية عاجزة.. من يحمي الأقصى من هجمات المستوطنين؟ |خيران أمام المرابطين

 المسجد الاقصى
المسجد الاقصى

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي أعمالها العدائية ضد الفلسطينيين، وكان آخرها فجر الأربعاء، عندما اقتحمت باحات المسجد الأقصى من جديد وروعت المصلين داخله والمرابطين ونكلت بهم أشر تنكيلا في مشهد أحزن وأجج مشاعر الملايين من المسلمين حول عالم وداخل الوطن العربي.

اقتحام قوات الاحتلال الاقصى 

اقتحام الأقصى ورسالة فلسطين

وأصيب عشرات المصلين المعتكفين داخل المصلي القبلي بالاختناق، الأربعاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت صوبهم.

وعقبت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، على الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "الاحتلال الإسرائيلي مُصر على الاستمرار بتدنيس المسجد الاقصى المبارك وخلق مناخ للتصعيد وعدم الاستقرار والتوتر".

وأضاف أن "ما تقوم به إسرائيل من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يشكل صفعة للجهود الأميركية التي حاولت خلال الفترة الماضية، إيجاد حالة من الهدوء والاستقرار في شهر رمضان المبارك".

وأكد أبو ردينة أن ما حدث في المسجد الأقصى من اعتداء على المصلين، والذي يأتي استكمالا للاعتداءات الوحشية التي جرت الثلاثاء، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد جر المنقطة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار".

وبعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الاربعاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (روسيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، تأجيج الحساسيات الدينية والمخاطرة بانفجار داخلي مدمر خلال هذه الأيام المقدسة، مع استمرار العنف ضد المصلين المسلمين الأبرياء في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بما في ذلك التحريض والاعتداءات واعتقال مئات المدنيين، إلى جانب تنفيذ غارات جوية عسكرية على قطاع غزة.

وأشار منصور إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي فى ساعات ما قبل فجر الأربعاء، بمداهمة المسجد الأقصى والاعتداء العنيف على المصلين الفلسطينيين الذين يقضون ليالي شهر رمضان المبارك، منوها إلى الفيديو الذي يوثق اعتداء جنود الاحتلال على المصلين بالهراوات والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لإجبارهم على الخروج، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين واعتقال ما لا يقل عن 500 مواطن فلسطيني، إضافة إلى اقتحام عيادة طبية في المجمع وتدمير ما بداخلها.

كما نوه إلى الدعوات المتصاعدة للمتطرفين الإسرائيليين، بمن فيهم أعضاء "حركة مؤمني جبل الهيكل" للقيام باقتحام جماعي للمسجد خلال عيد الفصح، داعين إلى تدمير المسجد الأقصى، وهذا يشمل القياديين المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك الوزير اليميني المتطرف بن غفير الذي صرح مؤخرا أن "على اليهود الصعود إلى الحرم القدسي، وأنه ليس للعرب فقط".

ودعا منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى ادانة هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع هذه الأعمال غير القانونية والخطيرة، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فى ذلك القانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن بينها قرارات مجلس الأمن 476 و478 و2334، والاتفاقات التى تم التوصل إليها.

وشدد على ضرورة مطالبة إسرائيل بضمان الاحترام الكامل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى، مذكرا مرة أخرى بأن إسرائيل هي القوة القائمة بالاحتلال وليس لها أي حقوق سيادية على الإطلاق في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك في البلدة القديمة وفى الأماكن المقدسة، بغض النظر عن أى مزاعم وإعلانات أحادية الجانب.

ونوه إلى أن إسرائيل تثبت يوميا أنها عازمة على مواصلة اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه الإنسانية واستعمار وضم أرضه وتدمير كل أفاق السلام العادل والآمن على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وكلها ثقة بأنها لن تعاني من أية عواقب على جرائمها.

وشدد منصور على الحاجة إلى العمل الجماعي بشكل سريع وجدى لحماية أرواح المدنيين وتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار من قبل القوة القائمة بالاحتلال والمستوطنين المتطرفين، مؤكدا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات مسؤولة من قبل جميع الدول والمنظمات لمساءلة إسرائيل عن جميع انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب الإسرائيلية، بما فى ذلك فى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، للضغط على إسرائيل لوضع حد لجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية، واتخاذ إجراءات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاستعمار وتفكيك نظام الفصل العنصري.

 رياض منصور

المشاهد المروعة بالمسجد الأقصى

ومن جانبه، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع الصين إلى عقد اجتماع مغلق في مجلس الأمن، لمناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة في المسجد الأقصى.

وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة على تويتر: "دعت دولة الإمارات بالشراكة مع الصين إلى عقد اجتماع مغلق، لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً اقتحام المسجد الأقصى المبارك".

وعبرت عدد من الدول العربية والغربية والمنظمات الدولية عن قلقها وإدانتها للاقتحام الإسرائيلي.

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى خفض التصعيد وضبط النفس بعد الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى.

وجاء في تغريدة للمكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية: "لا مكان للعنف في المواقع المقدسة وفي موسم مناسبات مقدسة".

وتابع المكتب بالقول: "قلقون من المشاهد المروعة في المسجد الأقصى والصواريخ التي أطلقت من غزة نحو إسرائيل".

وأردف المكتب بالقول في التغريدة نفسها: "ندعو إلى ضبط النفس ووقف التصعيد للسماح بممارسة العبادة بشكل سلمي وحماية حرمة الأماكن المقدسة".

وأعرب الاتحاد الأوروبي، عن استيائه من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك،والاعتداء على المصلين المعتكفين خلال شهر رمضان المبارك.

وطالب الناطق باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، الاحتلال الإسرائيلي بالحفاظ على الوضع القانوني للأماكن المقدسة.

وأوضح ستانو، أن "الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب مجريات الأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبشأن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الأقصى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قوات الأمن "يجب أن تتحرك لاستعادة النظام" في المسجد الأقصى، وإن إسرائيل "تعمل من أجل الحفاظ على الوضع القائم".

وقال نتنياهو بعد الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى: "تعمل إسرائيل على الحفاظ على الوضع الراهن وتهدئة الأوضاع في جبل الهيكل"، حسب قوله.

وتابع رئيس وزراء إسرائيل في بيانه: "إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على حرية العبادة، وحرية الوصول إلى المواقع المقدسة لجميع الأديان والوضع الراهن في جبل الهيكل، ولن تسمح للمتطرفين العنيفين بتغيير هذا".

وقال نتنياهو إن "المتطرفين المسلمين" تحصنوا في المسجد بالأسلحة والحجارة والمفرقعات وإن قوات الأمن "كان عليها أن تعمل على إعادة النظام".

الولايات المتحدة الأمريكية 

إدانة عربية لاقتحام باحة الأقصى

وأدانت المملكة العربية السعودية، اقتحام عناصر بالشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، حيث قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: "المملكة العربية السعودية تتابع بقلقٍ بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددٍ من المواطنين الفلسطينيين".

وأضافت أن "المملكة إذ تدين هذا الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددةً التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية".

وتابعت الخارجية في بيانها: "اعتبرت مصر أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم، مطالبة السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك.

أما وزارة الخارجية الأردنية، فقالت في بيان: "دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه، مطالبةً إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً".

وأدان الأزهر الشريف واستنكر بأشد العبارات؛ إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، وإلحاق الضرر بالمسجد، في حادث إرهابي متكرر في ظل صمت عالمي ومجتمع دولي يتباهى بمواثيق دولية لحماية دور العبادة، لا تعدو أن تكون حبرًا على ورق!

وأعرب الأزهر عن استيائه البالغ لتكرار هذه الجرائم الهمجية من هذا الكيان الإرهابي الدولي، لمواصلة مسلسله الإجرامي في تدنيس المقدسات الإسلامية، ومحاولاته البائسة لإخلاء المسجد الأقصى المبارك من أهله، وفرض واقعٍ سياسي بقوة السلاح، لتغيير الهوية التاريخية للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد الأزهر أن التاريخ خير شاهد على دموية الصهاينة، وأن الضمير الحي يرفض إرهابهم ويمقته ويزدريه، ونحن على يقينٍ من أن الله تعالى سينصر المظلوم ويخذل الظالم ويهلكه، وأن حقوق الشعب الفلسطيني عائدة إليهم، طال الزمن أو قَصُر، وأنَّ التاريخ لن يغفر للكيان الصهيوني ولا لداعميه ولا للصَّامتين عن جرائمه؛ صمتهم ومواقفهم اللاإنسانيَّة واللاأخلاقية.

ومن جانبهما، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني، مُشدداً على أن هذه التصرفات غير المسئولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط دعوته للمجتمع الدولي، ممثلاً في الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب، مُحذراً من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، ومشدداً على أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حدٍ لها.

 الأمين العام لجامعة الدول العربية

إصابة عشرات المُصلين والمرابطين

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت أكثر من 400 مصل خلال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفى، أنه جرى نقل المعتقلين إلى مركز توقيف "عطروت" للتحقيق، وتوقعت الإفراج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وكان عشرات المُصلين والمعتكفين أصيبوا، عقب اقتحام قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، والصوت صوبهم.

وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل المئات منهم.

وأدت قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال إلى اشتعال النيران في جزء من المصلى القبلي، حيث عمل المُعتكفون على إطفائه.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحفي، بأن طواقمها توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين، إلا أن قوات الاحتلال منعت الطواقم من الدخول إلى المسجد واعتدت عليها.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح اليهودي الذي يبدأ اعتبارا من غروب شمس أمس الأربعاء، ويستمر حتى 12 من شهر أبريل الجاري.

ورصدت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة، مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي، كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المصلين واعتقال المئات منهم وهم يقومون بالصلاة والاعتكاف بالمسجد الأقصى هذه الجريمة نقلت بالصوت والصورة للعالم ليدرك أن الاحتلال غير معني بالهدوء وهدفه تركيع الشعب الفلسطيني.

وأضاف الرقب ـ خلال تصريحات له ، أن الدول العربية أدركت وعلى رأسها مصر خطورة ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي في القدس وأصدرت الخارجية المصرية بيان إدانة في اللحظات الأولى من الجريمة وحملت الاحتلال هذه الجريمة وتبعاتها، وتفاعلت ردود الفعل العربية والدولية التي أدانت جريمة الاحتلال، وعقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية وأصدرت بيانا يدين جريمة الاحتلال وتحذر من تبعات هذه الجرائم ضد شعبنا ومقدساته التي تعتبر مقدسات لكل العرب والمسلمين في العالم.

وأشار الرقب إلى أن الاعتداء تزامن مع عيد الفصح اليهودي والذي خطط فيه وزير الأمن القومي المتطرف اتيمار بن غفير بالسماح للمستوطنين بإدخال الكباش وذبحها كقرابين في باحات المسجد الأقصى ولكن ردات فعل الفلسطينية والعربية والدولية جعلت نتنياهو يتحرك ليوقف ذلك.

وأوضح الرقب أن حكومة نتنياهو كانت بفعلها تقيس ردات الفعل ولو كانت محدودة لرأينا اليوم القرابيين تذبح من قبل المستوطنين في باحات المسجد الأقصى.

وتابع الرقب، هذه الجريمة لن تكون الأخيرة وسنجد محاولات عديدة من قبل هؤلاء المتطرفين الذين يعتقدون بذبح القرابين ستقترب معركة هرمجدون وينسون أن أي صراع ديني سيدفعون ثمنه هم قبل غيرهم فأمتنا رغم كل ما تعانيه بخير والقدس هي أولى القبلتين ومسرى رسولنا الكريم وستأتي لحظة تاريخية يزاح هذا الاحتلال من ارضنا.

الدكتور أيمن الرقب