الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قنبلة بوزن 74 مليار طن| زلزال خطير يضرب إثيوبيا على بعد كيلومترات من سد النهضة| ماذا حدث؟

سد النهضة
سد النهضة

تعرضت إثيوبيا، أمس الاثنين، لزلزال بلغت قوته 4.4 درجة على مقياس ريختر، وحدث على عمق يقدر بحوالي 9.8 كيلومترات، وأثار هذا الزلزال المخاوف من أن ينجم عنه انهيار سد النهضة، الذي تم بناؤه على النيل الأزرق ويعد مصدر قلق للدول المجاورة لإثيوبيا وخاصة السودان، الذي يعتمد بشكل كبير على مياه النيل، وتخشى السودان من أن يؤدي انهيار السد إلى إغراق المناطق المحيطة به، ويتسبب في تدمير بنية تحتية هامة وخسائر بشرية واقتصادية كبيرة.

أقرب زلزال لـ سد النهضة

وحسب ما يقول الخبير المصري عباس شراقي، فإن زلزال الأمس هو الأقرب لموقع سد النهضة من زلازل تعرضت لها إثيوبيا خلال المائة عام الأخيرة، حيث يبعد مركزه فقط عن السد حوالي 100 كيلومتر وحوالي 420 كيلومترا عن أديس أبابا، مؤكدا أن مثل هذه الزلازل سيكون لها تأثير كبير في حالة إذا وصلت قوة أي منها إلى 5 ريختر، وفي وجود مخزون كبير من المياه في السد. 

وأضاف شراقي، في تصريحات فضائية، أن منطقة الأخدود الأفريقي الذي يقسم إثيوبيا نصفين هي أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين، ومتوسط عمق الزلازل في إثيوبيا من 12 لـ 30 كيلومترا، ولذلك فإن المخاوف قد تكون مؤكدة إذا حدث زلزال وكانت كميات المياه المخزنة في السد كبيرة جدا، مشيرا إلى أن تخزين 74 مليار متر مكعب وفق ما تخطط له أديس أبابا يعني أنّ السد سيبلغ وزنه 74 مليار طن، في حين أنه مقام بمنطقة بها تشققات، وبالتالي قد تتسرب المياه إلى هذه التشققات وتساعد على حدوث انزلاقات ومن انهيارات.

مياه النيل الأزرق تنحدر بشدة

وكشف الخبير المصري، أن دراسات علمية كثيرة حذرت من هبوط أرضي في موقع السد خاصة أن إثيوبيا من أكثر الدول معاناة من شدة انجراف التربة، فضلا عن أن مياه النيل الأزرق تنحدر بشدة من 1800 متر عند بحيرة تانا إلى 500 متر عند سد النهضة مما يشكل فيضانات كبيرة، مشيرا إلى أن السد والبحيرة يتواجدان على فوالق من العصر الكمبري بالإضافة إلى أن صخور منطقة السد "جرانيتية" وشديدة التحلل. 

يذكر أنه وقبل أسابيع قليلة، كانت إثيوبيا أعلنت مجددا أنها انتهت من بناء 90% من السد، رغم تحذير دولتي المصب مصر والسودان بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل، واتخاذ أديس أبابا قرارا أحاديا منفردا بالتصرف دون مشورة أو تنسيق مع الدولتين.

انخفاض مستوي بحيرة السد

وكشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية، انخفاض مستوى بحيرة السد بحوالي 10 أمتار وتفريغ مياه بحوالي 7 مليارات متر مكعب، مع توقعات بقيام إثيوبيا بزيادة ارتفاع الممر الأوسط للسد استعدادا للتخزين الرابع.