الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة عبد الرحمن تكتب: 75 عاما على النكبة ومازالت الأرض محتلة

صدى البلد

مرت 75 عاما على نكبة فلسطين تجرع خلالها الشعب الأعزل مرارة الألم ونزيف لا يتوقف، نتيجة المجازر الاسرائيلية التى ترتكب بشكل ممنهج فى ظل  صمت المجتمع الدولي، الذي انتفض من أجل أوكرانيا فى اقل من أيّام من بدء الحرب بينها وبين روسيا، 75 عاما تنديد وادانة ومقاطعة دون جدوى ومازالت الارض محتلة، بل وتتقلص فرص الشعب الفلسطيني فى العيش على أرضه كل يوم فى ظل التوسع فى انشاء المستوطنات الاسرائيلية.

يأبى التاريخ الانساني أن يسقط من سجلاته  مشاهد الدم المسفوح غدرا فى ظل اغتصاب حق شعب فى الحياة والعيش بسلام.

يعد يوم 9 ابريل عام 1948 نقطة حبر سوداء فى تاريخ الانسانية لهول ما جرى بالأراضي الفلسطينية وخاصة قرية دير ياسين من عمليات إبادة وقتل جماعي لشعب اعزل، حيث استيقظ اهالى القرية على أصوات الفذائف والرصاص لاجبار اهل القرية البالغ عددهم 750 مواطنا عزل  يقطنون 144 منزلا لإجبارهم على ترك ارضهم، ورغم مرور 75 عاما على تلك المجزرة الوحشية، التى صنفت بالتاريخ الانساني من ابشع المجازر الصهيونية فمازال الفلسطينيون يحيون  تلك الذكرى وسط اصوات الرصاص والقذائف الاسرائيلية، داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، بحضور رسمي رفيع المستوى .

حضر الحفل لفيف من الشخصيات العامة المصرية والعربية ونواب مجلسي الشيوخ والنواب فى مشهد يدل على مدى الترابط التاريخي بين مصر وفلسطين
واستهلت الفعالية بمشاهدة خطاب الرئيس محمود عباس  في الأمم المتحدة ، تلاها عزف السلام الوطني الفلسطيني والمصري و افتتاح معرض صور تذكر بالحياة في فلسطين قبيل نكبة ١٩٤٨ ، كما عرض فيلم تسجيلي يروي أحداث النكبة وقضية فلسطين .

وأكد خلال اللقاء سفير دولة فلسطين بجمهورية مصر العربية دياب اللوح في كلمته على أن إحياء ذكرى النكبة  التاريخية المؤلمة، وهي التراجيديا الأكبر والأطول في القرن العشرين وفي تاريخ الإنسانية، تكتسب أهمية خاصة في عامها الخامس والسبعين، لتزامنها مع قرار الأمم المتحدة وذلك لأول مرة لإحياء هذه المناسبة الكارثية التي أحلت بالشعب الفلسطيني، وذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة فى  الخامس عشر من مايو 2023م، بحضور رئيس دولة فلسطين ورئيس  اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  الرئيس محمود عباس، حيث يقف رئيس الشعب الفلسطيني وقائده على منبر الأمم المتحدة استناداً إلى قرار الجمعية العامة المعتمد في 30 نوفمبر 2022م، بحضور عربي ودولي حاشد رفيع المستوى.

وقال السفير دياب اللوح إن كلمة  الرئيس محمود عباس تعد  تاريخية نظرا للحدث الهام في تاريخ الشعب الفلسطيني مستذكرا الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة بمناسبة مرور عام على إستشهادها ومسيرتها الطويلة ، مستطردا بحديثه عن استمرار ويلات النكبة حيث لايزال أكثر من سبعة ملايين لاجئ ونازح فلسطيني، يعيشون في المنافي في أنحاء العالم في ظروف غير إنسانية وكارثية

وحذر السفير اللوح من مخاطر المخططات الصهيونية لإفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين الأصليين، وإحلال المستوطنين للقتلة الغرباء بدلاً منهم، في محاولة يائسة لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي والتاريخي والقانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخالفة القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني، وتقطيع أوصال الأراضي المحتلة إلى جزر جغرافية معزولة عن بعضها البعض، وعزل مدينة القدس عن محيطها العربي، وحصار وعزل قطاع غزة؛ للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وقابلة للحياة، ونزع ملامحها السيادية

وطالب السفير اللوح العالم بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن والجمعية العامة و الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرش بتحمل مسؤولياتهم السياسية والتاريخية والإنسانية والأخلاقية لوضع حدٍ لمعاناة ونكبة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن من الزمن ، والعمل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية،

وفي ختام كلمته تقدم السفير دياب اللوح للشقيقة الكبرى مصر رئيساً وحكومةً وجيشاً وأجهزة سيادية وشعباً عظيماً بخالص الشكر، لكل ما يقدمونه من دعم وإسناد مستمر للشعب الفلسطيني ولكفاحه المشروع ولقضيته الوطنية العادلة، موجها الشكر للرئيس  عبد الفتاح السيسي على مواقفه الثابتة والمشرفة مع الشعب الفلسطيني وتعليماته بالتدخل العاجل لوقف العدوانات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ولمبادرته الكريمة لإعادة إعمار ما دمره العدوان في قطاع غزةء، ولما تقدمه مصر من مساعدات إنسانية وعلاج المرضى والجرحى، والشكر على كل ما قدمته من تسهيلات لإجلاء أبناء الشعب الفلسطيني من السودان الشقيق، وكذلك تقدم بالشكر إلى الدول العربية الشقيقة كافة، ولجامعة الدول العربية، وشكر خاص للأمين العام أحمد أبو الغيط على مواقفه العربية الأصيلة الداعمة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية على حد وصفه .

و فى السياق ذاته أحيت جامعة الدول العربية بالقاهرة ذكرى النكبة الفلسطينية بحضور ممثلين عن الدول المشاركة وشهادات حية لاهالى الشهداء والأسرى فى السجون الاسرائيلية وسط دموع وآهات الأمهات الثكلى والآباء العاجزين عن رؤية اولادهم الذين تم سجنهم لأكثر من أربعين عاما دون زيارات .
للاسف 75 عاما من التنديدات والإدانات والبيانات ودعوات المقاطعة المتعددة دون أدنى محاولات لتحرير شبرًا واحدا من الأراضي الفلسطينية بل تتقلص مساحة الارض كل يوم لصالح الكيان الصهيوني، هل الفلسطينين طوال ال75 عاما الماضية لم تتح لهم فرصة واحدة لتحرير أرضهم ؟!
هل الدول العربية لم تكن قادرة على الاتحاد لتحرير  فلسطين طوال ال75 عاما الماضية ؟! 
هل المجتمع الدولي لم ير ولم يسمع عن المجازر الصهيونية بحق شعب اعزل لا يملك أسلحة ثقيلة تعينه على صد العدوان ؟! 
بعد مرور 75 عاما على النكبة الفلسطينية علينا جميعا ان نسجد شكرًا لله على نعمة وجود جيشا مصريا وطنيا خالصا استطاع استرداد أرض شبه جزيرة سيناء من براثن العدو الصهيوني ونجح فى تطهيرها تطهيرا كليا من براثن الاٍرهاب الاسود واقتلاع جذوره .