الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يزور أرمينيا ويسلط الضوء على موقف باشينيان الحساس

رئيس وزراء أرمينيا
رئيس وزراء أرمينيا

لم يمر الترحيب بالمسؤولين الأمريكيين على السجادة الحمراء في مطار يريفان دون أن يلاحظه أحد، ما أكد على الموقف الدقيق لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وسط تصاعد التوترات، اذ أضافت زيارة رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا والشؤون الأوراسية يوري كيم إلى أرمينيا طبقة جديدة من التعقيد للديناميكيات المتطورة في المنطقة.

وتمثل هذه الزيارة تطوراً هاماً، فهي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام مسؤولين أمريكيين كبار أرمينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الصراع في ناغورنو كاراباخ.

وقالت باور معبرة عن هدفها في أرمينيا: 'أنا هنا لأكرر دعم الولايات المتحدة القوي وشراكتها مع أرمينيا وللتحدث مباشرة مع المتضررين من الأزمة الإنسانية في ناغورنو كاراباخ'.

وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في أرمينيا بيانًا أكدت فيه دعمها لاستقلال أرمينيا وسلامة أراضيها وديمقراطيتها.
 

وأبدى نائب وزير الخارجية باروير هوفهانيسيان ووزير العمل والشؤون الاجتماعية ناريك مكرتشيان الترحيب الحار، موضحين الأهمية المعلقة على وصول باور وكيم.

ومع ذلك، في حين يهدف المسؤولون الأمريكيون إلى التركيز على الجهود الإنسانية، هناك شكوك متزايدة حول نواياهم الحقيقية.

وينظر البعض إلى هذه الخطوة لمناقشة 'الاحتياجات الإنسانية' على أنها محاولة لحماية باشينيان من ردود الفعل العنيفة داخل بلاده حيث تتزامن الزيارة مع انتقادات متزايدة لتعامل رئيس الوزراء مع صراع ناغورنو كاراباخ - وتحديداً شروط وقف إطلاق النار.

ويرى المنتقدون أن التدخل الأمريكي قد لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية، ويقارنون ذلك بالتدخلات الأميركية السابقة.

وبالتالي، فإن زيارة المسؤولين الأميركيين لتعزيز موقف باشينيان في مواجهة الانتقادات الداخلية ينظر إليها البعض على أنها تدخل غير مرحب به في الشؤون الداخلية لأرمينيا.

ويأتي هذا الأخير وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء مهمة دولية في ناغورنو كاراباخ، مما يضيف طبقة أخرى من عدم اليقين إلى الوضع في المنطقة.