EN 
أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الخوف من الرسوب أو تحقيق علامة سيئة في الامتحانات يشكل مصدرًا للتوتر والقلق بالنسبة للطلاب، منوها بأن هذا التوتر قد يؤثر سلبًا على أدائهم التحصيلي وعلى حالتهم الصحية بشكل عام.
وقالت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن الطالب عندما يكون مشحونًا بالتوتر والقلق، فإنه يعاني من صعوبة في التركيز والتفكير الواضح، وقد يؤثر ذلك على قدرته على استيعاب المعلومات وإظهار أداء جيد في الامتحانات، وقد يعاني الطلاب أيضًا من أعراض صحية مثل الصداع، الغثيان، والاضطرابات النفسية الأخرى.
وأشارت إلى أهمية أن يتخذ اولياء الامور والمعلمين إجراءات لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب خلال فترة الامتحانات، من خلال توفير بيئة داعمة ومشجعة للطلاب، وتقديم توجيه ومشورة للتعامل مع التوتر وتحسين استراتيجيات التعلم وكيفية التعامل خلال الامتحان، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية التوازن الصحي والاسترخاء وتعليم تقنيات التنفس والتأمل التي يمكن أن تساعد الطلاب على التحكم في التوتر وتعزيز الاستعداد النفسي للامتحانات.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن التحضير المنهجي الجيد قبل الامتحان يلعب دورًا هامًا في تقليل التوتر وزيادة الثقة لدى الطلاب، لان التحضير المبكر يساعد الطلاب على الاطلاع على المواد الدراسية وفهمها بشكل جيد، وممارسة حل الأسئلة والتدرب على الاختبارات السابقة، مضيفة أن التحضير النفسي الجيد للامتحان ايضا مهم لانه يوفر إيجابية وثقة للطلاب، حيث يمكنهم تصور النجاح وتحقيق النتائج المرجوة، لتساعدة الأفكار الإيجابية والتصور الناجح في تخفيف التوتر وتعزيز التركيز أثناء الامتحان.
وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، علي ضرورة تحسين إدارة الوقت خلال الامتحان من خلال التحضير المسبق للمادة وممارسة الحلول السريعة والفعالة، موضحة أن من المفيد أن يتعلم الطلاب تقنيات لتحديد الأولويات وتوزيع الوقت بشكل مناسب للأسئلة المختلفة في الامتحان.
باوأكدت على ضرورة أن يتعامل النظام التعليمي مع هذه المسألة بجدية ويهتم بصحة ورفاهية الطلاب، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي اللازم لهم لتجاوز التحديات وتحقيق النجاح الدراسي.
