الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة 30 يونيو.. مجدي أحمد علي: واجهنا بلطجية الإخوان في اعتصام وزارة الثقافة| حوار

مجدي أحمد علي
مجدي أحمد علي

تحدث المخرج مجدي أحمد علي، عن كواليس ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، كاشفا كواليس اعتصام ومثقفي وفناني مصر داخل وزارة الثقافة، قبيل اندلاع الثورة والإطاحة بالمعزول محمد مرسي من سدة الحكم. 

وقال المخرج مجدي أحمد علي، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد الإخباري، إن اعتصام وزارة الثقافة بدأ منذ يوم 5 يونيو باحتجاج رموز الفن والثقافة على ما قام به الإخوان بالإطاحة بالدكتورة إيناس عبد الدايم من دار الأوبرا وقتها، والدكتور أحمد مجاهد من الهيئة العامة للكتاب. 

 

محاولة أخونة وزارة الثقافة 

وتابع مجدي أحمد علي، أن فناني ومثقفي مصر بدأوا يشعرون أن هناك تصفية داخل وزارة الثقافة لصالح الإخوان لاسيما بعد تعيين وزير ثقافة تابع للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أنهم لم يعلموا شيء عن وزير ثقافة الإخوان سوى أنه معيد ويكتب في جريدة باسم الشعب، وتأكدنا من انتماءه للإخوان. 

واستكمل مجدي أحمد علي، أنهم بدأوا الاعتصام ومعهم حركة تمرد الرافضة لحكم الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الجماعة المحظورة كان يسيطر عليهم حالة إنكار للأحداث وأنهم كانوا يعتقدون أن لا أحد غيرهم يملك القوة اللازمة للحشد والاعتصام، ما جعلهم يهملون اعتصام وزارة الثقافة في بدايته. 

 

بلطجية الإخوان بقيادة أحمد المغير 

 

واستطرد مجدي أحمد علي، أن جماعة الإخوان الإرهابية بعدما وجدث أن اعتصام وزارة الثقافة بدأ يكبر حالوا فضه بمجموعات تابعة لهم يقودها الإخواني أحمد المغير، لكن الشرطة تصدت ومنعت التصادم، لافتا إلى أن مثقفي وفناني مصر رشقوا «المغير» بالهتافات الساخرة وقتها. 

وتابع مجدي أحمد علي، أن اعتصام وزارة الثقافة، تحول بعدها إلى ملتقى ثقافي وفني وسياسي، وانضم لهم عدد كبير من رموز السياسة منهم الراحل جورج اسحاق، ثم اتخذ الاعتصام شكل المظاهرة الدائمة وتم غلق شارع وزارة الثقافة، وتنوعت الأحداث الفنية داخل الاعتصام كالرقص والغناء والفنون المختلفة والمسرح وغيره، حتى جاء يوم 30 يونيو فاجتمع الفنانين والمثقفين وتحركوا من هناك إلى ميدان التحرير، وانضموا للحشد الكبير من المصريين الذي قدرهم موقع جوجل ايرث بـ 30 مليون مواطن مصري. 

وأوضح مجدي أحمد علي، أن ثورة 30 يونيو كانت رغبة من الشعب للتغيير على المستوى الأخلاقي والفكري، مشيرا إلى أن بداية تحرك المعتصمين في وزارة الثقافة كان من صباح يوم 30 يونيو، ثم اتجهت المسيرة إلى ميدان التحرير، وأن المسيرة منذ تحركها من الزمالك وبدأت الأعداد تتزايد بانضمام المواطنين المصريين لها فازداد عدد المسيرة حتى وصلت إلى كوبري قصر النيل، وهنا كان زحام شديد وصعب الحركة. 

رموز اعتصام وزارة الثقافة 

وأوضح مجدي أحمد علي، أن اعتصام وزارة الثقافة، ضم عدد كبير من الرموز الثقافية والفنية، منهم: (سيد حجاب، فتحية العسال سامح الصريطي، خالد يوسف، محمد العدل)، وعدد آخر كبير صعب تذكره بالكامل، لافتا أن هناك مجموعة كانت تتردد من منازلهم على مكان الاعتصام، وأخرى كانت مقيمة فيه، وأنه أقام في الاعتصام طوال فترة الـ 25 يوما، وتولى مهمة جلب متطلبات الاعتصام، من: (مراتب ومأكولات ومشروبات، وغيره). 

وأشار مجدي أحمد علي، أن هناك مجموعة من الفنانين التشكيليين، حضروا إلى مقر الاعتصام لرسم لوحات تؤرخ احتجاجات المثقفين والفنانين، لافتا إلى أنهم في الاعصام كانوا يتمنوا الخلاص من حكم جماعة الإخوان، لكن لم يتوقعوا ما حدث في ثورة 30 يونيو. 

 

خطورة السلفيين 

ونوه مجدي أحمد علي، أن ثورة 30 يونيو كانت تهدف إلى التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية وكل من والاهم كالسلفيين، مؤكدا أن السلفيين لم يتم التخلص منهم وموجودين ويكبرون ومسيطرين، وأن الصدام معهم حتمي، لأنه ينبغي التخلص من كل هذه الجماعات حتى ننشئ مجتمع ديمقراطي سليم. 

واختتم مجدي أحمد علي، أنه ينبغي الإنتباه لخطورة السلفيين لأنهم لا يلجأون للصدام المباشر لأن لديهم «التقية» ولكنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للتحرك والصدام، مشيرا إلى أن السلفيين لديهم جماعات كثيرة جدا ويجنون أموال كثيرة لدرجة أن أحدهم قال «احنا اغنى من الدولة»، فلابد من الانتباه لهم حتى تحقق ثورة 30 يونيو كل أهدافها.