EN 
يا راجل يا قصير.. يا عجوز.. بهذه الكلمات واجه عبدالرحمن ممدوح، أنواع مختلفة من التنمر بسبب قصر قامته وعدم انتظام يده، والذي أجري العديد من العمليات الجراحية حتي يستطيع الوقوف علي رجليه، ولكن باليقين والعزيمة، واجه عبدالرحمن التنمر ونظرات المجتمع ليصبح "أول مصور فوتوغرافي من ذوي الهمم".
فمن خلال عدسة الكاميرا الخاصة به، استطاع عبدالرحمن بأن يبرز عالم أخر من خلال عينيه، ويلتقط الصور المبدعة التي تلفت أنظار الجميع، ليتحدث الكل عن إبداعه وموهبته التي برزت من خلال تصويره الفوتوغرافي.
وتحدث عبدالرحمن ممدوح وشهرته "عبده باشا"، إلي عدسة "صدي البلد"، عن بدايته في مجال التصوير الفوتوغرافي وتألقه في المجال، ليصبح أول مصور فوتوغرافي من ذوي الهمم في مصر.
وقال عبدالرحمن أنه يبلغ من العمر 23 عامًا، وانتهي من دراسة الثانوية العامة، وواجه عبدالرحمن أنواعا متعددة من التنمر في مدرسته، بسبب شكله المختلف وقصر قامته، ولكنه لم يهتم بالكلمات القاسية.
وعن حالته الصحية، قال عبدالرحمن أنه قام بالعديد من العمليات الجراحية في سن صغير، حتي يتمكن من الوقوف علي قدميه، وكان لوالدته دور كبير في مساعدته للتغلب علي التنمر، كونه "مميز ولا يوجد أحد شبهة".
وعن هوايته للتصوير وكونه أول مصور من ذوي الهمم، قال عبدالرحمن أنه شاهد أحد المصورين في مناسبة خاصة، واُعجب بالفكرة فقرر أنه يمتلك كاميرا خاصة به، وقام بتعليم نفسه دون مساعدة من شخص، حتي أصبح محترفًا في التصوير.
وعقب عبدالرحمن أنه يوجد بعض الناس تستغرب كونه من ذوي الهمم، أثناء تصويرهم، ولكنهم يُعجبوا بصورهم للغاية ويطلبونه في المناسبات الخاصة للتصوير، وعلي صعيد أخر يواجه بعض التعليقات السلبية والتنمر ولكنه لا يهتم ويواجهها بصدر رحب.
ويتمني عبدالرحمن الاستمرار في موهبته، وينمي من نفسه في مجال الفوتوغرافية، ليصبح أول مصور من ذوي الهمم في مصر والوطن العربي بأكمله، كما ناشد عبدالرحمن المسئولين بالاهتمام بمجال الفوتوغرافية لأصحاب ذوي الهمم، والاهتمام بمواهب ذوي الهمم بشكل عام، حتي يتمكنوا من تنمية مواهبهم بشكل أكبر.
