الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرجان الأسود.. حجر اليسر الكريم يعجب السياح بمحافظة البحر الأحمر

 أحمد محروس صاحب
أحمد محروس صاحب محل ومصنع مشغولات فضية وأحجار كريمة

تحتفظ مدن محافظة البحر الأحمر الساحرة بجمالها الخلاب وأسرارها الثقافية، وتتميز بأشياء تجذب اهتمام السائحين والزوار من جميع أنحاء العالم. ومن بين هذه الأشياء، اكتسبت إكسسوارات الأحجار الكريمة شهرة بارزة، خاصة حجر اليسر المعروف أيضًا بالمرجان الأسود.

يقول أحمد محروس، صاحب محل ومصنع مشغولات فضية وأحجار كريمة في الغردقة، إن السياح والزوار يهتمون كثيرًا بشراء أكسسوارات الأحجار الكريمة، وخاصة حجر اليسر الملقب بالمرجان الأسود ويعتقد بعض محبيه أنه يمنح صاحبه الطاقة الإيجابية والروحانية.

ويتميز قاع بحار مدن البحر الأحمر، مثل الغردقة وسفاجا ومرسى علم والقصير، بوفرة أحجار اليسر الكريمة وغيرها من الأحجار النادرة والفريدة مثل شفة العبد والسليماني والفيروس السيناوي، ما يجعل السائحين يتطلعون لاقتنائها.

حجر اليسر أو المرجان الأسود يُعرف بأنه حجر التجديد والتنقية في الثقافات والمأثورات الشعبية، ويرتبط باعتقادات بأنه يمتص الطاقة السلبية عند ارتدائه أو حمله أو تناوله كإكسير، ويحولها إلى طاقة إيجابية.

حجر اليسر يدعم القوى الإبداعية 

ويقال إن حجر اليسر يدعم القوى الإبداعية ويضفي الهدوء ويبدد الخوف، مما يساعد في تعزيز دبلوماسية الحوار ويهدئ المشاعر ويجلب الشعور بالسلام كما يدعم الروح الصوفية ويحفز الحدس والتخيل الروحي ويعزز الوضوح والبيان العقلي.

يتجه السياح إلى شراء الفضة بدلاً من الذهب، خاصة مع ارتفاع سعر الذهب، ويعزز هذا الاهتمام الخاص بالفضة الزخارف والأحجار الكريمة التي تزينها، ففي محل أحمد محروس، يمكن للسائحين العثور على تشكيلات متنوعة وتصميمات تشبه الخواتم الذهبية.

يظل اليسر المرجاني حجرًا نادرًا ينبثق من أعماق البحار، مما يجعل الوصول إليه صعبًا، تمتلك المنطقة كميات فريدة من الأحجار الكريمة، ويتم نحتها وتصميمها بمهارة في ورشة أحمد محروس، مما يضيف لها جاذبية خاصة تستحق الاقتناء.

أسرار سبحة اليسر

وتحمل سبحة اليسر أسرارًا أخرى، حيث يُقال إن الأطفال كانوا يرتدون القلائد المرجانية في العصور القديمة لحمايتهم من الإصابات، وما زال هذا التقليد مستمرًا في إيطاليا ويُعتبر رمزًا للخصوبة، وفي العصور الوسطى، ارتبط اليسر بالثراء والطبقة العليا في الصين وبالقوة الإيجابية والحيوية في الهند.

بالنظر إلى هذه الجمال الطبيعي والقوة الروحانية لحجر اليسر وأناقة الفضة المرصعة بالأحجار الكريمة، يبدو أن السائحين والزوار يجدون في مدن البحر الأحمر أكثر من مجرد وجهة سياحية، بل مكانًا يمكنهم فيه اقتناء قطع فريدة تحمل معانٍ خاصة وتذكرهم بجمال المكان وتجذب إليهم الإيجابية والروحانية.