الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العدالة الضريبية الغائبة.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

في مقاله “صندوق الأفكار” بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (العدالة الضريبية الغائبة)، أعرب الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة عن تقديره لموافقة مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على تعديل مشروع القانون المقدم من الحكومة، ورفع حد الإعفاء الضريبي من 24 ألف جنيه إلى 36 ألفا، وكذلك زيادة نسبة 2.5% على الشرائح العليا التي تتخطى 1.2 مليون جنيه سنويا.

وأفاد الكاتب بأن التعديل يعالج الخلل في شريحة أصحاب الدخول، مما يسهم في التخفيف عن أصحاب الدخول المتوسطة، ومحدودي الدخل، وزيادة الأعباء الضريبية على الشرائح العليا.

ولفت إلى أن المشكلة الأكبر تظل في "الاقتصاد الهامشي"، الذي مازال يمثل شريحة كبيرة من المجتمع الاقتصادي، وليس هناك حصر دقيق بشأنه، وتتراوح نسبته بين 30و 50% من حجم المجتمع الاقتصادي، مؤكدا أهمية أن تمتد العدالة الضريبية إلى عناصره، لأنه في تلك الحالة سيتم تخفيض نسب الضرائب على الجميع في إطار العدالة المنشودة.

هجوم الربيع- 1

وفي مقاله “بدون تردد” بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (هجوم الربيع- 1)، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأن السؤال يدور حول ما إذا كان «هجوم الربيع» الذي سمعنا عنه من الجانب الأوكراني المدعوم أمريكيا وأوروبيا بطول شهور الشتاء الماضية، قد بدأ بالفعل أم أنه مازال في طور التجهيز والإعداد، أم أنه قد تخطى بالفعل مرحلة التجهيز ودخل في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة قبل الانطلاق؟.

وأشار الكاتب إلى أن المتابعة لما يجري على أرض الواقع في ساحات التماس ومناطق الاشتباكات الأوكرانية الروسية، تؤكد وجود نشاط متزايد بل وحاد، وتبادل مكثف للعمليات القتالية الهجومية على الجانبين، بعد فترة خمول أو جمود نسبي دامت شهوراً.. ولكن ذلك يتم دون إعلان واضح وصريح من الجانبين بأن هذا الذي يحدث يجري في إطار هجوم الربيع المنتظر أو حتى هو مقدماته.
ونوه أيضا إلى أن المتابع أيضا لما يجري على أرض الواقع، يرى أنه لا توجد دلائل يمكن الوثوق بها تشير أو تنبئ بقرب توقف القتال أو انتهاء الحرب الدائرة الآن، رغم دخولها شهرها السابع عشر منذ اشتعالها فجر الخميس، السابع عشر من فبراير العام الماضي.

ولفت إلى أنه على العكس من ذلك هناك من الدلائل القائمة في واشنطن والعواصم الأوروبية ما يشير إلى غيبة الرغبة الحقيقية لوضع حد للحرب الدائرة حاليا، وذلك ما تقول به كل المعطيات القائمة على الأرض، والتي تؤكد عدم وجود الرغبة الأمريكية والأوروبية في الوصول إلى توافق مع «موسكو» على حل سياسي وسط يمكن أن يكون مقبولاً للطرفين.

وفي مقاله “في الصميم” بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (القتل بالقطاعي.. والاستيطان بالجملة)، قال الكاتب الصحفي جلال عارف إن إسرائيل لم تعد - في ظل حكومة عصابات اليمين المتطرف - تخفي أهدافها، فعلى الملأ يعلن أهم وزرائها (بن جفير ومسيمو تريتش) أنه لا مكان للفلسطينيين في أرضهم، وأن مصيرهم القتل أو التهجير أو القبول بأن يكونوا لاجئين في أرضهم الفلسطينية أو المحتلة، وبدون أي محاولة للتخفي يؤكد نتنياهو أن الاستيطان لن يتوقف في الأرض المحتلة، وترصد حكومة عصابات اليمين المتطرف في الميزانية الجديدة، مليار دولار لتعزيز الاستيطان وتحويل البؤر الاستيطانية غير القانونية (حتى بمعايير إسرائيل نفسها) إلى مستوطنات تحظى بكل الدعم والرعاية من حكومة ترى في كل من يعارض الاستيطان وسرقة الأوطان إرهابياً لابد أن تطارده ميليشيات المستوطنين أو جنود الاحتلال.. ولا فرق بين الإثنين!!.

وشدد الكاتب على أن تكرار الحديث عن «المعايير المزدوجة» لم يعد مجدياً، لكن ما ينبغي أن يكون واضحاً أنه لا جريمة بلا عقاب، وأن من يساعد إسرائيل على الإفلات من العقاب أو يمد لها يد المساعدة لتواصل ارتكاب جرائمها، عليه أن يكون مستعداً لأن يدفع ثمن ذلك من مصالحه ومن سمعته كمدافع عن الحرية والعدل.. أو ما تبقى منها وهو قليل!!.

وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (السيسي.. الطريق إلى الإصلاح والبناء 2)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أن أعظم ما في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإصلاح والبناء أنها خاطبت بالفعل احتياجات ومتطلبات وواقع هذا الوطن، والقدرة على امتلاك عمق وشمولية الرؤية، وروعة التنفيذ، بعد إالمام كامل بظروف وأحوال وأوضاع ومعاناة مصر التي امتدت لـ50 عاما، وحتمية الإصلاح لا محالة وأنه السبيل الوحيد لفك شفرة الأزمات والمعاناة والتحليق بعيدا في آفاق المستقبل الواعد، فهي لم ولن تكون رؤية محدودة بحاضر وواقع أو زمن، ولكنها رؤية تحمل مكونات وأبعاد المستقبل واستشرافه، والعمل لبناء الوطن القوي والقادر على الصمود.