الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم وصفها لأحداث روسيا شأنًا داخليًا .. هل تتأثر الصين بتمرد فاجنر؟

الصين وروسيا
الصين وروسيا

وصفت الصين، تمرد قوات فاجنر العسكرية الروسية الخاصة بأنه "شأن داخلي" لروسيا، حيث حاولت التقليل من أي تأثير محتمل على العلاقات الوثيقة مع موسكو، خلال زيارة قام بها نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو إلى بكين.

وحسب تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أظهرت وسائل الإعلام الرسمية وزير الخارجية الصيني تشين جانج وهو يبتسم ويسير مع رودينكو أمس الأحد، في الوقت الذي تحاول فيه الصين قياس تأثير تمرد قائد فاجنر يفجيني بريجوزين وقواته على الاستقرار السياسي لأحد أهم حلفائها.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الصينية الروسية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك". 

ولم تذكر ما إذا كان الاجتماع قد تم التخطيط له قبل تمرد فاجنر. بعد ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانًا قالت فيه إن تمرد فاجنر هي "شأن داخلي" لروسيا.

وأضاف البيان "الصين باعتبارها جارة صديقة لروسيا وشريك تنسيق استراتيجي شامل للعصر الجديد، تدعم موسكو في الحفاظ على الاستقرار الوطني وتحقيق التنمية والازدهار".

ونشرت وزارة الخارجية أيضًا تقريرًا عن اجتماع ثانٍ لرودينكو مع ما تشاو تشو نائب وزير الخارجية التنفيذي، قالت فيه إن الطرفين أكدا مجددًا أن العلاقات الروسية الصينية كانت "في أفضل فترة في التاريخ"، لكن لم يُذكر أي نقاش حول التمرد.

وقللت وسائل الإعلام الحكومية الصينية من أهمية أحداث التمرد، وأعطت الأسبقية لتبادل الرسائل بين الرئيس شي جين بينج وحارس حديقة بلجيكي يهتم بالباندا.

تأثر الصين

ورغم التغطية الرسمية الصامتة للتمرد إلا أنها تظهر أهمية شي وقيادة الحزب الشيوعي الصيني بتمرد فاجنر بروسيا، الشريك الأكثر أهمية لبكين في جهودها لمحاربة الهيمنة الأمريكية.

وتعد الأحداث الأخيرة في روسيا ذات أهمية، فهي لا تحرم الزعيم الصيني من حليف موثوق به فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يزعزع استقرار حدود الصين الواسعة مع جارتها العملاقة. 

وقال هنري هوياو وانج، رئيس مركز الصين والعولمة ببكين: "لسنا بحاجة إلى حرب أهلية أخرى في روسيا أيضًا، نحن بحاجة إلى الاستقرار في جميع البلدان".

وأضاف وانج أن هذه الرغبة في الاستقرار هي سبب رغبة بكين في بدء محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا في أقرب وقت ممكن. 

وزار المبعوث الصيني لي هوي كلا البلدين الشهر الماضي ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.

وعلى مدار العامين الماضيين، أعرب الرئيس الصيني مرارًا وتكرارًا عن دعمه القوي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بدءًا من إعلانهما عن "صداقة بلا حدود" قبل أيام فقط من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا العام الماضي إلى زيارة الدولة التي قام بها شي إلى موسكو هذا العام.

وبعد تمرد فاجنر، سيبحث بوتين عن إعادة تأكيد من القادة الأجانب، وخاصة الصين، حليفه الأقوى والأكثر مصداقية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عقب الاجتماع إن "الجانب الصيني أعرب عن دعمه لجهود قيادة الاتحاد الروسي من أجل استقرار الوضع في البلاد فيما يتعلق بأحداث 24 يونيو وجدد اهتمامه بتعزيز وحدة روسيا وازدهارها ".