الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غزة تستغيث من عزلتها.. وشركات الاتصال في مصر تصنع ملحمة استجابة للأشقاء

قطاع غزة
قطاع غزة

عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة عن العالم بعد قطع شبكات الاتصال والانترنت داخل القطاع بالكامل، وسط عملية توغل بري كتب لها الفشل بسبب نجاح المقاومة في التصدي لها وتكبيدها خسائر فادحة، بينما استمرت الغارات الجوية لليوم 22 على التوالي.

قطع الاتصالات في قطاع غزة 

من جانبه قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، إنّه تواصل مع نظيره المصري عمرو طلعت، بخصوص أزمة انقطاع الاتصالات في قطاع غزة.

وأضاف في تصريحات إذاعية، السبت، أنه طلب من نظيره المصري تقوية بث الشبكات المصرية للمناطق الحدودية المحاذية.

وأوضح أنه طلب فتح غرفة للمشتركين الفلسطينيين كحل بديل عوضا عن انقطاع الاتصالات في القطاع، وهو حل مناسب على وجه التحديد للمناطق الجنوبية من غزة.

وأشار إلى تنسيق مستمر مع مصر في هذا الملف واتخاذ المطلوب، موضحا أن إقدام الاحتلال على قطع الاتصالات هو نذير جرائم جديدة يتم ارتكابها في قطاع غزة، مع الحيلولة دون تقديم الإغاثة في القطاع.

ومساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال «خاصة»، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.

 قالت شركة "أورنج مصر" في تصريحات لـ"الشرق" إنها جاهزة فنياً لتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت على الحدود المصرية مع رفح عبر الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة، وذلك بعد موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

وقال مصدر مسئول بشركة اتصالات من we في مصر، إن شركة اتصالات مصر جاهزة بعدد من الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة لتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية.

وأكد، أن اتصالات من e& في مصر على تواصل دائم مع الجهات المختصة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات؛ لتنسيق كل ما يترتب بمد الخدمة للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية، وأخذ كافة الموافقات، وذلك بعد توقف كامل لشبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة منذ الجمعة.

شركات الاتصالات المصرية

وتعتبر شركة اتصالات مصر هي ثاني شركة توفر أبراجا لتقوية وتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في غزة بالقرب من الحدود ما بين مصر وفلسطين.

جاء ذلك ردا على تداول هاشتاج "شبكة مصر لغزة"، والذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تسببت في قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة. 

من جانبه علق المهندس جون طلعت، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على مناشدات رواد التواصل الاجتماعي لشركات المحمول بفتح تغطية مشغلات الهواتف المصرية لقطاع غزة بعد انقطاع الاتصالات بشكل كامل في القطاع.

وقال طلعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، إن تزويد القطاع بالخدمة من خلال أبراج المحمول الموجودة على الحدود أمر مستحيل من الناحية العملية، موضحًا أن أبراج الاتصالات لا يستطيع تغطية مسافة أبعد من 2 إلى 3 كيلومتر في عمق قطاع غزة.

وأوضح أن قانون الاتحاد الدولي للاتصالات يمنع شركات المحمول من تزويد مواطني دول الجوار بخدمات الاتصالات من خلال أبراج المحمول الموجودة بالمناطق الحدودية.

جاء ذلك في وقت شهد فيه قطاع غزة، قصفا عنيفا بشكل غير مسبوق، وذلك جوا وبحرا، وسط انقطاع تام للكهرباء وخدمات الاتصالات والإنترنت.

وكان أعلن إيلون ماسك، مالك منصة X، وشركة الإنترنت الفضائي ستارلينك، عن دعم Starlink لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في قطاع غزة.

وكتب مالك شركة الإنترنت الفضائي ستارلينك، عبر حسابه الرسمي إكس: ستدعم Starlink الاتصال بمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة.

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا حملة لمطالبة إيلون ماسك بإتاحة الإنترنت الفضائي لقطاع غزة، وذلك بعدما قطع عنهم الاحتلال الإسرائيلي الإنترنت وطرق التواصل، وذلك على غرار ما فعله مع أوكرانيا.

من الجدير بالذكر أنه في حالة السماح للشركات بالتغطية فسيكون ذلك لمساحات لا تتجاوز 10 كم من موقع البرج وهو الحد الأقصى لوصول الإشارة فنيا.

الخدمة تعتمد في المقام الأول على وجود أنظمة لدى المشغلين في قطاع غزة تسمح بتشغيل نظام التجوال لديهم حتى يتسنى لهم التقاط إشارة الشبكات المصرية.

من جانبها حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل غطاء لفظائع جماعية.

وقالت المسؤولة بالمنظمة الدولية ديبورا براون - في بيان صحفي نشر على موقع المنظمة - "إن انقطاع المعلومات قد يكون بمثابة غطاء لفظائع جماعية، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".