الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوت توت عنخ آمون.. قصة اكتشاف مثير لعلماء مصريين في مياه الفيوم

حوت
حوت

سلطت العديد من الصحف العالمية، جهود فريق بحثي بقيادة علماء مصريين بجامعة المنصورة، من تسجيل اكتشاف جديد لنوع من أسلاف الحيتان المنقرضة التي عاشت في المياه المصرية قبل نحو 41 مليون سنة.

كواليس اكتشاف حوت عاش في مصر

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، يعد هذا الحوت الجديد أحد أصغر وأقدم أسلاف الحيتان مائية المعيشة والتي تطورت من أسلاف برمائية. 

ووثق الفريق هذا الاكتشاف في ورقة بحثية نشرت في دورية كوميونيكيشن بيولوجي «Communications Biology»، الصادرة عن مجلة نيتشر العلمية، وعن هذا الحوت أطلق عليه الفريق اسم “توتسيتوس” Tutcetus rayanensis، تيمنا بالملك المصري القديم توت عنخ آمون.

 وبحسب الدراسة التي يقودها باحثون مصريون، عاش هذا الحوت قبل 41 مليون سنة، في مصر، وكان الأصغر من نوعه وتوفي في سن صغير، مما دفع الباحثين إلى تسميته على اسم الفرعون المصري القديم توت عنخ آمون ، الذي توفي عن عمر يناهز 18 عامًا .

يُعرف باسم Tutcetus rayanensis ، وهو النوع الموصوف حديثًا من basilosaurid ، وهي عائلة منقرضة من الحيتان المائية بالكامل ، وكان أصغر حوت باسيلوصوريد معروف على الإطلاق. 

مواصفات حوت توت عنخ آموت

ويبلغ طول الحوت القديم حوالي 2.5 متر ووزنه حوالي 187 كيلوجرامًا، وهو حجم يقارب حجم النمر.

وعلى الرغم من أن الحيتان من نفس الفصيلة أكبر حجما، لكنه كان أصغر حجما مقارنة بالعديد من الحفريات التي تمت مقارنتها به والتي تراوحت من 4 إلى 18 مترا.

ماذا كشفته عظام الحوت القديم ؟

واكتشف علماء الحفريات بقايا الحوت المتحجرة قبل خمس سنوات في منخفض الفيوم ، وهو حوض صحراوي بالقرب من نهر النيل في مصر.

و بعد تحليل جمجمة وفك وأسنان الثدييات البحرية المنقرضة وشظايا فقرات ، توصلوا إلى أنه نظرًا لأن العظام داخل جمجمتها وفقراتها كانت قد اندمجت بالفعل ولا تزال أسنانها البالغة في الظهور.

لم يسع الباحثون إلا أن يلاحظوا أوجه التشابه بين الموت المبكر لـهذا الحوت والفرعون الصبي الذي توفي عام 1323 قبل الميلاد .

قال المؤلف المشارك للدراسة هشام سلام ، عالم الحفريات في معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية في الجامعة الأمريكية في القاهرة: “مات الملك توت صغيراً أيضًا.. لم تقدم الأسنان الحادة المحفوظة جيدًا للحوت نظرة ثاقبة على عمره عند موته فقط بل أوضحت أيضا أن هذا الحوت قد يكون تم أكله في محيط تيثيس ما قبل التاريخ”.