الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ديكتاتور.. غضب واحتجاجات في إسرائيل بسبب تصريحات نتنياهو حول المتظاهرين

متظاهرين في إسرائيل
متظاهرين في إسرائيل

أثارت تصريحات رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول المتظاهرين غضب المعارضة الإسرائيلية وكذلك القائمين على التظاهرات، ووصفوه بـ "الديكتاتور" وأن تصريحاته تستحق كل الإدانة.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل وخارجها، اليوم الاثنين، بعد أن اتهم نتنياهو المتظاهرين ضد التعديلات القضائية بـ”الانضمام إلى أعداء إسرائيل "منظمة التحرير الفلسطينية وإيران” في أنشطتهم، والتي وصفها بأنها ضد إسرائيل وليس تصرفات حكومته المتشددة.

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات المثيرة للجدل أثناء مغادرته في رحلته التي طال انتظارها إلى الولايات المتحدة. وتعهد المتظاهرون بمطاردة نتنياهو أثناء رحلاته وخلال اجتماعاته المقررة.

ورفع متظاهرون شعارات مثل "مرحبا بكم في الكاتراز بيبي" و"نتنياهو ديكتاتور هارب"، ومن المقرر أيضًا أن يستقبل متظاهرون محتشدون نتنياهو، خلال زيارته للولايات المتحدة مع توقفه الأول في سان خوسيه، كاليفورنيا ثم نيويورك.

وفي بيان لاحق، ادعى مكتب نتنياهو أن تصريحاته كانت تشير إلى حقيقة أن المتظاهرين المناهضين للإصلاح سيتظاهرون في نفس الوقت الذي يتظاهر فيه الناشطون المؤيدون لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاطعة، ولم يشر البيان إلى حقيقة أن نتنياهو ربط المتظاهرين أيضا بإيران.

جاء هذا بعد أن انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تصريحات نتنياهو، قائلا إن تصرفات الحكومة هي التي تساعد أعداء البلاد.

وقال زعيم حزب “يش عتيد”: “لا يوجد شخص دمر صورتنا في العالم أكثر من نتنياهو في الأشهر الأخيرة”. “لا شيء يساعد الإيرانيين أكثر من الانقلاب القضائي لحكومته. إن اتهاماته للوطنيين في الاحتجاج هي دليل آخر على الخلل الخطير في حكمه وفهمه للواقع."
من جانبه قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق،  بيني غانتس إن نتنياهو يسبب “ضررا هائلا” للبلاد، ولن يتمكن أي قدر من الخطب في الأمم المتحدة من إصلاحه.

وأضاف: “إن هجوم نتنياهو، الذي اتهم فيه المتظاهرين في الولايات المتحدة بالتواطؤ مع أعدائنا، خطير ويستحق كل الإدانة”.

وأضاف: حتى لو اختلفنا على مسار العمل، فإننا نتحدث عن وطنيين، محبين للوطن. وحتى ألف خطاب ناري في الأمم المتحدة لن يصلح الضرر الهائل الذي يلحقه نتنياهو بالمجتمع الإسرائيلي بسلوكه. لقد حان الوقت لوقف الانقلاب وإعادة النظام إلى الحكومة، بدلاً من إلقاء اللوم على المتظاهرين”.

كما هاجم رئيس حزب “إسرائيل بيتنو”، أفيجدور ليبرمان، نتنياهو بسبب ما وصفها بالـ“أكاذيب مخزية”.

وقال “صديق إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية ليس سوى أنت"، مضيفا “أنت من يقوم بتفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل، أنت من تثبت لنا جميعا كل يوم أنك تتصرف فقط وفقا لمصالحك الشخصية، حتى لو كان ذلك يعني أن البلاد سوف تحترق".

وقارنت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي بين تعليقات نتنياهو والاتهامات السابقة بأنه شجع التحريض الذي أدى إلى اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، أو على الأقل ساهم في المناخ السياسي الحارق في الفترة التي سبقت جريمة القتل. وقد رفض نتنياهو مثل هذه الادعاءات.

وقالت ميخائيلي: “لقد بنى نتنياهو حياته السياسية بأكملها على التحريض وسفك الدماء – لقد فعل ذلك مع رابين والآن يفعل ذلك مع المتظاهرين في كابلان”، في إشارة إلى الشارع الذي تقام فيه الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للإصلاح في تل أبيب.

وتابعت"لقد حان الوقت للتوقف عن الصدمة من الأكاذيب والسموم التي يزرعها هذا الرجل، والتظاهر بكل قوتنا لإعادته إلى وطنه".

بدوره قال عضو الكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية" غادي آيزنكوت إن تصريحات نتنياهو “خرجت عن المسار الصحيح"، مضيفا: “آمل أن يتراجع ويعود إلى رشده”.