الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك عاجل من نقابة الأطباء المصرية بشأن العاملين في السودان| ماذا فعلت؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواصل الدولة المصرية تحركاتها من أجل الاطمئنان على أبناء الجالية المصرية الموجودين داخل السودان سواء عاملين أو طلبة أو غيرهم من مختلف التخصصات، فيما لا تزال توترات الأوضاع مستمرة بين الجيش الوطني السوداني وقوات التدخل السريع. 

أوضاع الجالية المصرية بالسودان

وتتابع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أوضاع الجالية المصرية بالسودان، منذ اندلاع الاشتباكات في السودان السبت، حيث دعت السفيرة سها جندي لاجتماع عاجل للجنة الوطنية للطلاب والدراسين بالخارج لبحث أوضاع أبنائنا في السودان، وبشكل خاص الطلاب، مؤكدة أن أغلب الطلاب يتواجدون في العاصمة السودانية الخرطوم، وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد المصريين في السودان حوالي 10 آلاف مواطن، وحوالي 5000 طالب.

وفيما يتعلق بوضع الأطباء المصريين في السودان، قال الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامه للأطباء، إن هناك العديد من الطلاب والأطباء المصريين في السودان حاليا، مؤكدا أن "نقابة الأطباء ليس لديها إحصائية كاملة عن عدد الأطباء المصريين في السودان حتى الآن ولكنها خاطبت الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية لتتبع أوضاعهم وتوفير كافة الدعم لهم". 

وأشار الزيات - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن عدم وجود إحصائية عن عدد الأطباء المصريين في السودان؛ يرجع لأن بعض الأطباء يسافرون دون إبلاغ النقابة أو إرسال عناوينهم أو أمكانهم في السودان، لافتا إلى أن "السفارة المصرية في السودان هي فقط من يعلم بأعدادهم الحقيقية الموجودة هناك".

وتابع الزيات: نحن في انتظار رد السفارة المصرية لمعرفة جميع المعلومات، معقبا: "الوضع متأزم للغاية هناك ويحتاج إلى التدخل، والدولة المصرية في انتظار معرفة أعداد المصريين الحقيقية هناك للتدخل السليم".

3 محاور مهمة للتواصل مع الطلبة

ووجهت السفيرة سها الجندي، باستمرار المتابعة للموقف على مدار الساعة عبر 3 محاور كالتالي:

  • المحور الأول: التواصل مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة وفقا لقاعدة البيانات المسجلة لدى الوزارة وخاصة  الـ 389 طالبا المسجلين في قاعدة بيانات شباب الدارسين بالخارج "ميدسي".
  • المحور الثاني: التواصل المستدام مع السفارة في الخرطوم، والقنصلية في وادي حلفا، ومن خلال وزارة الخارجية والمختصين بالملف وعلى رأسها مساعد وزير الخارجية لشئون السودان.
  • المحور الثالث: المتابعة من خلال اللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب بالخارج و تترأسها وزارة الهجرة بتكليف من الرئيس السيسي، وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة المختصة.

وأهابت "الجندي"، على الطلاب الالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الخارجية والتي أعلنتها السفارة بالخرطوم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي تنشر كل المستجدات بصورة دائمة، متمنية السلامة للجالية المصرية وللأشقاء في السودان.

كما أرسلت الوزارة رابط استمارة التسجيل الإلكترونية لـ الطلاب المصريين بالسودان من خلال مجموعات "الواتس آب"، التي أنشأت للتواصل مع الطلاب من خلال ممثل مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج بالسودان، أحمد يسري قطان الطالب بالصف الرابع بكلية الطب بجامعة الأفق بالسودان.

وزارة الهجرة تجتمع بـ 100 طالب

وعقدت السفيرة سها الجندي، اجتماعا بالفيديو مع 100 من الطلاب المصريين بالسودان للاطمئنان على أوضاعهم، وأيضا عدد من أولياء الأمور، للاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي يعشيها السودان، مؤكدة أن هناك تنسيقا مستمرا مع الخارجية والسفارة والقنصلية والتواصل مع ممثلي مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج "ميدسي"، ورموز الجالية بصورة مباشرة، لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية بالسودان، وبشكل خاص الطلاب المصريين الدارسين.

والجدير بالذكر، أن دعت جمهورية مصر العربية أطراف النزاع الجاري في السودان، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقناً لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظاً على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.

وفي بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية المصرية جاء فيه: "إذ تعبر مصر عن أسفها الشديد وخالص عزائها لسقوط ضحايا ووقوع إصابات بين صفوف الأشقاء في السودان، سواء من العسكريين أو المدنيين، جراء المواجهات العسكرية الجارية، فإنها تؤكد على أنها لن تألو جهداً في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة".

وجاءت "المبادرة المصرية/ السعودية بالدعوة إلى عقد إجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ومبادرة الوساطة المصرية/ الجنوب سودانية، والاتصالات والمشاورات التي تضطلع بها مصر حالياً مع الأطراف المعنية داخل السودان وخارجه، من أجل تحقيق هذا الهدف".