قاضٍ أمريكي يسقط إدانتين بالرشوة لمدير بـ «فوكس نيوز»

أسقط قاضٍ أمريكي إدانة مدير تنفيذي سابق في شبكة فوكس وشركة تسويق رياضية أرجنتينية بمحاولة رشوة مسئولي كرة القدم مقابل عقود بث مربحة.

وفي قرار صدر ليلة الجمعة الماضية، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية باميلا تشين في بروكلين إن الإدانات الصادرة في التاسع من مارس بحق هيرنان لوبيز وFull Play Group لا يمكن أن تستمر لأن القانون الفيدرالي الذي يحكم الاحتيال عبر الخدمات الصادقة لا يغطي الرشوة التجارية الأجنبية.

وقالت إن قرار المحكمة العليا الأمريكية في 11 مايو بإلغاء إدانة جوزيف بيركوكو بالفساد، وهو مساعد سابق لحاكم نيويورك السابق أندرو كومو، قد وضع قيودًا جديدة على متى يمكن تطبيق قانون الاحتيال.

وكتبت تشين في قرار مؤلف من 55 صفحة “لم يتغلب أي من نداءات الحكومة للقانون العام أو قانون الولاية أو القانون المدني أو القانون الأجنبي أو قواعد السلوك على الحقيقة الأساسية المتمثلة في عدم وجود سلطة سابقة لدعم تطبيق هذا القانون الجنائي الفيدرالي ... على الرشوة التجارية الأجنبية”.

أبطل القاضي أيضًا إدانات لوبيز وفول بلاي بغسل الأموال، لأنها استندت إلى إدانات الاحتيال.

وقال متحدث باسم المدعي العام الأمريكي بريون بيس في بروكلين يوم السبت إن المكتب يراجع القرار.

وأضاف ديفيد سارات، محامي لوبيز: “من الواضح أننا سعداء بالقرار الشامل والصحيح الذي اتخذه القاضي تشين. ولم نتوقف أبدًا عن الإيمان ببراءة موكلنا”.

وقال كارلوس أورتيز، محامي شركة Full Play، إن موكله ممتن لهذا القرار. وأضاف أورتيز: 'نحن نقدر بشدة تبرئة المحكمة الكاملة'.

وكان لوبيز وفول بلاي من بين أكثر من 40 متهمًا وجهت إليهم اتهامات جنائية منذ أن كشفت وزارة العدل الأمريكية في عام 2015 عن تحقيق شامل في فساد كرة القدم، بما في ذلك الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الهيئة الحاكمة العالمية للرياضة.

واعترف ما لا يقل عن 31 شخصًا وكيانًا مؤسسيًا بالذنب، وأُدين اثنان من مسؤولي كرة القدم في محاكمة أمام هيئة محلفين عام 2017.

وقال ممثلو الادعاء إن لوبيز، الرئيس التنفيذي السابق لقنوات فوكس الدولية، خطط لرشوة مسؤولين في اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) للفوز بحقوق بطولة كوبا ليبرتادوريس، أشهر بطولة للأندية في تلك القارة.

واتهمت شركة Full Play بالتخطيط لرشوة مسؤولين في CONMEBOL واتحاد أمريكا الشمالية CONCACAF للفوز بحقوق الإعلام والتسويق لكأس ليبرتادوريس ومباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

تمت تبرئة المتهم الآخر، كارلوس مارتينيز، الرئيس السابق لقنوات فوكس الدولية في أمريكا اللاتينية.

واعتمدت القضية بشكل كبير على شهادة أليخاندرو بورزاكو، الرئيس السابق لشركة التسويق الرياضي الأرجنتينية تورنيوس، الذي اعترف بالذنب في عام 2015 وتعاون مع المدعين العامين. وحكم عليه تشين في مايو بالمدة التي قضاها، مما يعني عدم السجن.