محمد سليم شوشة: حالة الأدب العربي أفضل كثيرًا من "النقد"

نظم مهرجان دواير الثقافي، اليوم الخميس الموافق 13 يوليو الجاري، ندوة ولقاء مفتوح مع الكاتب د.محمد سليم شوشة، بمقر المهرجان بسينما راديو بوسط البلد.

وقال شوشة خلال اللقاء: "تناول حالة الأدب العربي أفضل كثيرًا من حالة النقد العربي بأشكاله الذي يعاني من عدد من المشاكل"، ولفت إلى أن أي نظرية نقدية يجب أن تتسم بالتكامل تؤدي إلى مخرجات سليمة، فلابد من ربط النقد العربي بالنقد الغربي بشكل كامل وتام ويكاد يكون حرفي.

وعن اختياراته للكتابة في الصحف، قال إنه في فترة ما كان يتابع الخطاب الروائي والسردي بدرجة كبيرة بعد الماجستير والدكتوراه، فاحتاج أن يتحرك في مساحة جديدة ذات اتصال بالإبداع، فتابع الرواية ليست العربية فقط وإنما العالمية، وكتب عن العديد من الروائيين العالميين، وخاصة الفائزين بنوبل. وهو ما اتاح له متابعة واسعة للرواية وبعد فترة شعر بالتقصير تجاه الشعر فبدأ بالأمر نفسه مع دواوين الأشعار.

وأشار شوشة، إلى أن كونه أكاديميًا لا يؤثر على كتباته الإبداعية إذ أن في لحظة الكتاب الإبداعية يتحرر تمامًا من كل المفاهيم والقيود النقدية كأنه لم يكتب النقد أبدًا، وأضاف: "يجب أن يكون الكاتب بعيدًا عن المنهجية والتنظيم، فهذه الأشياء تكون خفية في أعماق الخطاب، أما الكتابة النقدية تكون منهجية ومحددة ومنظمة".  

يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي تنطلق بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، ويشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة تتنوع بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة، بمشاركة عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب، كما يتضمن معرضًا لأحدث الكتب التي صدرت عن دور نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى معرض خاص للكتاب المستعمل يضم ما يزيد عن 3000 كتاب في مختلف المجالات.

ويمثل المهرجان الذي تستمر فعالياته يوميًا حتى يوم 15 يوليو الجاري فرصة فريدة للحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما يعد أول مهرجان من نوعه يعزز القيمة الإبداعية لوسط القاهرة الخديوية بما تمثله من عراقة وحضور في ذاكرة الجميع.

يقام المهرجان بالتعاون بين مكتبتي «ديوان» و«تنمية»، ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وشحذ الاهتمام بالقراءة والثقافة في العموم. وتنصب رؤية المنظمين على توسيع نطاق المعرفة وإبراز قيمة الثقافة في تكوين الوعي، وكذلك تحفيز الإبداع على مختلف المستويات.

كما يشارك فيه عدد من أبرز الرعاة في مختلف المجالات، منها:  شركة "مدينة مصر" وهي رائدة في مجال التطوير العقاري في مصر، و شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، الوحيدة المتخصصة في ترميم المباني التراثية في وسط البلد، وتهدف إلى الحفاظ على البنية الأصلية وخلق مفاهيم جديدة تلبي الاحتياجات الحديثة. وفندق فيرمونت نايل سيتي، و"ستار كير إيجيبت"، وهي مؤسسة غير ربحية تختص في توفير المساعدة الغذائية والرعاية الطبية والتعليم للأطفال الأيتام والمحتاجين.