أكد رئيس حركة "نحن مع روسيا"، فلاديمير روجوف، أن القوات الأوكرانية تستعد لتنفيذ محاولة البدء بالمرحلة الثانية من هجومها المضاد في مقاطعة زابورويجيا في المستقبل القريب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، من أن الهجوم المضاد الأوكراني يثير "مستوى إضافيا من القلق" بشأن سلامة محطة زابورويجيا النووية.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، قال روجوف إن: "العدو بات جاهزا بالفعل للمرحلة الثانية من هجوم واسع النطاق. هذه المرحلة قد تبدأ في أي يوم وفي أي لحظة".
وتابع: "هم يحاولون الآن خداع استطلاعنا، لذلك يقومون على طول خط الاتصال الكامل على جبهة زابورويجيا، بالمناورة ونقل القوات باستمرار. يتم ذلك لإخفاء مواقع قواتهم الرئيسية".
وأضاف: "قد يركز العدو ضربته الرئيسية بهدف تحقيق اختراق على أي من قطاعات الجبهة من اتجاه فاسيليفسكي إلى حافة فريمفسكي".
وأشار إلى أنه: "على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، قام العدو بتنفيذ أكبر عدد من عمليات الاستطلاع القتالي ودرس مختلف خيارات الهجوم وإمكانية الاختراق، وحاول فهم رد فعلنا والتفاعل بين الوحدات الروسية، بالإضافة إلى القصف المنتظم لمؤخرة قواتنا مع التركيز على ضرب مرافق البنية التحتية - الجسور ومراكز النقل والمقرات الوحدات والمستودعات مع المعدات والذخيرة والمطارات ".
بدأ الهجوم الأوكراني في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابورويجيا في 4 يونيو، وركزت قوات كييف خلال ذلك ضربتها الرئيسية على قطاع زابورويجيا بالذات. وزجت أوكرانيا ألوية قتالية دربها الناتو ومسلحة بالمعدات الغربية.
قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية سيكون صعبا و"دمويا للغاية".
وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال، مارك ميلي، أنه غير متفاجئ من أن التقدم أبطأ مما كان متوقعا، لكنه قال إن أوكرانيا "تتقدم بثبات".
وقال: "يسير (الهجوم) ببطء بعض الشيء، لكن هذا جزء من طبيعة الحرب".
وتعهدت عدة دول غربية بتدريب طياري أوكرانيا على طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف-16، لكن الرئيس الأوكراني قال إن بعض الحلفاء "يتباطأون" في الوفاء بهذا الوعد.
وأقر زيلينسكي سابقا بأن الهجوم الأوكراني يحرز تقدما بطيئا، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة، و لم تحقق النجاح في أي اتجاه.