الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما بعد سياسة الطفل الواحد.. كيف تتغير ديناميكية الأسرة والمجتمع في الصين؟

صدى البلد

سياسة الطفل الواحد هي سياسة حكومية فُرضت عام 1979 للحد من النمو السكاني في الصين. 

وبموجب هذه السياسة، تم فرض عقوبات على المخالفين شملت دفع غرامات والطرد من الوظيفة أو مواجهة الإجهاض الإجباري أو الإخصاء.

سياسة الطفل الواحد وتأثيرها على معدل الخصوبة

ولكن معدل الإنجاب كان قد تدنى بشكلٍ حاد بالفعل قبل عقدٍ من الزمان. واستفادت الصين لسنواتٍ من الأرباح الديموغرافية التي تمثلت في عدد سكان هائل شكّل مصدراً كبيراً للقوى العاملة.

وفي عام 2015، أوقفت الصين سياسة الطفل الواحد وسمحت للأزواج بإنجاب طفلين.

أسباب عزوف النساء عن إنجاب الأطفال


رغم فتح باب الإنجاب، لا يبدو أن الشباب الصيني يرغب في الأطفال. فبعض أسباب عزوف النساء عن إنجاب الأطفال هي:

الضغط المالي: تكاليف تربية وتعليم ورعاية الأطفال مرتفعة جداً في ظل ارتفاع أسعار المساكن والخدمات.

الضغط المهني: صعوبة التوافق بين متطلبات العمل والحياة الأسرية، خاصة في المدن الكبرى.

الضغط المجتمعي: تحميل المرأة مسؤولية رئيسية في تربية وإطعام وتثقيف وتأهيل طفلها، دون دعم كافٍ من زوجها أو أسرته.

الضغط التاريخي: تأثير سياسة الطفل الواحد على نظرة المجتمع للأطفال كثروة أو عبء، وعلى نظرة المرأة لذاتها كأم أو فرد.

التحديات والحلول المقترحة

انخفاض معدل المواليد يشكل تحدياً كبيراً للاقتصاد والمجتمع في الصين، حيث يؤدي إلى شيخوخة السكان ونقص في القوى العاملة.

وتتم حالياً مناقشة إجراءات تتنوع بين تمديد إجازة الأمومة والتشجيع على إنجاب طفل ثانٍ من خلال تقديم حوافز نقدية مباشرة أو إعفاءات ضريبية لبعض الوقت، حتى أن البعض يطالب برفع القيود على عدد الأطفال المسموح بإنجابهم كلياً.

ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لزيادة معدل المواليد، إذ يحتاج الأمر إلى تغيير في ثقافة المجتمع وسياساته بشأن دور المرأة وحقوقها ومسؤولياتها.