الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاقة مصر وبريطانيا مثل الزواج الكاثوليكي..جملة شهيرة تسببت في اغتيال أمين عثمان

صدى البلد

اغتيال أمين عثمان باشا وتفاصيل الحادث

يصادف اليوم ذكرى اغتيال وزيرة المالية المصري أمين عثمان باشا في ذلك اليوم بسبب جمبته الشهيرة حول علاقة مصر بإنجلترا.

 في يونيو 1943، قام النحاس باشا بتعيين أمين عثمان وزيرًا للمالية. ومع استقالة حكومة النحاس، أسس أمين عثمان نادي النهضة في القاهرة بمقر في شارع عدلي. وفي هذا النادي، أدلى بتصريح مشهور يصف علاقة مصر ببريطانيا بأنها مثل زواج كاثوليكي لا يمكن الطلاق فيه. وكانت دراسته في إنجلترا ومصادقته على الثقافة الإنجليزية هي التي أثّرت في رؤيته لتلك العلاقة. في تلك الفترة، تم اغتيال أمين عثمان بسبب علاقته القوية بالبريطانيين وصداقته مع لورد كيلرن.

أمين عثمان باشا

في مساء يوم السبت 5 يناير 1946، وقفت سيارة أجرة أمام منزل أمين عثمان في شارع عدلي بوسط القاهرة. خرج أمين عثمان من السيارة ودخل إلى العمارة التي كانت مقرًا لنادي الرابطة المصرية البريطانية التي كان يرأسها. وهناك، انتظره شخص مترصد بالقرب من الباب الخارجي للعمارة وأطلق النار عليه، مما أدى إلى سقوطه ووفاته. ثم خرج القاتل من العمارة وسار في الشارع وكان يحمل مسدسًا في يده وكان يطلق النار هنا وهناك.

في محاولته للهروب، قام القاتل برمي قنبلة يدوية على مطارديه، مما أدى إلى إصابة بعضهم بشظايا القنبلة ومنعهم من متابعته. ثم اختفى القاتل، ووفقًا لشهود العيان، لم يستغرق الحادث والمطاردة وإلقاء القنبلة أكثر من عشر دقائق. تم إجراء عملية لاستخراج الرصاص من جثة أمين عثمان، ولكنه توفي في الساعة الرابعة صباحًا في يوم 6 يناير

.

مكافأة 5 الاف جنيه

بعد الحادث، أعلنت الحكومة عن مكافأة قدرها خمسة آلاف جنيه لمن يدلي بمعلومات عن الجاني. وقدم توفيق باشا أحمد، الوكيل السابق لوزارة المواصلات، معلومات تفيد بأن القاتل هو حسين توفيق، وهو موظف سابق في وزارة المواصلات. تم القبض على حسين وشقيقه سعيد واقتيادهما إلى النيابة ويُذكر أنهما أنكرا فى تلك الليلة ارتكابهما للجريمة، وقال حسين، إنه لم يذهب إلى دار الرابطة إلا مرة واحدة فقط ليأخذ فكرة عنها وعن مبادئها.