مسيرة الأعلام.. إسرائيل تستعد ​​لعدة سيناريوهات من الاضطرابات وتنشر 3200 ضابط بالقدس

كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، عن استعدادات كبيرة في إسرائيل، تخوفا من اشتعال الأوضاع مع غزة مجددا، بجانب موجة تصعيد كبيرة في الضفة الغربية والقدس، وذلك بسبب إصرار تل أبيب على تنظيم ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام".

وقالت صحيفة معاريف" العبرية، إنه في نهاية تقييمات الوضع الأمني قررت شرطة الاحتلال نشر حوالي 3200 من ضباط الشرطة والقناصة والمتطوعين لتأمين يوم مسيرة الأعلام التي ستقام يوم الخميس في القدس.

من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الأجهزة الأمنية داخل دولة الاحتلال تستعد ​​لعدة سيناريوهات من الاضطرابات ومحاولة القيام بها. واندلاع الهجمات وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة إن إسرائيل، لا تستبعد إمكانية الرد المقاومة الفلسطينية في غزة على تنظيم  "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات، أحد القياديين البارزين في حركة حماس، والتي قال فيها:  إن"أي تجاوز لأي خطوط حمراء يعني أن المقاومة سيكون لها رأي وقرار. وإذا اعتقد الاحتلال أنه مع عدوانه على غزة أغلق الباب أمام مواجهة أخرى لضمان تنفيذ مسيرة الأعلام .. فهذا خطأ ".

ونقلت الصحيفة عن قائد كبير في شرطة الاحتلال قوله "لن يملي أي طرف أجنبي أسلوب الحياة في القدس وفي دولة إسرائيل بشكل عام ، وأي محاولة لارتكاب عمل إرهابي أو تعطيل النظام سيتم التعامل معها على الفور"

وأضاف "سيتم التعامل مع أي محاولة لخرق الأمر يد حازمة. ستقوم الشرطة بإغلاق الطرق وتأمين المشاركين لتجنب الاحتكاك قدر الإمكان".

وتابع "مررنا بجميع الساحات في المدينة من أجل تهيئة المنطقة لمواجهة التحديات القائمة ، واعتقلنا 15 مشتبهاً ، معظمهم من شرقي القدس ، و 37 تم إبعادهم من المنطقة".

وقال إن شرطة الاحتلال في حالة تأهب قصوى للتعامل مع نوايا الهجمات الإرهابية وحتى إطلاق الصواريخ، لافتا إلى أنه لا يوجد تهديد ملموس بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وأفاد موقع حدشوت حموت العبري، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم نشر منظومة القبة الحديدية في القدس المحتلة، تخوفا من احتمالية إطلاق صواريخ على المدينة أثناء مسيرة الأعلام يوم الخميس المقبل.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن حراك شعبي وشبابي فلسطيني في القدس المحتلة، لاعتبار يوم الخميس المقبل 18 مايو، يوماً للعلم الفلسطيني، وذلك للتصدي لاقتحام المستوطنين ساحة المسجد الأقصى المبارك صباحاً ولمسيرة الأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود من بعد الظهر.