الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إثارة وجدي العربي للجدل.. الإفتاء: الشماتة في الموت مخالفة للأخلاق النبوية والفطرة السليمة

وفاة نجل الفنان حسن
وفاة نجل الفنان حسن يوسف

أثارت شماتة الفنان الإخواني وجدي العربي، في وفاة نجل الفنان حسن يوسف، استياء كبيراً من الجميع، بسبب تعليقه غير الأخلاقي على خبر وفاة عبدالله نجل الفنان الكبير حسن يوسف والفنانة المعتزلة شمس البارودي، الذي توفي غرقا قبل أيام بإحدى القرى بالساحل الشمالي.

 

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين، حيث إنه ابتلاء لهم ولمن بعدهم، عند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ.

 

ونوهت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الشماتة في الموت؟» أن الرحمة الإنسانية تحمل على الحزن والبكاء مهما كان حال الميت، مضيفة: لقد قام النبى - صلى الله عليه وسلم- لجنازة، ولما قيل له : إنها ليهودي قال « أليست نفسًا»، رواه البخاري ومسلم.

وأوضحت دار الإفتاء أن الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا، فكما مات غيره سيموت هو، متساءلة: وهل يسر الإنسان إذا قيل له: إن فلانا يسعده أن تموت؟!.

 

واستندت الإفتاء في توضيحها حكم الشماتة في الموت أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذى وحسَّنه.

 

واستكملت أن الله – تعالى- قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين فى غزوة أحد: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}، [سورة آل عمران : الآية 140].

 

ونبهت دار الإفتاء، على أن الشماتة و التشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.

 

حكم سب الميت


قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن ينال الأحياء أحد من الأموات أو ان يسبهم فقال النبي: " لا تسبُّوا الأمواتَ؛ فإنهم قد أفضَوا إلى ما قدَّموا " الا ان من الاموات كانوا أشرارا ولهم خطورة فذكرهم لتحذير الناس ليس ممنوعا.

 

وأضاف هاشم خلال حلقة سابقة من برنامج "صحيح البخاري" قائلا: ذكرُ مساوئ الموتى - في غير ضرورة شرعيَّة - ليس من شِيَمِ الكرام، ولا هو من أخلاقِ المسلمين والحديث عن الميت لا أثر له عند الله سبحانه فهو العليم بما يستحقه من تكريم أو إهانة، وقد يكون حديث الناس عنه دليلًا ولو ظنيًّا على منزلته عند ربه، لكن ذلك لا يكون إلا من أناس على طراز معين .

 

وتابع: ومع ذلك نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر الأموات بالسوء إذا كان ذلك للتشفِّي من أهله، فذلك يُغيظُهم ويُؤذِيهم، والإسلام يَنهَى عن الإيذاء لغير ذنْب جَنَاهُ الإنسان، ولا يؤثِّر على منزلته عند الله الذي يُحاسبه على عمله، وقد قال صلى الله عليه وسلم في قتلى بدر من المشركين:”لا تَسُبُّوا هؤلاء فإنه لا يَخلُص إليهم شيء مما تقولون، وتُؤذون الأحياء”، وعندما سب رجل أبًا للعباس كان في الجاهلية كادت تَقوم فتنة، فنُهِيَ عن ذلك.