جلسة ساخنة تحت قبة «الشيوخ» عن استراتيجية مستقبل الدواء في مصر.. رئيس المجلس يسأل عن إمكانية عودة التركيبات بالصيدليات.. ورئيس الهيئة: لا أحد يزايد على دور الصيادلة

أعضاء مجلس الشيوخ عن استراتيجية مستقبل قطاع الدواء:

تزايد معدل استهلاك الفرد من الدواء في مصر ولا بد من الاهتمام بصناعته

صناعة الأدوية حيوية واستراتيجية وحجم التصدير 284 مليون دولار

رئيس هيئة الدواء:

 تسويق المنتج المصري مستهدف في عام 2025 للوصول إلى الأسواق العالمية

شهدت جلسات مجلس الشيوخ اليوم مناقشة الدراسة البرلمانية حول استراتيجية مستقبل قطاع الدواء تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 التي وافق فيها المجلس على  تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان، ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حول سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية المشكلات - الرؤى.

فى البداية قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة اليوم الاحد ، إن الصيدلي قديما كان يقوم بتركيب الأدوية فى الصيدلية و هذا اختفى الآن.

وأضاف: "هل يمكن  العودة لتركيب الأدوية فى الصيدلية التى كانت مهمة فى الصعيد وميسرة للغاية، وكان الصيدلي يركب الأدوية البسيطة ويوفرها بسرعة"، وتابع متسائلا : "هل الصيدلي الموجود الان مؤهل لمثل هذا الدور؟".  

و علق الدكتور تامر عصام  رئيس الهيئة المصرية للدواء: "أنه صيدلي وأستاذ فى كلية الصيدلة، و قولا واحدا الصيدلي الآن مؤهل جدا لهذا الدور، و لا أحد يزايد على دور الصيدلي أن أى حد يدخل يسأله عن الدواء". 

 وأضاف "عصام": "هناك تحديات فى دوره و تكلفة مباشرة الصيدليات، وهو مؤهل لإعداد التركيبات لكن هذا المنحى لم يعد موجودا فى العالم، والجميع يتجه للأدوية الحديثة وهى ذات تقنية عالية فى تركيبها، وهناك بعض التركيبات تصنع فى الصيدليات و فعالة جدا، ولكن العالم تغير و لم يعد عليه الاقبال الفظيع وبعد إقرار برامج الصيدلة الاكلينيكية أصبح الصيدلي مؤهلا جدا وكان سابقا مؤهل للتعامل مع الدواء ، و الآن محترف فى التعامل مع المريض والدواء دون الإخلال بدور الأطباء .

من جهته، طالب النائب عبدالخالق عياد، رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ بضرورة الاهتمام بصناعة الدواء فى مصر، لا سيما أنها تعد من القطاعات الواعدة بالاستثمارات عالميًا.

وقال "عياد" خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ والمخصصة لمناقشة الدراسة البرلمانية حول استراتيجية مستقبل قطاع الدواء تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030: يجب علينا الاهتمام ببحوث الدواء واختيار المواد الفعالة بعناية.

واستطرد قائلاً: يجب علينا العمل على خلق جيل من العلماء المصريين لاختراع علاجات للأمراض المُستعصية.

ومن جانبه، قال النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ أن هناك تزايدا في معدل استهلاك الفرد من الدواء في مصر سنويًا، حيث بلغ معدل الإنفاق في عام 1953 نحو 22 قرشًا ليصل إلى 961 جنيها في عام 2022.

جاء ذلك أثناء  جلسة مجلس الشيوخ لمناقشة تقرير لجنة الصحة عن مستقبل قطاع الدواء تماشيا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة.

وأضاف النائب مصطفي سالمان، بسبب أهمية هذا الملف اطلقت الدولة مشروع مدينة الدواء الذى يهدف  إلى تعميق التصنيع المحلى للأدوية، وذلك من خلال التوسع فى إنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية وزيادة المكون المحلى، والتوجه نحو تصنيع الخامات الدوائية.

واستكمل قائلا : من هذا المنطلق تأتى "مدينة الدواء"، التى تم افتتاحها فى مارس 2021 تتويجا لهذا التوجه نحو تعميق التصنيع المحلى، والعمل على تصنيع الخامات الدوائية، خاصة وأن سوق الدواء فى مصر أكبر الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط بحجم بلغ 125 مليار جنيه فى عام 2020، فضلا عن فرص تنمية الصادرات الدوائية والتى ما زالت فى حدود 500 مليون دولار، وثمة إمكانات واعدة لمضاعفتها.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن استهلاك سوق الدواء في مصر بلغ 9.3 مليار جنيه في عام ٢٠٠٦ ووصل إلى 63 مليار جنيه عام ٢٠١٨، ثم ارتفع إلى 80 مليار جنيه عام ٢٠١٩ ثم تصاعدت إلى 90 مليار جنيه عام۲۰۲۰ ثم إلی ۱۲۲٫۷ مليار جنيه عام ٢٠٢٢، ومن المتوقع أن تصل مبيعات الدواء خلال عام ٢٠٢٣ إلى ١٤٢.٥ مليار جنيه.

كما، أشاد النائب احمد عبد الماجد الأحمر أمين سر لجنة الصحة بمجلس الشيوخ ، بجهود لجنة الصحة بمجلس الشيوخ في مجال النهوض بقطاع الدواء ، مؤكدا ان هذا من  منطلق احساسنا الوطني وحرصنا علي المصلحة العامة.

ولفت الأحمر خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم إلى أن صناعة الأدوية صناعة حيوية واستراتيجية ، وعقدت لجنة الصحة 13 جلسة تؤكد اهتمامنا بصناعة الدواء .

وشدد الأحمر على أن حجم التصدير وصل الي 284 مليون دولار فيما يخص الدواء ، ونحتاج الي زيادة هذه النسب حتي تتناسب مع طموحاتنا في الجمهورية الجديدة.