حزب "شفيق" ينادي بانتخاب "الرئيس" و"البرلمان" في وقت واحد .. ويحذر: نظام القائمة يفتح الباب الخلفي لعودة "الإخوان"

صرح المهندس أحمد سرحان، عضو الهيئة العليا بحزب الحركة الوطنية، الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، بأن الحزب يؤيد إجراء انتخابات مجلس الشعب المقبل بالنظام الفردي كونه الأكثر تعبيرًا عن خيارات الناخبين، أسوة بأغلب دول العالم الديموقراطية.
وأضاف سرحان أن التحول للانتخاب بنظام القائمة قد يكون ملائماً في المستقبل عندما تنضج التجربة الحزبية وتستطيع الأحزاب اقناع ناخبيها ببرامجها وقدرتها على تنفيذها، لافتًا إلى أن تقوية الأحزاب لا يكون عبر منحها مقاعد مجانية بنظام القائمة، فالانتخاب بالقائمة هو الباب الخلفي لعودة الإخوان، في حين أن ثورة يونيو لم تطالب بمحاكمات ثورية وإعدامات أو قانون عزل كما فعل الاخوان مع منافسيهم، بل فقط نطالب بنظام انتخابي عادل ينزع الافضلية الانتخابية عنهم، و يعيد للشعب أحقية الاختيار.
وقال: الجميع يذكر أن انتخابات 1984 والتي جرت بالقائمة، تحالف فيها الوفد مع الاخوان وحصلت قائمتهم على 58 مقعد وهو أكبر عدد من المقاعد حصل عليها حزب الوفد الجديد في الانتخابات، وفي انتخابات 1987 والتي جرت بالقائمة مع تخصيص بعض المقاعد للمستقلين، تحالف حزب العمل مع الاخوان وحصلوا على 60 مقعداً، بينما خسر الوفد نصف مقاعده التي حصل عليها في برلمان 1984.. وقد تم حل مجلسي 84 و87 لعدم دستورية الانتخاب بالقائمة فقاطع الوفد أول انتخابات بالنظام الفردي 1990.
وقال سرحان أن يطالبون بنظام بالقائمة هم النخبة التي ليس لها شعبية سوى في وسائل الإعلام وعدد من الأحزاب الضعيفة التي ليس لها قواعد شعبية وتريد أن تتحالف مع رموز التيار الديني في المحافظات من أجل حصد بعض المقاعد في البرلمان القادم.
وقال سرحان إن الاحتقان المجتمعي والحالة الأمنية بالبلاد خاصًة في سيناء يحتم عدم التعجل في إجراء انتخابات البرلمان، ولابد من فترة لتتصالح النفوس ويطمئن فيها الناخبون، وإنه يجب عدم الالتفات الى الضغوط التي تمارس على مصر لاختصار خارطة الطريق التي توافق عليها الشعب، فخارطة الطريق مصرية ولن تملى علينا من الخارج، وأضاف أن الاستحقاق الانتخابي القادم و المتمثل في استفتاء الدستور كفيل بالرد على كل هذه الضغوط.
وأشار سرحان الى أن نظام الإخوان دأب على غرس أتباعه في الأماكن التي لها اتصال مباشر بالعملية الانتخابية، وقام بانتداب أكثر من 600 اخواني في هذه المواقع، ولابد من مراجعة شاملة لهذه التعيينات قبل أن تتسبب في التأثير على الانتخابات.
وقال سرحان إن الحزب يرى أنه من الأوفق أن تكون الانتخابات البرلمانية مصاحبة لنفس الموعد المقرر لانتخابات الرئيس مع ملاحظة أن هذا المقترح لا يؤثر علي المدة الزمنية المقررة في خارطة الطريق، فضلاً أنه سوف يوفر التكاليف المصاحبة للعملية الانتخابية لتكون في يوم واحد وبتكلفة واحدة.. وهو ما سوف يمكّن الرئيس المنتخب من ممارسة حقه الدستوري فى تكليف رئيس الوزراء الجديد لتشكيل الحكومة التي ستقوم بتنفيذ برنامجه الانتخابي.