الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمة قوية لـ أوكرانيا بشأن مقاتلات “إف-16”.. هل تقلب موازين الحرب؟

مقاتلات
مقاتلات

أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، اليوم الأحد، نقلاً عن العديد من الطيارين الذين حلقوا بمقاتلات “إف-16”، بأنه على الرغم من أن عمليات التسليم الغربية المحتملة لطائرات إف-16 المقاتلة الأمريكية إلى أوكرانيا ستساعد في تعزيز القدرات القتالية في كييف، إلا أنها لن تكون تغييرًا في موازين الحرب ضد روسيا.

وفقًا لـ“بلومبرج”، فإن طائرات إف-16 التي يمكن إرسالها إلى أوكرانيا ستظل تمتلك رادارًا أدنى وصواريخ ذات مدى أقصر من العديد من الطائرات الروسية الحديثة وأنظمة الدفاع الجوي. وهذا يعني أن هذه الطائرات إما ستُنشر بشكل دفاعي، أو تُستخدم كجزء من عمليات عالية الخطورة، كما يقول التقرير.

وقل برين تانيهيل، الذي صمم أجهزة محاكاة للطائرات، لـ“بلومبرج”، إنه بالنسبة للطيارين الأوكرانيين الذين يتحولون من طائرات الحقبة السوفيتية إلى طائرات إف-16 سيكون كما لو أنهم “ضغطوا على الزر السهل”.

ووفقًا لجون فينابل، طيار سابق من طراز إف-16 في سلاح الجو الأمريكي، إذا طار الأوكرانيون بالقرب من خط المواجهة، فسوف يتلقون إشارة تفيد بأن الرادارات الروسية قد اكتشفتهم قبل فترة طويلة من تمكنهم من إطلاق النار على طائراتهم الأهداف.

وأضاف أن الطيارين الأوكرانيين قد يستخدمون التضاريس الجبلية لتفادي الاكتشاف - وبالتالي التدمير - أثناء الاقتراب من أهدافهم، لكن سيتعين عليهم التسلق بسرعة بزاوية شديدة الانحدار، وإطلاق النار، ثم الانبطاح للغطاء مرة أخرى.

ومع ذلك ، فإن مثل هذه التكتيكات تعني أن طائرات إف-16 “لن تضرب أي شيء”، قال فينابل.

علاوة على ذلك، وفقًا لدان هامبتون، وهو طيار مقاتل مخضرم آخر، سيكون من غير العملي أيضًا استخدام طائرات إف-16 لإسقاط صواريخ كروز الروسية، حيث لن يكون هناك سوى نافذة صغيرة بعد إطلاق القذيفة واكتشافها ولكن قبل أن تصل إلى هدفها.

وأوضح أن نشر طائرات إف-16 بهذه الصفة سيتطلب منهم البقاء في الهواء لساعات أثناء انتظار اللحظة المناسبة.

ويعكس تقييم الطيارين بيانًا أصدره قائد القوات الجوية الأمريكية فرانك كيندال، الذي قال في وقت سابق من هذا الشهر إن تسليم طائرات إف-16لن يمثل نقطة تحول في الصراع الأوكراني، بالنظر إلى أن القوة الجوية لم تلعب دورًا حاسمًا في الأعمال العدائية.