الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالسعف والورود| الكنائس تتزين في استقبال «أحد الشعانين».. قصة دخول السيد المسيح أورشليم وبدء أسبوع الآلام

صدى البلد

سعف النخيل والورود، وهو من أهم مظاهر الاحتفال

تكثيف التواجد الأمني في محيط الكنائس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بأحد الشعانين أو عيد الشعنينة هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة)، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمّى هذا اليوم أيضًا أحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.

ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.

وكلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

ودخل المسيح إلى أورشليم راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: «لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان» [يو 12:14]، وكان استعمال الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة.

 واستقبله سكان المدينة والوافدون إليها للاحتفال بعيد الفصح بسعف النخل، لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار.

وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون: "مبارك الآتي باسم الرب، هوشعنا في الأعالي"، وتعني هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام "هوشعنا"، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.

ويقول قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه "أحد الشعانين" إنه "من طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر، وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهى بذلك تبتهج بهذا العيد".

وهو أيضا عيد سيدي، تحتفل فيه الكنيسة بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة، وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي، لأن مملكته روحية.

وتزينت الكنائس بسعف النخيل والورود، وهو من أهم مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، حيث يتمثل الأقباط بهؤلاء الذين استقبلوا السيد المسيح راكبا على جحش ابن اتان، إلى مدينة أورشليم، وهى اشارة إلى تملكه على قلوبهم. 

وانتشر في محيط الكنائس باعة السعف والورود بأشكاله المميزة والمبهجة، حيث يقبل الأطفال على شرائه واستخدامه في صناعة الصلبان، والأساور والتيجان المميزة، إلى جانب سنابل القمح التى ترمز للخير والنقاء.

وشهدت الكنائس تكثيف التواجد الأمني في محيطها، حيث تم منع تواجد السيارات او مرورها في الشوارع المحيطة بالكنائس، إلى جانب وضع البوابات الخاص بكشف المعادن في مداخل الكنائس، حيث يتواجد أفراد الكشافة والنظام لمساعدة الحضور في التواجد داخل الكنيسة.