حين تتحول قصة "الصحبة" بين النجارين وماكينات تقطيع الخشب إلى روايات حزينة تُسطر حروفها دماء "عقل الأصابع" المتطايرة من غدر المناشير الكهربائية، تعجز الألسن وتصم الأذن وتتجمد الأعين أمام مشاهد نجارين بنصف أصابع وهم في ريعان شبابهم.
"صدى البلد" التقى وعلاء سيد محمد البالغ من العمر 40 عاما والمقيم بعزبة التحرير بندر بني سويف
في البداية يقول علاء كنت مستأجر ورشة نجارة أسفل منزلي القديم وكنت أكسب منها واعيش في ستر من الله انا وزوجتي واولادي الثلاثة ولكن بعد جائحة كورونا ثم تلاها الحرب الروسية الاوكرانية وارتفاع الأسعار خاصة المواد الخام من الخشب .
وأضاف : اضطررت ان استغني عن الورشة واعمل في ورشة صديق لي باليومية وبدا الحال يضيق بي وباولادي حتي انني لم استطع دفع ايجار منزلي القديم مما جعل صاحب السكن يطردني انا واولادي واخذنا سكن اخر اقل في المستوي لضيق ذات اليد كل ذلك وانا راضي واولادي بالحال ونقول الحمد لله
الي ان كنت في عملي يوما من الايام وتعرضت لحادث قطع أصبعي الاوسط من اليد اليسري منذ عدة أيام
وقال :وذهبت بي عائلتي اليس المستشفي وتم اجراء عملية عاجلة لعدم البتر لكن يدي تحتاج الي عملية واثنين وانا كنت اعمل باليومية ولا أملك ثمن العلاج واطالب أهل الخير من الاهالي ومن المسؤلين بالصحة ومحافظ بني سويف بتوفير ثمن العملية حتي لا امد يدي لاحد فكما ربيت اولادي علي عزة النفس لكن الظروف اقوي مني ومازلت منتظر اجراء عملية جراحية وتركيب شرائح في كف يدي لكي اعود الي عملي واكل من عرق جبيني .