الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قضية فساد| تفاصيل استقالة رئيس «بي بي سي».. وهل تورط بوريس جونسون في الواقعة؟

قدم رئيس هيئة إذاعة "بي بي سي" البريطانية، ريتشارد شارب، استقالته، اليوم الجمعة؛ لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء السابق "بوريس جونسون" في عام 2021 خلال توليه منصب رئيس الوزراء، مؤكدا أنه قدم استقالته؛ حتى لا تصرف القضية، التركيز عن "العمل الجيد للمؤسسة".

ويأتي هذا في الوقت الذي تكافح فيه العديد من وسائل الإعلام- خاصة تلك التي تتلقى التمويل العام، كما تفعل شركة البث البريطانية-؛ لإثبات استقلالها التحريري في وقت من المعلومات السياسية المتزايدة.

من هو ريتشارد شارب؟  

ريتشارد شارب ، رئيس مجلس إدارة إذاعة "بي بي سي" البريطانية ، هو مصرفي سابق للاستثمار ومانح منذ فترة طويلة لحزب المحافظين. 

وتم ترشيحه لأعلى وظيفة لهيئة الإذاعة البريطانية في أوائل عام 2021 من قبل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

وبعد أن كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن هذا التضارب المحتمل في المصالح في يناير الماضي، فتحت الحكومة تحقيقًا، يوم الجمعة ، نشرت تقريرها ، وخلصت إلى أن شارب قد انتهك بالفعل القواعد.

تعليق شارب على استقالته

قال شارب عقب استقالته: إن تضارب المصالح، كان غير مقصود من ورائه ارتكاب أي خرق للقواعد، وذلك رغم استقالتي؛ لإعطاء الأولوية لمصالح هيئة الإذاعة البريطانية.

وأضاف شارب: "أشعر أن هذا الأمر قد يكون مصدر إلهاء عن العمل الجيد للمؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة عهدي"، وسيبقى شارب في منصبه حتى نهاية شهر يونيو، وحتى يتم تعيين رئيس جديد للإذاعة.

سبب استقالة رئيس إذاعة بي بي سي


قالت الإذاعة: إن الاتهامات تفيد بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون له يد في تعيين شارب رئيسا لهيئة الإذاعة البريطانية، مقابل مساعدة الزعيم السابق للبلاد في الحصول على قرض.

وذكرت وسائل الإعلام بريطانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن شارب ساعد الزعيم البريطاني السابق في ترتيب الحصول على قرض بنحو 800 ألف جنيه إسترليني (990 ألف دولار)، مما أثار دعوات للتحقيق.

وجاءت استقالة شارب، اليوم؛ بعدما طلب من مجلس إدارة "بي بي سي"، في يناير الماضي، فتح تحقيق حول ملابسات تعيينه، في ظل الحديث عن علاقته بـ قرض بوريس جونسون.

وفي الوقت نفسه ، فإن “بي بي سي” تكافح ماليا، حيث جمدت الحكومة، ميزانيتها، للعامين المقبلين، مع تغيير طريقة تمويل المؤسسة.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت “بي بي سي”، مزاعم، بشأن علاقات وثيقة “بشكل غير لائق” مع حزب المحافظين الذي يسيطر على حكومة المملكة المتحدة، وميزانية هيئة الإذاعة البريطانية.

وأنقذت استقالة “شارب”، رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” من الاضطرار إلى طرده.