EN 
قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إن ظاهرة الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والسيول والجفاف التي تشهدها بلدان مختلفة، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا التي تعتبر إحدى أكبر ولايات أمريكا، التي اجتاحتها عاصفة مدارية "هيلاري" ونتجت عنها فيضانات وأمطار غزيرة، تحدث لطبيعة الأحوال الجوية والمناخية الطبيعية وتحدث في العادة بعدة مناطق في العالم. ومع ذلك، فإن تأثير هذه الكوارث ليس بنفس القوة أو المكان الذي يحدث فيه الآن.
وأضاف أستاذ الدراسات البيئية، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن التغيرات المناخية ساهمت بشكل كبير في زيادة عدد وقوة هذه الكوارث، بالإضافة إلى تغير مكان حدوثها. وأوضح سمعان أن مكان حدوث الأعاصير تغير بفعل تغير المناخ، ففي الماضي كانت تضرب مناطق غير مأهولة بالسكان، لكن الآن تحركت وأصبحت تضرب مناطق سكانية، وتضعف قوتها كثيرًا.
وأشار سمعان إلى أن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى الكرة الأرضية جراء التغيرات المناخية أدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات وزيادة درجة حرارتها، حيث يمتص كميات كبيرة من الحرارة، ما يساعد على تغذية وتقوية هذه الكوارث، إلى جانب وجود دفء في الهواء مع الرطوبة.
