الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعلان عن مشروع جديد في مصر يحل أزمة كبيرة للدولة.. اعرف الحكاية

وزير التموين
وزير التموين

ملامح انفراج الأزمة الاقتصادية بدأت تلوح في الأفق بعدما أعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، نية مصر إنشاء أسواق على غرار تلك الأسواق المتواجدة في إحدى الدول الأوروبية.

تطوير أسواق اليوم الواحد

ولم تكن الأسواق مجرد أماكن يتمّ فيها التبادل التجاري من بيع وشراء بل تعد من أهم عوامل توفير فرص عمل لكثير من الشباب وزيادة الدخل.

وقال المصيلحي، خلال اجتماع الجمعية العمومية للتحالف العالمي لأسواق المزارعين الذي عقد بالعاصمة الإيطالية روما في الفترة من 20 إلى 22 مايو الجاري، أن زيارته لأسواق اليوم الواحد بإيطاليا مهدت الطريق للتباحث حول إنشاء هذه الأسواق بمصر.

وأضاف أنه سيكون هناك تعاون مع الجانب الإيطالي في تنفيذ نفس الفكرة في تطوير أسواق اليوم الواحد الموجودة في كافة ربوع مصر، وكذلك دعم إنشاء أسواق الجملة، مشيرا إلى أن التنفيذ سيكون بدعم من الحكومة الإيطالية ومن الاتحاد الأوروبي.

وتمتلك مصر أشهر سوقين لليوم الواحد وهما سوق الجمعة وسوق الثلاثاء، حيث كانت هذه الأسواق منتشرة بشكل كبير في مصر في وقت سابق في العديد من المدن، إلا أنها حاليا تقتصر على هذين السوقين، وأشهرها سوق الجمعة، والذي تقيمه محافظة القاهرة في منطقة القلعة، وكان يسمى سوق الحمام ثم تطور إلى أن أصبح سوقا لكل شىء.

وتعد الأسواق المصرية ذات قيمة كبيرة كانت مثل: "سوق الثلاثاء بمدينة الجيزة، وسوق الجمال بمنطقة إمبابة، وسوق الجمعة في القلعة، وسوق المنتجات الحيوانية من الطيور في السنبلاوين"، والتي نقلت فكرتها الدول الأوروبية وأصبحت تنفذها.

وقال الدكتور محي عبدالسلام الخبير الاقتصادي والمستشار المالي، إن فكرة السوق الواحد أو أقامة الأسواق هي فكرة مصرية قديمة موجودة منذ الستينات والسبعينات، والسوق الواحد هو الذي يقام في يوم محدد من كل أسبوع، ويشمل كل المنتجات والسلع الغذائية التي قد يحتاج لها المواطن، وهي فكرة اشتراكية تقوم على إمكانية تقديم منتجات كثيرة ومتنوعة على مدى واسع وبأسعار مخفضة بهدف مواجهه غلاء الاسعار في الاسواق الأخرى.

استفادة الدولة من الأسواق 

وأضاف عبدالسلام في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن لجوء مصر للتعاون مع الجانب الإيطالي في تنفيذ نفس الفكرة وفي تطوير أسواق اليوم الواحد الموجودة في كافة ربوع مصر، يكشف عن رغبة مصر في التنظيم الجيد والاستفادة القصوى من تلك الاسواق،  والحصول على عروض وتخفيضات  بهدف التخفيف على المواطن المصري.

من جانبه قال الدكتور الحسين حسان خبير التنمية المحلية والتطوير الحضاري، إن مصر لا تحتاج إلى تطبيق تجربة أوروبية أو إيطالية لأنها تمتلك التجربة الخاصه بها، و هي التي امدت تلك الدول بفكرة الأسواق منذ قديم الزمان على مر الحضارات، ومنها الأسواق في عهد  محمد علي وما قبل محمد كانت هناك أسواق في مصر كبيرة جداً ومشهورة.

وأضاف حسان في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مصر تمتلك الكثير من الأسواق التجارية، والتي تتراوح ما بين 900 لـ 1000 سوق، أي بنسبة 70%، من بينها أسواق دائمة وأسواق موسمية أو أسبوعية، على سبيل المثال لا حصر يوجد سوق الإثنين في مدينة أرمنت بالأقصر، معقبا: "سوق الإثنين تختلف السلع فيه بين مواشي وخضروات، وتمتلك مصر  عدد كبير من الأسواق، وفكرة الأسواق فكرة مصرية وليست إيطالية".

وتابع: الأسواق في الولايات المتحدة الأمريكية تقام في الحدائق العامة، لبيع إنتاج الفلاحين في أيام العطلات الرسمية، داعيا إلى ضرورة تطبيق تلك الفكرة في مصر، واستغلال الحدائق العامة والمساحات الواسعة التي تتمتع بها مصر في آليات التطبيق، فاستغلال الحدائق العامة يوفر أيضاً فرص عمل لكثير من الشباب، وزيادة عدد الاسواق سيضخ مبالغ مالية كبيرة إلى خزانة الدولة.

وأكد أن مصر تمتلك الكثير من المقومات والآليات وكل الوسائل التي تساعد على فتح أسواق جديدة، بما فيها المحافظات التي تمتلك أسواق متعددة في كل القرى والبالغ عددها 4742 قرية، وتتنوع الأسواق بين أسواق دائمة وأسواق أسبوعية وأسواق موسمية، ويجب تطوير تلك الأسواق لما لها من أهمية كبير في توفير دخل كبير للمواطن والدولة، وتختلف أنماط الأسواق الإيطالية عن المصرية التي لها نمط خاص بها.