الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئاسة الفلسطينية: القدس في خطر كبير ونحتاج لتوحيد الصفوف

الناطق الرسمي باسم
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة

قال وزير الإعلام  الفلسطيني والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن مدينة القدس بمقدساتها تتعرض لخطر كبير، وحملة تهويد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف كفلسطينيين وعرب، والقيام بجهد سياسي وإعلامي موحد، موجه إلى دول العالم للدفاع عنها.

جاءت تصريحات أبو ردينة خلال ندوة دولية أقيمت على هامش مؤتمر وزراء الإعلام العرب الذي سيعقد في العاصمة المغربية الرباط، يوم غد الأربعاء، ويتناول دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس، بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ووكالة بيت المال القدس، بحضور سفير فلسطين لدى المغرب جمال الشوبكي، وعدد كبير من الوزراء العرب، والباحثين، والمثقفين.

وأكد أبو ردينية أن هناك حملة إسرائيلية لتزييف التاريخ عبر رواية مضللة تحاول تزييف الحقائق، ولكن الرواية الفلسطينية أقوى، والحاجة ضرورية لجهد فلسطيني وعربي مشترك لنقل الراوية الفلسطينية للعالم، وبدون القدس لن تكون هناك دولة فلسطينية، فهي بوابة السماء، ومهد الديانات.

وشدد أبو ردينة على أن القدس هي الأهم للقضية والقيادة الفلسطينية، وعلى رأس أولوياتها، مؤكدا حرص القيادة على عمل عربي مشترك، من أجل القيام بحملة إعلامية مكثفة تدعمها الدول العربية، لدعم عدالة القضية، وتثيبت هوية فلسطين.

وأشار إلى أن مدينة القدس تشهد حملة تهويد متسارعة جدا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأن أبناء الشعب الفلسطيني يتصدون لها بقوة، وهم صامدون فوق أرضهم، متشبثين بحقوقهم، ولن يتنازلوا عنها، متسائلا: كيف يمكن للإعلام العربي بجانب الإعلام الفلسطيني أن يخدم القدس ومقدساتها، وأن يحافظ على تاريخها وهويتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية؟.

وقال إن الاحتلال الإسرائيلي منذ قيامه، يقوم بأعمال حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، للبحث عن أي دليل لوجود يهودي هناك، ولكنه لم ينجح في ذلك، لأن القدس هي عربية إسلامية مسيحية.

وأضاف أبو ردينة إلى أن القدس تواجه إلى جانب التهويد حملة تهجير قسري لسكانها الفلسطينيين الأصليين، وتقوم قوات الاحتلال بهدم البيوت وتهجير المقدسين من منازلهم، ليبقوا دون مأوى، كما يحصل في أحياء: الشيخ جراح، وشعفاط، والعيسوية، وغيرها من الأحياء المقدسية.

وشدد على وجوب إيجاد صوت عربي أيضا مع الإدارة الأميركية، لأنها الوحيدة القادرة على لجم إسرائيل، منوها إلى أن الإدارة الحالية عبرت عن مواقف إيجابية مع حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع التاريخي في القدس، ومنع تهجير السكان، ولكن جميع ذلك بقي شعارات، ولم ينفذ، وفقط عبرت عن انزعاجها، وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا.

واختتم أبو ردينة: إسرائيل تتعامل مع نفسها فوق القانون، وهي فعلا خارجة عن القانون الدولي، ونحن ذهبنا الى العقبة وشرم الشيخ واتفقنا على تجميد الاستيطان، ولكن بعد يومين قاموا بالإعلان عن وحدات استيطانية جديدة، وهذا يثبت أنهم لا يريدون التهدئة، ما يستدعي إلى مواقف دولية تلزمها الانصياع للقوانين الدولية.