الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحيرات الصرف الزراعي في الفيوم.. مصيدة للموت تنتظر الهاربين من حرارة الجو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يلجأ الكثير من الأشخاص في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف إلى المسطحات المائية للاستحمام أو التنزه على شواطئها، ولكن من المحزن أن نسمع عن تكرار أكثر من حادثة غرق مشابهة أثناء الاستحمام بمياه البحيرات أو النزول إلى البحر. 

غرق 3 أطفال في الفيوم

أصدرت نيابة أبشواى مساء الجمعة قرارًا عاجلًا بشأن 3 أطفال لقوا مصرعهم غرقًا في إحدى بحيرات الصرف الزراعي في القرية الثانية نطاق الوحدة المحلية لقرية قارون بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.

كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة بالفيوم بورود بلاغ من الأهالي يفيد بغرق 3 أطفال في بحيرة قرية قارون مركز يوسف الصديق.

وجرى تشكيل فريق بحث قاده العميد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائى، لقطاع غرب الفيوم، وشارك فيه الرائد عبد الله عثمان رئيس مباحث مركز يوسف الصديق، تحت أشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائي.

وتبين من التحريات أن الضحايا هم الطفل إسلام يبلغ من العمر 10 سنوات، وشقيقه أحمد جمعة فوزى 12 عاما، بالإضافة إلى زميلهم عبد الرحمن خميس حسين 11 عامًا، وأنهم نزلوا للاستحمام في البحيرة وغرقوا.

وجرى انتشال الجثامين، وأخطرت نيابة أبشواى والتى أصدرت قرارها بالتصريح بدفن الأطفال الثلاثة لعدم وجود شبهة جنائية وراء الواقعة.

البحيرات مصايف الغلابة 

يذكر أنه في الساعات القليلة الماضية لقى 3 أطفال مصرعهم، إثر غرقهم في بحيرة الصرف الزراعي بالقرية الثانية التابعة لقرية قارون بمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم، وتم انتشال الجثث، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.

وكانت شرطة النجدة بالفيوم، تلقت بلاغا بمصرع 3 أطفال غرقًا في مصرف زراعي بالقرية الثانية بقرية قارون، التابعة لمركز يوسف الصديق.

وعلى الفور تنتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وتبين غرق 3 أطفال في العقد الأول من العمر في مصرف زراعي بالقرية الثانية بدائرة المركز، حيث نزلا للاستحمام هربًا من حرارة الجو، إلا أن المياه جرفتهما،، حيث تم انتشال جثث الأطفال الثلاثة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

وقال أحد شهود العيان،  إنه يوجد في نهاية القرية الثانية، التابعة لقرية قارون منطقة منخفضة، تجمعت فيها مياه الصرف الزراعي، وكونت ما يشبه بحيرة صغيرة يذهب إليها الأطفال للاستحمام فيها، وعقب صلاة الجمعة ذهب 3 أطفال من أبناء القرية من بينهما شقيقين وجارهما للاستحمام بها فتعرضوا للغرق وتم انتشال الجثث وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

حوادث غرق متكررة بالقرى

وسبق زتلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مركز منية النصر يفيد بغرق محمد مبارك كهرمان عامر 20 عاما ، والمقيم بمنشأة الجمال التابعة لمركز منية، وذلك أثناء الاستحمام بمصرف السرو التابع لمحافظة دمياط، حيث هرب الشاب من حرارة الطقس؛ ليلقى مصرعه غرقا.

وقد تم استدعاء الإنقاذ النهري لانتشال جثة الشاب من قاع المصرف ونقلها إلى المستشفى المركزي بمنية النصر ووضعها تحت تصرف النيابة.

وشيع الآلاف من أهالي قرية كحك بحري جثامين 3 فتيات غرقن في مياه بحيرة قارون في يوليو الماضي، حيث كان الفتيات يجمعن صدفات من شاطئ البحيرة لتشكيلها في عقود وحلي، وأثناء ذلك دخلن في أعماق مياه البحيرة لجمع صدفات أكثر ما أدى إلى غرقهن.

وكان الفتيات في عمر الطفولة وخرجن من منازلهن لتجميع صدفات من على شاطئ مياه البحيرة، حيث يقمن بشغلها عقودا وحليا، وأثناء ذلك دخلن للاستحمام في مياه البحيرة وتعمقن للداخل حتى ابتعلتهن المياه وخرجن جثثا.

وقبل ذلك الحادث بشهرين فقط (مايو 2022) فارق شقيقان الحياة غرقا فى مياه بحيرة قارون في الفيوم أثناء السباحة، ولم تتمكن قوات الإنقاذ من العثور على جثتيهما رغم الجهود ومحاولات البحث لانتشالهما.

وكان الأول يبلغ من العمر 22 عاما وشقيقه 14 عاما، ورغم تكرار محاولات البحث لانتشال جثتيهما إلا أن ارتفاع الأمواج ونشاط الرياح حالا دون العثور عليهما، حيث إنه عند نزولهما مياه بحيرة قارون تعمقا للداخل ما أدى إلى غرقهما.

خطورة السباحة بالبحيرات 

وقد حذرت الجمعية الألمانية للإنقاذ من أن بعض مناطق الاستحمام تنطوي على خطورة بالغة، ومنها؛ البحيرات وذلك لعدة أسباب.

وأشار أخيم فيزيه، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الألمانية للإنقاذ، إلى أن مياه البحيرات تكون ضحلة في البداية، ثم ينحدر القاع بشدة فجأة، وبالتالي يجد المرء نفسه تحت الماء فجأة، وهو ما يشكل خطورة بالغة على الأشخاص غير المدربين على السباحة أو الأشخاص عديمي الخبرة.

علاوة على أن درجات الحرارة تكون مختلفة تماما بين السطح، الذي تسوده درجة حرارة تتراوح من 28 إلى 30 درجة بفعل أشعة الشمس، إلا أن درجة الحرارة تنخفض فجأة إلى 10 و12 مئوية على عمق 80 سم، وقد يتسبب ذلك في حدوث تشنجات للعضلات.

وأضاف أخيم فيزيه أن القفز في الماء البارد عند الشعور بالسخونة لا يعد فكرة جيدة؛ نظرا لأن الجسم يسخن بسبب أشعة الشمس وتتمدد الأوردة، ثم تتعرض للانقباض فجأة عند القفز في الماء البارد، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو التعرض لنوبة قلبية، وبالتالي الغرق في الماء.

وشدد الخبير الألماني أنه يتعين على كبار السن بصفة خاصة التعود على الماء تدريجيا، وذلك من خلال إدخال الذراعين والرجلين في الماء البارد بحرص، ومن الأفضل أيضا عدم السباحة مع معدة خاوية، خاصة بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من مرض السكري؛ نظرا لأن ذلك قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم ويعرضهم لخطورة تهدد حياتهم.