الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد مجاهد لـ صدى البلد: كل النقاط الحدودية لديها صراع هويات

صدى البلد

قال الدكتور أحمد مجاهد، مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني، أثناء استضافته بندوة ثقافية نظمها موقع صدى البلد: إن وعي الطفل بمثابة العجينة القابلة للتشكيل بشكل أسرع، لذا الأمل والرهان عليه أكبر وأسرع. 

 

الدكتور أحمد مجاهد 

وتابع أحمد مجاهد، أن المحور المجتمعي يُعّد أهم المحاور التي يتم التعامل معها في جانب الثقافة، وضرب مثلاً لذلك « لو تحدثنا  عن المحور الاقتصادي، وصدر قرار غداً بخفض الضرائب على منتج مُعين بنسبة 20٪ ؛ فالموضوع له حل. إنما في حالة اتخاذ قرار برفع وتعديل الوعي الثقافي للطفل فهذا يصعُب تنفيذه سريعاً؛ لذلك العمل في الجانب الثقافي أصعب».

ضرورة إيجاد البديل


وأشار “مجاهد”، إلى تناول موضوع "أفلام ديزني للأطفال"، وما تبثه من أفكار  تتعارض مع مبادئنا ومعتقداتنا الثقافية، في مقابل عدم قدرتنا على منعها؛ لذا يجب العمل على إيجاد بديل لتلك المواد. متابعًا أن، الحوار الوطني أكد على ضرورة إنشاء قناة ثقافية خاصة بالطفل للعمل على تشكيل  وعيه في مثل هذه القضايا والموضوعات؛ بما يتناسب مع ثقافتنا.
 


العدالة الثقافية 

 

ولفت  أحمد مجاهد، إلى أن طريقة التعامل  مع الثقافات المتنوعة والبعيدة عن العاصمة بوصفها في أحسن الحالات بحاجة إلى إعادة النظر، فالأمر لا يتلخص في إمدادهم بالمواد الثقافية وإنشاء بيوت الثقافة، فهذا غير كافي. مؤكداً أن، أبناء مصر على حدودها منتجين ومشاركين في رسم خريطة الواقع للمستقبل، وهم أكثر الناس درايةً  بمتطالبتهم؛ لذلك هم الأقدر على تقديم وصفات العلاج، وأن المشاركة الفعالة تصب في صالح أمن مصر القومي من جميع الجهات.

 

صراع الهويات

 

وأوضح، أنه على المستوى الجغرافي كل النقاط الحدودية في صراع هويات، ليس في مصر إنما في العالم كله، لأنها نقاط  مفصلية مع هويات آخرى؛ لذلك فهي في صراع، مضيفاً أن النقطة  الأشد خطورة تتعلق بنظرية “شغل الفراغ”، فإذا لم نشبع الحاجات الفكرية والثقافية والفنية، وجميع إحتياجات أهلنا في هذه المناطق؛ سيأتي من يشغل هذا الفراغ، وهذا ماصنعه الإخوان،  حيث سيطروا على بعض هذه المناطق الكسيرة، ومعظمها كانت خارج حدود العاصمة وأقرب إلى المناطق الحدودية. 

 

شركاء في صناعة الثقافة 

 

واختتم الدكتور أحمد مجاهد الحديث حول المناطق الحدودية، قائلاً: أثناء زيارتي إلى حلايب وشلاتين في عام 2009، التقيت أحد الفنانين في مجال الرسم بالحرق على الأخشاب، وبالحديث معه أخبرني أن حلمه الوحيد إقامة معرض فني في القاهرة؛ كي يرى الناس فنه، وقد كان.. وبذلك يتضح أن الدمج سهل، ولكن توافر العقلية الواعية يشكل فرقاً كبيراً، فالمواطن في المناطق الحدودية لايجب أن يشعر بالعزلة، أو أن أحداً يتفضل عليه عند زيارته مثلاً والتحدث معه؛ لأنه شريك في صناعة الثقافة ولديه ما يقدمه.