الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قناة السويس تفتح كنزا جديدا لمصر.. ماذا يحدث؟

قناة السويس
قناة السويس

تشهد قناة السويس تطويرا للمجري الملاحي "الأهم في العالم، والذي تعبر من خلاله 12% من التجارة ما بين الشرق والغرب" بشكل مستمر لا يتوقف، وذلك للوصول إلى أقصى طاقة تشغيل وبأعلى درجات الدقة والكفاءة، لخدمة حركة التجارة العالمية.

إيرادات قناة السويس

وواصلت إيرادات  قناة السويس، ارتفاعها على مدار السنتين الأخيرتين، بفضل الدعم الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمجهود الذي تبذله هيئة القناة والعاملين بها بقيادة الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، وما يتم من مشروعات لتطوير المجرى الملاحي، أحد أهم شرايين حركة التجارة العالمية، حيث بلغ حجم الإيرادات وفقا لتصريحات رئيس الهيئة الأربعاء الماضي 9.4 مليار دولار عن العام 22 / 2023.

وتعمل إدارة القناة على تنفيذ عدد من المشروعات التي تعظم من قيمة وأهمية المجرى الملاحي ودوره في تسهيل حركة التجارة العالمية ومنها تعميق وتطوير الجزء الجنوبي، الذي لم ينتبه له أحد منذ سنة 1990، حيث وافق الرئيس السيسي في مايو 2021 على مشروع تطوير قناة السويس وتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي للقناة، بعد حادثة سفينة إيفرجيفن، التي عطلت حركة الملاحة في القناة لمدة 6 أيام.

وتمكنت قناة السويس، برئاسة الفريق أسامة ربيع، من رفع نسبة الإيرادات من القناة، بأكثر من 3.5 مليار دولار، منذ بدء تطوير القطاع الجنوبي، ليصل في 2022-2023 إلى 9.4 مليار دولار مقارنة بـ 5.9 مليار دولار في 2022/2021، حيث ارتفعت إيرادات قناة السويس، بالقيمة السابق ذكرها، بدعم وتوجيهات الرئيس السيسي بتطوير القطاع الجنوبي للقناة، الذي لم يكلف الدولة عملة أجنبية، بل كان يتم تنفيذ مشروعات التطوير بالجنيه المصري، والذي رفع نسبة الأمن الملاحي بزيادة 28% بدعم تلك التطويرات، والتي خفضت نسبة وقوع الحوادث في القناة إلى مستوى ضئيل لا يذكر عند 0.09% بمعدلات العبور السنوية.

مشروع قناة السويس

وحققت قناة السويس خلال العام المالي 2022/ 2023 أعلى معدل للعبور، عند 25887 سفينة، مقابل عبور 19047 سفينة خلال العام المالي 2020-2021، قبل بدء التطويرات، ليكون متوسط حجم العبور اليومي حاليا أكثر من 72 سفينة في مقابل 52 سفينة خلال 2021، وذلك مع وصول حجم العبور اليوم لقرابة 110 سفن يوميا خلال مارس الماضي، و تنفيذ أكثر من 92.4% من حجم أعمال مشروع توسعة وتعميق القناة.

من جانبه قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن قناة السويس قادرة أن تصل إلى إيرادات ما بين 20 و25 مليار دولار خلال المرحلة القادمة، وذلك في حالة الاستغلال الأمثل لكل المناطق اللوجستية وصناعة السفن وصيانتها وتموينها.

وأضاف الشافعي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هيئة قناة السويس مستمرة في تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي الجاري تنفيذه، والذي سيتيح زيادة الطاقة الاستيعابية في القناة بمعدل ست سفن، وزيادة عامل الأمان الملاحي في ذلك القطاع بنسبة 28 في المئة، مشيرا: بلغت نسبة الإنجاز في مشروع ازدواج القناة في البحيرات المرة الصغرى 50.3 في المئة.

وتابع: سجلت قناة السويس أعلى معدل عبور يومي في تاريخها، يوم 13 مارس الماضي، بلغ 107 سفن، بحمولة 6.3 مليون طن، وكانت إيرادات القناة قد ارتفعت إلى 1.5 مليار دولار في شهري يناير، وفبراير 2023، مقابل 1.1 مليار دولار في نفس الفترة العام الماضي وذلك بزيادة 41.6%.

كيفية إجراء التوسعة

وسبق واستعرض رئيس الهيئة أبرز التحديات التي يواجهها تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي لم يشهد أي أعمال تطوير منذ عام 1990، نتيجة لطبيعة التربة الصلبة خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة القناة الأربعاء 21 يونيو 2023، مشيرا في هذا الصدد إلى الترتيبات التي سبقت البدء في المشروع وأهمها الأعمال الهندسية والمدنية اللازمة لتجهيز موقع العمل للسماح بدخول الكراكات في موقعي المشروع علاوة على تجهيز أحواض الترسيب وعمل الدراسات اللازمة للتعامل مع طبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة واتخاذ الإجراءات اللوجيستية المرتبطة مثل تجهيز قطع الغيار ومستلزمات أسنان الحفارات.

وأضاف أن التحديات المرتبطة بتنفيذ المشروع شملت قصر الفترة الزمنية المخصصة لأعمال التكريك وارتباطها بالفواصل الملاحية وهي فترة تتراوح من 4 إلى 9 ساعات يوميا، متطرقا إلى محور تطوير الأسطول البحري للهيئة،  والذي يتصدر أولويات العمل ضمن استراتيجية التطوير، حيث تعكف الهيئة على استكمال برنامج تحديث وتطوير الأسطول البحري بإضافة وحدات بحرية جديدة للأسطول مابين كراكات وقاطرات مصاحبة وقاطرات إنقاذ ولنشات بحرية ومعديات وغيرها.

وأوضح رئيس الهيئة، أن قناة السويس نجحت خلال الثلاث سنوات الماضية في تنفيذ برنامج متكامل يتضمن بناء 28 قاطرة، حيث تم الانتهاء من بناء 4 قاطرات بترسانة بورسعيد بحرية بقوة شد 70 طنًا، بالإضافة إلى بناء 6 قاطرات ضمن التعاقد مع شركة جوانزوا الصينية، علاوة على بناء 10 قاطرات قوة شد 90 طن، بالإضافة إلى القاطرتين إنقاذ بقوة شد 190 طنًا، و6 قاطرات صغيرة بقدرات تتراوح من 9-15 طنًا.