الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لحظات فارقة.. كواليس عودة مركبة دراغون إلى الأرض

الكبسولة دراغون
الكبسولة دراغون

عاد طاقم المهمة اكسيوم 2 والتي تضم رائدي الفضاء السعوديان علي القرني وريانة برناوي، إلى الأرض اليوم الأربعاء 31 مايو 2023 على متن المركبة الفضائية " دراغون"، التابعة لشركة سبيس اكس بعد انفصالها عن محطة الفضاء الدولية بعد مهمة علمية ناجحة استمرت عشرة أيام.

وقد تم الإطلاق التاريخي في 21 مايو 2023 من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في فلوريدا ، ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تمثل بداية عودة رواد الفضاء السعوديين إلى مدار حول الأرض ولكن في حين أن الإطلاق كان تجربة مثيرة فإن عودة الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض ستكون أكثر دراماتيكية.

المركبة دراغون واجهت سرعة عالية ودرجات حرارة شديدة والتي يجب أن تتحملها المركبة وتمثل تحديًا كبيرًا للمهندسين وتجعل إعادة الدخول الجزء الأكثر خطورة من المهمة.

مركبة دراغون تعبر احدث مركبة فضائية والأكثر تطورا في الوقت الحالي وخضعت لرحلات تجريبية ورحلات فعليه ونجحت فيها بمعنى ان هذه ليست المرة الأولى لها.

مواجهات المركبة دراغون  

وما واجهته مركبة دراغون مثل باقي المركبات الفضائية مثل كبسولة سيوز او سابقا كبسولة ابولو بعد دخولها الى الغلاف الجوي للارض .

بدأ التحدي بإيجاد الزاوية الصحيحة للمسار عندما تدخل المركبة الفضائية الغلاف الجوي العلوي، فإذا كانت الزاوية شديدة الانحدار فسيواجه رواد الفضاء قوى تسارع عالية جدا ، وقد يتسبب احتكاك السحب الجوي في الحاق الضرر بالمركبة الفضائية، وإذا كانت زاوية الكبسولة سطحية جدًا فسوف تتخطى الكبسولة الغلاف الجوي وتقذف عائدة إلى مدار الأرض.

دخلت المركبة الفضائية الغلاف الجوي العلوي بسرعة 27000 كم بالساعة أكثر من 20 ضعف سرعة الصوت وعند هذه السرعة تتشكل موجة صدمة قوية جدًا حول مقدمة المركبة الفضائية ،مما يؤدي إلى ضغط الهواء وزيادة درجة حرارته. لذلك تمثل إدارة الحمل الحراري الهائل تحديًا هندسيًا ضخمًا لعودة دخول اي مركبة فضائية.

ان درجة حرارة الهواء في طبقة الصدمة عند المرحلة القصوى تتجاوز 7000 درجة مئوية وبالمقارنة تبلغ درجة الحرارة على سطح الشمس حوالي 5500 درجة مئوية وهذا يجعل الدرع الحراري للمركبة الفضائية شديد السخونة بحيث يبدأ في التوهج ، علما بان الدرع الحراري المستخدم في المركبة دراغون نجح في حماية الكبسولة في الرحلات السابقة.

بعد هبوط المركبة الفضائية دراغون في المحيط الأطلسي عملت أطقم متخصصه على استعادة الكبسولة واستغرق ذلك ساعتين أو أكثر لأن الهدف الرئيسي هو استعادة الكبسولة سليمة وآمنة.