الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولادة أول طفل من 3 أشخاص في بريطانيا..كيف حدثت التجربة المثيرة للجدل؟

ولادة أول طفل من
ولادة أول طفل من 3 أشخاص في بريطانيا

في تجربة علمية مثيرة للجدل من نوعها وصادمة، أعلنت هيئة الإخصاب البشري والأجنة في المملكة المتحدة (HFEA) عن ولادة أول طفل من 3 والدين في بريطانيا باستخدام تقنية تلقيح صناعي تقوم على استخدام الأحماض النووية الوراثية لثلاثة أشخاص.

وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الأربعاء، برر القائمون على التجربة  المسماة علاج التبرع بالميتوكوندريا (MDT) أنها تحمي الأطفال من مجموعة من اضطرابات الميتوكوندريا، بما في ذلك الحثل العضلي، الذي يمكن أن يتسبب في ضعف النمو وضعف العضلات وصعوبات التعلم والموت المبكر.

التبرع بالميتوكوندريا (MDT)

وأوضح أن اضطرابات الميتوكوندريا يرثها الجنين من خلال عيوب في الميتوكوندريا الأم  التي تمد الخلايا بالطاقة، مضفينأن إجراء علاج التبرع بالميتوكوندريا (MDT) للنساء يقوم على استبدال الميتوكوندريا المريضة بالميتوكوندريا السليمة المأخوذة من بيضة امرأة أخرى.

وأضاف  أنه في حين سيكون للطفل فعليا أمتان، فإن "الأم" الثانية في كل حالة لن يكون لها ارتباط جيني حقيقي بالطفل ، حيث تساهم فقط بنسبة 0.1٪ من حمضها النووي.

وتعتمد التقنية المستخدمة للوقاية من أمراض الميتوكوندريا تزيل النواة من بيضة الأم وتضعها في بيضة فارغة تبرعت بها امرأة أخرى.

ويشعر بعض الخبراء بالقلق من أن نقل المادة الوراثية من بويضة إلى أخرى يمكن أن يؤثر على طريقة التعبير عن الجينات حيث يؤدي تعطيل نشاط الجينات إلى زيادة خطر تعرض الطفل لمشاكل صحية لاحقة، مثل السرطان أو مرض السكري.

الميتوكوندريا

الميتوكوندريا

وقال بيتر طومسون، الرئيس التنفيذي لـ هيئة الإخصاب البشري والأجنة ببريطانيا: “يوفر علاج التبرع بالميتوكوندريا للعائلات التي تعاني من مرض وراثي خطير في الميتوكوندريا إمكانية إنجاب طفل سليم بطريقة آمنة وأخلاقية حيث يتم تقييم جميع طلبات العلاج على أساس فردي مقابل الاختبارات المنصوص عليها في القانون وفقط بعد مشورة مستقلة من الخبراء”.

ونبه الرئيس التنفيذي لـ هيئة الإخصاب البشري والأجنة ببريطانيا" ما زلنا في الأيام الأولى لعلاج التبرع بالميتوكوندريا". 

وكانت المملكة المتحدة أول دولة في العالم تسمح بعلاج التبرع بالميتوكوندريا ضمن بيئة تنظيمية.

الطفل 

نتائج خطيرة 

وقد أعرب النقاد في السابق عن مخاوفهم من أن الاستخدام الناجح لهذه التقنية يمكن أن يمهد الطريق للكثير من المشاكل، على رأسها “تعدد الأنساب”، وكذلك حمل المرأة المصابة بالعقم  باستخدام الحمض النووي للمرأة الثانية.

وفي الوقت نفسه، يصف المؤيدين للتقنية الحديثة “التبرع بالميتوكوندريا” أنه شريان الحياة لما يصل إلى 3000 امرأة معرضات لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.

وقد كانت أول ولادة لطفل في العالم عن طريق هذه التقنية بعام 2016م حيث أعلنت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي ولادة أول طفل في العالم من ثلاثة والدين، وكونها محظورة في الولايات المتحدة أجريت في المكسيك حينها.