الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. هشام فريد يكتب: حوار وطني للمصريين في الخارج

د. هشام فريد الأمين
د. هشام فريد الأمين العام لإئتلاف الجاليات المصريه فى الخارج

إلى من يتصدرون المشهد بزعم تمثيل المصريين فى الخارج ( ١٢ مليون مصرى فى الخارج ) وأنهم وأنهم و…… ! حتى إن بعضهم يظن أنه وزير خارجية المصريين فى الخارج !؟ أين ضمائركم وأنتم تعلمون أنكم لا تظهرون الحقيقة كاملة.

والحقيقة أن كثير من كلامكم مخالف للدستور والقانون !؟ وما أنتم إلا أفراد فى جمعيات أهلية تخضع للقوانين المنظمة لعمل هذه الجمعيات وهذا هو القانون فى مصر وكل بلاد العالم !! 

وهذا الأمر قد يضر كثيرًا باسم مصر في الخارج، ويفتح الأبواب لكل من يريد التحدث باسم الجميع، وهو ما يتنافى مع اسم ومكانة مصر وسعي الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تثبيت أركان الجمهورية الجديدة داخل البلاد وخارجها أيضًا.

ومن هنا.. فأى جمعية بالخارج تمثل نفسها فقط وأعضائها فقط لا غير !؟ وأي إدعاء بتمثيل كل المصريين فى الخارج هو إدعاء باطل دستوريا وقانونيا !؟ 

واذا كان كلامى غير قانونى وغير صحيح فليصدر بيان رسمى من الجهة المختصة ويسمى اسم الجمعية الأهلية التى تمثل المصريين فى الخارج، لوقف هذا السيل من الظهور  غير المنظم فى الإعلام، والتصريحات الوهمية وغير الحقيقيه لن تلغي أو تغيير الدستور والقانون، والحقيقة أن كل جمعية واتحاد لا يمثل إلا أعضائه فقط.

وكم نقع نحن كمصريين في الخارج في متاهة الأسماء التي لا تعبر عن كثير من الكيانات، حيث أن القانون لا يحظر استخدام أو إطلاق أي اسم على أي جمعية أهلية، وهو ما يستغله بعض الخبثاء من أجل إطلاق أي اسم على جمعية لا تمثل سوى 200 أو 300 شخص بالكثير ولا تتحدث سوى باسمهم، وهو نوع من التضليل الذي يجب أن يتوقف حيث يستغل كثير من هؤلاء الاسم من أجل السيطرة على مقدرات وتوجهات الناس كذبًا، وهي معضلة كبيرة في وقت فارق وقبل الانتخابات الرئاسية القادمة التي يتطلب فيها من الجميع الوقوف إلى جانب مصر والمضي بها قدمًا في طريقها نحو التنمية والرفعة.

 والحقيقة هى أن ملايين المصريين فى الخارج لا يعلمون عن بعضهم شيء، سوى القليل على جروبات الواتس والماسنجر المختلفة، وغالبيتهم من الوطنيين الشرفاء ويسعون من وراء ذلك للتواصل وخدمة أقرانهم فى الغربة ورفع راية مصر خفاقة فى كل المحافل، وتحياتى وتقديرى لهم جميعا، لكن يجب ان يحذروا أيضا من هؤلاء القلة بينهم ممن يحاولون إدعاء الريادة والقيادة من أجل الهيمنة على مقدراتهم وسرقة مجهوداتهم مستغلين حسن نيتهم وظنهم بالآخرين !

والحقيقة أيضا أن المصريين الجدعان ولاد البلد هم من يساعدون بعضهم ويقدموا خدماتهم للأخرين الذين يطلبون المساعدة ومن جيوبهم الخاصة ومن أوقاتهم وأوقات أسرهم فى الغربة فى كل بلد !!

أنا وغيرى نعيش فى بلاد الغربة في اوروبا والخليج وأمريكا وكندا وأستراليا وأفريقيا ونعلم حقائق الأمور على الأرض !؟ وللأسف المصريين الجدعان الشرفاء ممن يقدمون خدماتهم الفعلية من قوتهم وقوت عيالهم لا يعلم عنهم أحد ولا يسعون للشو الإعلامى لأنهم يعملون فى صمت وعن قناعات حقيقه ويعملون لوجه الله !!
وإذا أراد من يساعد بشكل فعلي للمصريين فى الخارج فليعمل إلى توحيد الجهود ويعلن أى مسؤل رسمى أو وزيره الهجرة او مجلس الوزراء الدعوة لانتخابات عامة من أجل إنشاء كيان واحد يمثل كل المصريين فى الخارج، من أجل نبذ الفرقة والتشرذم وتداخل الكيانات الوهمية، ويدعو كل من له رغبة فى الحضور من المصريين فى الخارج فقط ! وبدون إقصاء للمعارضين وأصحاب العقول الراجحة !؟ ويتم الحوار والاتفاق على آلية العمل وطريقة انتخاب من يمثل المصريين فى الخارج والشروط التى يتفق عليها الحضور من المصريين فى الخارج أنفسهم وبكل شفافية أو تحيز لعدم تمكين أشخاص يعينهم بالطرق الغير سوية والغير دستورية أو شرعية !؟ وهذا ما يمكن ان نطلق عليه "حوار وطنى للمصريين فى الخارج".
خاصة وأننا على أعتاب الانتخابات الرئاسية الثالثة ويجب توحيد الجهود من أجل تحفيز المصريين فى الخارج على النزول للتصويت ولن يتحقق ذلك إلا باختيار من يمثلهم ويختاروهم بأنفسهم فعلا ولا يفرضوا عليهم من أي جهة. 

كما يجب التحذير من تفويض بعض الشخصيات بالإشراف على الانتخابات فى اللجان فى السفارات والقنصليات، ممن أثبتوا فشلهم وكانوا سببًا في تنفير الناس عن التصويت في مرات سابقة، لأنهم عامل سلبى ومنفر ومحبط لعزائم المصريين فى الخارج، وكما حدث للأسف فى أنتخابات مجلس النواب الأخيرة وقلت أعداد المصوتين الى أكثر من ٤٠٪؜ وكانت البرامج فى الإعلام تتحدث لماذا قلت اعداد التصويت فى الخارج !؟ وكنت قد حذرت أيضا من خطورة الأمر من قبلها  وتأثيره السلبى على نسب الناخبين  للمصريين فى الخارج !؟ والأعداد والأرقام عاصرتها بنفسي وغيرى من المشاركين ومعلومة أيضا لدى المسؤولين ويمكنهم مراجعاتها !؟

الأفضل لمن يهمه الأمر فعلا أن يدعو الى حوار وطنى لجموع المصريين فى الخارج ويسمع من الجميع، وحتى يتم فعلا تجميع جهود وصوت المصريين فى الخارج ويكون من يمثلوهم هم فعلا من اختيارهم بأنفسهم وغير مفروضين عليهم بشتى الطرق.

وسوف يساعد ذلك كثيرا فى توحيد الصف والاستفادة الحقيقية من الموارد الهائلة للمصريين فى الخارج ! وتحقيق الأهداف الحقيقية من أي مبادرات ونجاحها فعليا لأنهم سيكونون فعلا على قلب رجل واحد وخلف من اختاروهم بأنفسهم ولم يفرضوا عليهم  ! 
بقاء الوضع على هذا الحال هو بمثابة قنبلة زمنية ولغم لا يحمد عقباه !؟  
وكل التحيه والتقدير والعرفان لكل الشرفاء من المصريين فى الخارج ،.
حفظ الله مصر والمصريين

تنويه| المقالات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها وليس بالصرورة وجهة نظر الموقع.