قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حصاد اتفاق عمره 18 عاما| صادرات المغرب إلى أمريكا تشهد أرقاما قياسية.. وهذه قصتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"النجاح يأتي بعد جهود مضنية" .. هذا ما ينطبق على دولة المغرب في ملف التصدير، وبعيدا عن الحديث عن صادرات المغرب من السيارات والفوسفات والتي حققت أرقام غير مسبوقة، وكذلك لن نتطرق إلى تصدير المواد الغذائية إلى أورويا، ولكن في تلك المرة الحديث سوف يكون عن حصاد نجاح بدأت قصته منذ 2004، وكيف أصبح للمغرب صادرات للولايات المتحدة الأمريكية، تخطت في عام 2018 مليار دولار، ثم وصلت إلى 1.7 مليار دولار في 2022.

وهنا نشير إلى أن هذا الرقم الكبير من قيمة الصادرات، بالتأكيد كان ورائه جهود في الصناعة والتعدين والزراعة، ولكن في عالم البيزنس الحديث، تعلعب السياسة والاتفاقات بين الدول دورا مهما في نجاح الاقتصاد، وهنا نشير أن المغرب هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تمتلك حق التدصير إلى أمريكا بشكل حر دون قيود، وهنا يكون للنجاح أبعاد أخرى وتلك قصة نجاح لدولة عربية.

1.7 مليار دولار في 2022

ووفقا لما نشرته صحيفة هسبريس المغربية، فقدبلغت صادرات المغرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2022، ما يزيد عن 1.7 مليار دولار وذلك مقابل واردات بقيمة 3.51 مليار دولار، وضمن ما ذكرته الصحيفة المغربية أنصادرات المنتجات الغذائية والسمكية المغربية إلى الولايات المتحدة الأميركية حققت خلال العام الماضي نحو 440 مليون دولار (ما يعادل 4.3 مليارات درهم)، وحسب الأرقام الصادرة عن المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، فإن هذا الرقم يعتبر قياسياً ويعكس إقبال المستهلكين الأميركيين على المنتج المغربي.

وقد تم الإعلان عن هذه الأرقام عقب المشاركة المغربية في معرض الغذاء “fancy food show” المقام هذا الأسبوع بنيويورك، والذي كان فيه المغرب ضيف شرف الدورة، واستفادت هذه الصادرات من اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، وشملت بالأساس صادرات الحوامض والمنتجات الفلاحية المحولة، ثم منتجات الصيد البحري.

حصاد اتفاقية منذ 2004

استفادت هذه الصادرات من اتفاق تم توقيعه منذ 18 عاما، وهو اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، والتي شملت بالأساس صادرات الحوامض والمنتجات الفلاحية المحولة، ثم منتجات الصيد البحري، وقد وقع اتفاق التبادل الحر بين البلدين في 15 يونيو 2004، ودخل حيز التنفيذ في يناير 2005. ويعتبر المغرب البلد الوحيد في إفريقيا التي يرتبط مع الولايات المتحدة بمثل هذا الاتفاق، وساهم التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة في جذب عدد من الاستثمارات الأميركية، حيث تنشط حالياً بالمملكة حوالي 150 شركة أميركية.

ووقد أعطى هذا الاتفاق دفعة قوية للعلاقات التجارية وللاستثمار بين البلدين، ومنح فرصا هائلة للنمو الاقتصادي لبلدينا، فمنذ التوقيع على اتفاقية التبادل الحر، استفاد عشرات الآلاف من المغاربة والأمريكيين من هذا النمو الملحوظ للتعاون الاقتصادي والتجاري، فيكفي أن نشير أن الصادرات المغربية نحو الولايات المتحدة الأمريكية خلال سنة 2018 حققت رقما جديدا، بتخطيها لسقف مليار دولار، مسجلة نموا مضطردا منذ سنة 2006 التي سجلت آنذاك 260 مليون دولار فقط.

ما هي تفاصيل الاتفاقية؟

اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب هو اتفاق تجاري ثنائي بين الولايات المتحدة والمغرب، وقد وقّع الاتفاق يوم 15 يونيو 2004، ودخلت حيز النفاذ في 1 يناير 2006، وبموجب هذا الاتفاق تم ازالت التعريفات الجمركية على أكثر من 95 ٪ من المنتجات فورا. كما سيتم إلغاء التعريفات على معظم المنتجات المتبقية على مدى فترة من 9 سنوات من تاريخ دخول الاتفاق حيز النفاذ (2015)، ولكن فقط لعدد محدود من المنتجات، سيتم تأجيل الإلغاء لمدة 15 سنوات اعتبارا من تاريخ دخول الاتفاق حيز النفاذ.

وبالإضافة إلى ذلك، ينص الاتفاق على الوصول إلى سوق الخدمات، وعلى احترام وحماية الملكية الفكرية، وتبني قوانين الضمان والامن للمستثمرين الأمريكيين، ميكانيزمات الشمولية ومقاييس كل من الشفافية، أخلاقيات السوق، المنافسة وولوج الأسواق العمومية والمُخصخصة، كما ينص الاتفاق على حماية العمال والبيئة، ويشرف مكتب «الوصول إلى الاسواق والامتثال»، بوزارة التجارة الأمريكية على تنفيذ بنوذ هذا الاتفاق، حيث ينبغي على كل الشركات الاميركية التي تواجه مشاكل في إطار اتفاق منطقة التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب الاتصال بهذا المكتب.

63.85 مليار دولار صادرات للعرب لأمريكا

وعن حجم إجمالي صادرات العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كشف تقرير صادر عن المجلس الإقليمى للغرف الأمريكية بشمال أفريقيا والشرق الاوسط، والذى تترأسه الغرفة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة طارق توفيق، أن حجم التبادل التجارى بين الولايات المتحدة الأمريكية و17 دولة عربية، بلغ نحو 121.52 مليار دولار خلال العام 2022.

أضاف التقرير، أن حجم صادرات أمريكا للدول العربية بلغ نحو 57.67 مليار دولار، فيما بلغ حجم صادرات الدول العربية لأمريكا نحو 63.85 مليار دولار ، موضحا أن واردات الإمارات من أمريكا بلغت 20.85 مليار دولار وصادراتها بلغت 6.91 مليار دولار .

تفاصيل التبادل التجاري بين أمريكا و17 دولة عربية

وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية تبادل تجاري مع 17 دولة عربية، وتأتي السعودية على رأس الدول العربية من حيث حجم التبادل التجاري مع أمريكا، فقد بلغت صادرات السعودية 23.46 مليار دولار ووارداتها بلغت 11.57 مليار دولار ، فيما بلغت صادرات مصر لأمريكا نحو 2.81 مليار دولار ووارداتها بلغت 6.55 مليار دولار، وذلك وفقا لتقرير الخاص بالتبادل التجاري لعام 2022.

وكشف التقرير ان صادرات قطر بلغت 2.92 مليار دولار والواردات بلغت 3.65 مليار دولار ، وبلغت صادرات المغرب 1.7 مليار دولار والواردات 3.51 مليار دولار ، كما ان صادرات الكويت بلغت 2.05 مليار دولار ووارداتها بلغت 3.4 مليار دولار،وبحسب التقرير بلغت صادرات الأردن لأمريكا نحو 3.05 مليار دولار والواردات بلغت 1.54 مليار دولار ، فيما بلغت صادرات عمان 3.51 مليار دولار ، والواردات بلغت 1.49 مليار دولار .

وأشار التقرير إن صادرات الجزائر بلغت 1.89 مليار دولار والواردات بلغت 1.2 مليار دولار ،كما بلغت صادرات العرق نحو 10.06 مليار دولار ووارداتها بلغت 950 مليون دولار .