الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر بمليار جنيه| موعد انتهاء أزمة تخفيف الأحمال.. و"الأرصاد" تكشف طقس شهر أغسطس

صدى البلد

يترقب المصريون، انتهاء أزمة "تخفيف الأحمال الكهربائية" التي عانوا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل ارتفاع معدلات درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك، وفي ضوء تصريحات رسمية ترجح انتهاء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بحلول منتصف الأسبوع الجاري.
 

سبب انقطاع التيار الكهربائي
 

وتعود سبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي، إلى اضطرار وزارة الكهرباء لـ "تخفيف الأحمال" نتيجة زيادة الاستهلاك، وفي ظل نقص كميات الغاز الطبيعي والمواد البترولية اللازمة لتشغيل بعض الوحدات، طبقاً لما أكده وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، والذي شدد في وقت سابق على أن الشبكة القومية للكهرباء لا تواجه أية مشكلات، بينما الأزمة الحالية تكمن في نقص كميات الوقود اللازمة للتشغيل.

 

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أوضح الوزير أن وزارة الكهرباء تعمل بكل جدية على إدارة هذا الوضع المؤقت بشكل فعال. ورغم تخفيف الأحمال مؤقتاً في بعض المناطق، فإن هذه الإجراءات يتم اتخاذها في أضيق الحدود لتجنب أي زيادة في الأحمال الكهربية، نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي تشهدها البلاد. وبتحقيق التوازن بين الإنتاج واستهلاك الكهرباء، فإننا نعزز استقرار الأحمال وضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة من الاستهلاك.

موعد انتهاء تخفيف الأحمال

 

ويُنتظر أن تنتهي أزمة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بالبلاد نتيجة تخفيف الأحمال (الذي وصل إلى معدل 3 آلاف ميجاوات خلال الأيام الماضية) الأسبوع الجاري، طبقاً للمتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أيمن حمزة، والذي قال إنه يُتوقع انتهاء "تخفيف الأحمال" نتيجة نقص الوقود منتصف الأسبوع، وبالتالي تعود الشبكة القومية للكهرباء إلى طبيعتها.

وبحسب تقديرات نشرتها تقارير إعلامية، تحتاج البلاد حوالي 135 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من أجل انتظام التيار الكهربائي وتشغيل الوحدات كافة، إضافة إلى عشرة آلاف طن من المازوت في ضوء وجود وحدات ومعدات تعمل بالغاز وأخرى تعمل بالوقود التقليدي، ومن شأن توافر تلك الكميات أن يُنهي الأزمة تماماً.

كفاءة المحطات تنخفض بسبب ارتفاع درجات الحرارة
 

وأشار نائب رئيس هيئة البترول الأسبق المهندس مدحت يوسف، في تصريحات إعلامية، إلى أنه يتم ضخ 145 مليون متر مكعب (غاز ومازوت) للمحطات يومياً، لكنّ كفاءة المحطات تنخفض بنسبة 35 بالمئة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 

وأكد الدكتور محمد السبكي أستاذ هندسة الطاقة رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة السابق، أن محطات إنتاج الكهرباء لديها القدرة المناسبة للعمل، لكن المشكلة تكمن في حجم الوقود، ذلك أن الوقود (الغاز والمازوت) الذي يصلها ليس كافياً، وهناك بعض الشروط الفنية غير المحققة في هذا السياق، وبالتالي تتأثر بعض الوحدات.

 

خسائر محتملة تصل إلى مليار جنيه
 

وفي ظل هذه الأزمة، من المتوقع حدوث خسائر محتملة تصل إلى مليار جنيه جراء موجة انقطاعات التيار الكهربائي التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة، موزعة بين أصحاب النشاط الصناعي والتجاري والاستثماري، علاوة على الأفراد (المنازل).

وناشدت وزارة الكهرباء المواطنين بترشيد الاستهلاك، كما قدمت مجموعة من النصائح المُهمة التي يُمكن أن تساعد على تخفيف استخدام التيار الكهربائي في الفترات التي تشهد درجات ارتفاع مرتفعة غير مسبوقة.

وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن البلاد سجّلت اليوم ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة. وتوقعت تحسّن الأوضاع اعتبارًا من السبت حيث ستشهد انخفاضًا في درجات الحرارة بمعدلات محسوسة.

وقدّمت مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إيمان شاكر، نصائح للمواطنين تتضمن تناول السوائل الباردة والمياه بكثرة على مدار اليوم، وارتداء الملابس القطنية والفضفاضة وذات الألوان الفاتحة، وعدم التعرّض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، مع تحذير من الارتفاعات الكبيرة في نسب الرطوبة.
 

موعد انكسار الموجة الحارة
 

وأفادت التقارير الجوية، بأنه من المتوقع أن تشهد البلاد انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة ابتداءً من يوم السبت. 

وذكرت المصادر أن درجات الحرارة ستنخفض بمقدار 4 درجات مئوية، حيث من المُتوقع أن تكون الحرارة في القاهرة الكبرى حوالي 36 درجة مئوية، فيما ستصل في جنوب البلاد إلى حوالي 40 درجة مئوية، ويأتي هذا التغيير في درجات الحرارة للتخفيف من موجة الحر الشديدة التي شهدتها البلاد خلال الأيام السابقة.

ومع استمرار موجة ارتفاع درجات الحرارة في مصر وزيادة استهلاك الكهرباء، تعمل وزارة الكهرباء ووزارة البترول على تنسيق جهودهما لتوفير الإمدادات اللازمة من الغاز والمازوت لانتظام التيار الكهربائي وانتهاء أزمة انقطاع الكهرباء التي أثرت على الأنشطة الصناعية والتجارية والاستثمارية والأفراد. 

وتُهيب الحكومة بالمواطنين بترشيد الاستهلاك خلال هذه الفترة الصعبة وتطلب تعاونهم في الحد من استخدام المصاعد واتباع إجراءات السلامة اللازمة في ظل الأحوال الجوية الحارة والرطوبة المرتفعة.