الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم دخول الحمام بموبايل عليه قرآن أو خاتم عليه لفظ الجلالة.. اعرف آراء الفقهاء

خاتم لفظ الجلالة
خاتم لفظ الجلالة

ما حكم دخول الحمام بهاتف عليه قرآن أو خاتم عليه لفظ الجلالة؟ رأى جمهور الفقهاء  كراهية دخول الحمام بشيء فيه ذكر الله عز وجل إلا لحاجة، كالدراهم التي عليها اسم الله تعالى، ورأى جماعة من العلماء أنه إذا أخفى ما معه فلا حرج حينئذ.

 

ونبه الفقهاء على أنه يكره دخول الخلاء بشيء اشتمل على قرآن أو اسم معظم كقلادة نقش عليها آية الكرسي أو خاتم كتب عليه لفظ الجلالة الله أو محمد ونحو ذلك؛ لأن هذه معظمات ينبغي احترامها، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، وروى أبو داود والترمذي: «"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمة» (صححه الحاكم ووافقه الذهبي وذكر ابن حجر في "التلخيص" أن رواته ثقات، ونقل عن المنذري والقشيري أن الصَّواب تصحيحه).
 


وروى عبد الرزاق في المصنف عن عكرمة: «كان ابن عباس إذا دخل الخلاء ناولني خاتمه» ومن المعلوم أن نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم هو: «محمد رسول الله»، كما روى ذلك البخاري من حديث أنس.



وبيّن علي بن أحمد الصعيدي العدوي المالكي في "حاشيته" على "شرح مختصر خليل" للخرشي: "ويُكره الدُّخُول في محل الخلاء بشيء فيه قرآن أو ذِكْرٍ غير مستور، ما لم تَدْعُ إلى ذلك ضرورة".

وذكر كتاب "أسنى المطالب": "ويُكْرَهُ عند قضاء الحاجة حمل مكتوب قرآن، واسم لله تعالى، واسم لنبيٍّ وكل مُعَظَّمٍ". وقال المرداوي في "الإنصاف": "ثم رأيت ابن رجب ذكر في كتاب الخواتم أن أحمد نص على كراهة ذلك، في رواية إسحاق بن هانئ، فقال في الدِّرهم:"إذا كان فيه اسم الله أو مكتوبًا عليه «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد» يُكره أن يُدْخَل اسم الله الخلاء.

دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنية

 

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يكره للإنسان أن يدخل الحمام مرتديًا «خاتمًا» مكتوبًا عليها آية قرآنية.


وأضاف «ممدوح» خلال بث مباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، أنه يكره دخول الخلاء بشيء اشتمل على قرآن أو اسم معظم كقلادة نقش عليها آية الكرسي أو خاتم كتب عليه لفظ الجلالة الله أو محمد ونحو ذلك؛ لأن هذه معظمات ينبغي احترامها، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، وروى أبو داود والترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» (صححه الحاكم ووافقه الذهبي وذكر ابن حجر في "التلخيص" أن رواته ثقات، ونقل عن المنذري والقشيري أن الصَّواب تصحيحه).

 

ونبه أمين الفتوى، على أن دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنية ليس حرامًا بل هو منافٍ للأدب مع القرآن الكريم، الذي ينبغي علينا أن نحترم كتاب الله عز وجل

 

حكم دخول الحمام بسلسلة مكتوب عليها آية قرآنية

 

أفاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للمسلم أن يدخل الحمام مرتديًا «سلسلة» مكتوبًا عليها آية قرآنية.

وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الإنسان إذا خلع السلسلة قبل دخوله الحمام ربما تضيع أو ينساها، فلا مانع شرعا من دخول الحمام بسلسلة عليها آية قرآنية.

وأكد الدكتور علي جمعة، أنه لا يجوز للمسلم أن يرتدي التمائم والسلسلة بهدف جلب الحظ، منبهًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن ذلك.

واستدل بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له»، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فقد أشرك»، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك»، مشددًا على أن هذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على منع التمائم وأنه لا يجوز تعليقها.

وأشار المفتي السابق، إلى أنه يجوز تعليق التمائم -السلسلة التي عليها آيات قرآنية، استنادًا إلى ما قاله الإمام مالك بجواز تعليق التمائم من القرآن للتبرك به.

 

دعاء دخول الحمام

 

 جاء في الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخلَاءَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الخبُثِ وَالخبَائِثِ».


معاني الكلمات: الخلَاء: المكان المُعدُّ لقضاء حاجة البول أو الغائط، «أَعُوذُ»: أي: أعتصم وأستجير، «الخبُثِ»: جمع خبيثٍ، وهم ذكران الشياطين،«الخبَائِثِ»: جمع خبيثةٍ، وهنَّ إناث الشياطين.

 

دعاء الخروج من الحمام

 

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ، قَالَ: غُفْرَانَكَ». 

 

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ: أَنَّ نُوحًا النَّبِيَّ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي»، وفي رواية أخرى: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ نُوحًا كَانَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذَاقَنِي لَذَّتِهِ، وَأَبْقَى فِيَّ مَنْفَعَتِهِ، وَأَذْهَبَ عَنِّي أَذَاهُ»

 

ووردت رواية أخرى: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي».