الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الشمالية تلوح بالحرب بسبب التجسس على برنامجها النووي.. تفاصيل

صدى البلد

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بإرسال طائرة استطلاع استراتيجية للتحليق في مجالها الجوي عدة مرات وحذرت من احتمال إسقاط أي طائرة تقترب.

 ووصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، هذه الخطوة بأنها “استفزاز خطير” و"انتهاك صارخ" لسيادة بلادها.

 

وقالت إن كوريا الشمالية ستتخذ “إجراءات قاسية” إذا استمرت الولايات المتحدة في “التصرف بطريقة غير مسؤولة” وأنها لن تسامح “أبدًا” مثل هذه التحديات.

 

بيونج يانج تتحدي العالم

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد إجراء كوريا الشمالية لعدة تجارب صاروخية هذا العام، مما أثار قلق المجتمع الدولي.

 

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخًا بالستيا عابرًا للقارات في مارس الماضي، وزعمت أنه أكبر صاروخ من نوعه، وأنه قادر على حمل رؤوس نووية. 

وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذه التجارب باعتبارها انتهاكًا للقرارات التي تحظر على كوريا الشمالية إجراء تجارب على الأسلحة البالستية والنووية.

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن طائرة RC-135W Rivet Joint، التابعة لسلاح الجو الأمريكي، كانت تقوم ببعثة استطلاع قانونية في المجال الجوي الدولي قبالة سواحل كوريا الشمالية، وأنه لم يكن هناك أي اختراق للأجواء الكورية.

 

أسباب غير معلنة

يُعتبر هذا التصعيد في الخطاب من جانب كوريا الشمالية جزءًا من استراتيجية لزيادة ضغطها على الولايات المتحدة وحلفائها، وإظهار قدراتها العسكرية، والحصول على تنازلات في مفاوضات نزع السلاح النووي. وتسعى كوريا الشمالية إلى إقامة حوار مباشر مع الولايات المتحدة، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، والحصول على ضمانات أمنية، وإقرار معاهدة سلام رسمية لإنهاء حالة الحرب التي تستمر منذ نهاية الحرب الكورية في عام 19532.

ومن جانبها، تطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي والبالستي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه، قبل أن تقدم أي تسهيلات أو مكافآت.

وتوقفت المحادثات بين الجانبين منذ فشل قمة هانوي في عام 2019، التي عقدت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكيم جونغ أون، بسبب خلاف حول مدى نطاق نزع السلاح النووي ورفع العقوبات.

ولم يتمكن الرئيس الأمريكي جو بايدن من إحياء الحوار مع كوريا الشمالية، رغم تأكيده على أنه مستعد للتفاوض بشروط معقولة، وأنه يسعى إلى “نهج عملي” لإزالة التهديد النووي.

وتشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية رفضت عروضًا متكررة من إدارة بايدن للاتصال بها، وأنها ترغب في رؤية تغير في سياسة واشنطن تجاهها قبل أن تجلس إلى طاولة المفاوضات.