EN 
يختلف رمضان في الإسكندرية بشكل خاص عن كل مكان في العالم، فطبيعة الإسكندرية الساحرة، وشواطئها الممتدة من المندرة إلى أبوقير تختلف عن أجمل أماكن الدنيا.
وكما غنى النجم الإماراتي حسين الجسمي لرمضان في مصر "رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل رمضان في مصر غير الدنيا طعمه بطعم النيل، في كل حتة بنتمشى فوانيس و زينة في الشارع صوت الأذان يدخل قلبك ونصلي تراويح في الجامع"، فرمضان في الإسكندرية له طابع مميز.
و هناك عادات جميلة للإسكندرانية خلال شهر رمضان، بعضها غريب وبعضها يُعبر عن روح الشهر الكريم، فرمضان عادة ما يرتبط بذكريات خاصة في الأذهان، ومع تنوع الثقافات والموروثات الشعبية.
الفطار على كورنيش الإسكندرية لا تزال هي العادة الأبرز التي يحرص عليها كثير من الإسكندرانية في الشهر الفضيل، خاصة مع جو الربيع الجميل هذا العام.
وفي تصريحات لصدى البلد، قال مالك المرزوقي، أحد المواطنين بالإسكندرية، إن أصوله ترجع إلى الصعيد لكنه اكتسب عادة الإفطار مع العائلة على كورنيش الإسكندرية منذ سنوات قدومه إلى المدينة الساحلية.
وقال المرزوقي إن روح العائلة تجمعت في رمضان على شواطئ الإسكندرية، للاستمتاع بسحرها الخلاب وبأسعار رخيصة جدًا تناسب جميع الفئات، مشيرًا إلى تقديم بعض الخدمات الترفيهية بعد الإفطار للمتواجدين داخل الشواطئ.
وقال ماجد جمال، محامي، إن الإفطار على الشاطئ من أهم ما يميز مدينة الإسكندرية، بل إن البعض يحسد الإسكندرانية على تواجدهم باستمرار على الشاطئ في رمضان وبعد رمضان.
وأكد أن الإفطار على الشاطئ له طابع خاص، حيث تتجمع الأسر والعائلات للاستمتاع بسحر البحر، في ظل جو رمضان مختلف لا يوجد سوى في الإسكندرية.
وقد حرصت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية على فتح شواطئها العامة مقابل زهيد 5 جنيهات للإفطار على الكورنيش، مؤكدة أن الإقبال على الشواطئ خلال شهر رمضان للإفطار كان رائعا من جانب المواطنين، خاصة بعد سنوات كورونا الطويلة.
وأكد الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، على جاهزية الشواطئ ونظافتها لاستقبال المواطنين والتزام كافة المستأجرين وعمال الشواطئ بالتعليمات، مؤكدا على حسن معاملة رواد الشواطئ واستقبالهم بالشكل الذي يليق بمكانة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.
