الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص بكنوز توت عنخ آمون.. روسيا تعلن عن حدث ضخم يستمر حتى أغسطس

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

أعلنت السفارة الروسية في مصر، السبت الماضي، عن تنظيم معرض لـ "كنوز مقبرة توت عنخ آمون" في موسكو، بمناسبة الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

روسيا تستضيف معرض لتوت عنخ آمون

وقالت السفارة الروسية، في بيان، إنه سيجري حتى 24 أغسطس المقبل تنظيم معرض "كنوز مقبرة توت عنخ آمون" في موسكو، بمناسبة الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، حيث يمثل هذا الحدث "مشروعا تعليميا فريدا للراغبين بالتعرف على الحضارة الفرعونية، ويعد تمثال توت عنخ آمون الذي تم اكتشاف مقبرته في حالة مثالية رمزاً لمصر القديمة في العالم الحديث، حيث منحت الكنوز التي عثر عليها في هذه المقبرة العلماء كمية هائلة من المعلومات والمواد لدراسة الفن المصري القديم، كما أحدثت ضجة كبيرة في عالم الآثار".

ويقدم المعرض أكثر من 100 تحفة أثرية، من بينها نسخ طبق الأصل من الأغراض التي تم العثور عليها في المقبرة، وعمل فريق من الفنانين ومرممي المتاحف وعلماء المصريات لسنوات على إعادة تأهيل هذه الكنوز الفريدة.

من جانبه قال أحمد عامر الخبير الأثري، إن الحضارة المصرية هي مسار إلهام العالم كله وتتنوع الاكتشافات بين فترة والأخرى؛ بما يجعل السائح لديه شغفا لرؤية تلك الآثار بشكل أوسع، وينتظر عدد كبير من السائحين  افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام.

معرض لتوت عنخ آمون

وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن استضافة موسكو لمقبرة توت عنخ آمون تأتي بمناسبة الذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، مشيرا إلى أن تمثال توت عنخ آمون، قد أثار الجدل الشهر الماضي، بعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة للتنبؤ بشكل الملك الشاب، وفترة حكمه التي استمرت في الفترة ما بين من 1334 لـ 1325  قبل الميلاد.

تابع: وتم اكتشاف المقبرة في 4 نوفمبر عام 1922، وتم رفع غطاء التابوت في فبراير عام 1923، مشيرا إلى أن تنظيم المعرض سوف يشجع السائحين على اكتشاف مقتنيات توت عنخ آمون الأثرية داخل المتحف الكبير، والذي سيعرض 5000 قطعة أثرية لأول مرة في التاريخ داخل قاعة عرض خاصة على رأسها القناع الذهب الخاص بالملك توت عنخ آمون، بما يساعد على تدفق حركة السائحين إلى المتحف.

وكان الملك توت يقبع داخل أربعة توابيت جنائزية مذهبة، وكان يرتدي قناع الموت الذهبي على وجهه، القناع الذي يزن عشرة كيلو جرامات يصور الملك كإله يحمل العصا والمذبة وتم صقله من الذهب واللازورد والأحجار الكريمة بشكل مذهل من حيث دقة التصميم وبهائه، حتى ليظن أن من قام بصقله هكذا استخدم آلات حديثة وليست أيادي المصريين قبل ثلاثة آلاف عام أو يزيد.

ويقول بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية إن القناع جزء من الطقس الديني الجنائزي المادي والرمزي المرتبط بالموت والبعث وحماية الملك جسمانيا فى آن واحد، والقناع مصنوع من الذهب الخالص ويصل ارتفاعه إلى ٥٤ سم ويحتوي على أكثر من تسعة كيلو جرامات من الذهب الخالص، ومكون من مرحلتين أو طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق الدق وهو منقوش ومصقول ومُرصع بعدد من الأحجار الكريمة.