الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التنمية المحلية تختتم فعاليات اليوم الأول من الدورة التدريبية لتأهيل الكوادر الإفريقية

الدورة التدريبية
الدورة التدريبية

اختتمت وزارة التنمية المحلية فعاليات اليوم الأول من النسخة الثالثة من الدورة التدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر الأفريقية حول (دور الإدارات المحلية في مجابهة الهدر الغذائي) والتي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، ويشارك فيها ٢١ متدربا من ١٥ دولة أفريقية هي: " تنزانيا – الكاميرون – مالاوي- سيشل - بوركينا فاسو - مالي - الصومال - كوت ديفوار - جزر القمر - غينيا كوناكري - جنوب السودان - النيجر - جيبوتي - جامبيا  - الجابون".

وقد تضمنت أولى جلسات العمل، بحلقة نقاشية بعنوان( تقليل الفاقد والهدر من خلال سلسلة القيمة للمنتجات الزراعية وعلاقته بالأمن الغذائي) وأدار الجلسة النقاشية الدكتورة /داليا عبد الحميد يس مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي - مركز البحوث الزراعية، وتناولت خلالها أبرز المفاهيم المتعلقة بالأمن الغذائي وسلسلة القيمة المضافة والفاقد والهدر في الغذاء، وأهمية تحقيق الأمن الغذائي والتي تسعى جميع دول العالم للوصول اليه وتقديمه لأفرادها، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي يعد محوراً هاما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة الأفريقية حيث أن هناك علاقة وطيدة بين توفير الغذاء الصحي والأمن وزيادة معدلات إنتاجية الأفراد في المجتمع، كما تعتبر قضية الامن الغذائي قضية متعددة الابعاد حيث ترتبط بالإنتاج الزراعي وتصنيعه، والسياسات التجارية والاقتصاد القومي والحالة الصحية وأمراض سوء التغذية والظروف المناخية، ويرتبط تحقيق الأمن الغذائي بمستوى النزاعات والصراعات القبلية ، والرؤية الإستراتيجية وكذلك المصالح التجارية والاقتصادية للدول.

كما استعرضت ورشة العمل أهم محاور تحقيق الأمن الغذائي منها توفير الغذاء الصحي والقدرة الشرائية للأفراد للحصول على احتياجاتهم واستدامة الموارد وسهولة وصوله لكل الناس في كل وقت وكذلك تعريف الأفراد بأسس التغذية السليمة واحتياجات أفراد الأسرة على اختلاف أعمارهم، كما تناولت الأستاذة داليا عبد الحميد أبرز العوامل المؤثرة على الإنتاج ومن أبرزها الزيادة السكانية ونقص المياه، وأشارت الى الاستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية المستدامة ٢٠٢٣ من حيث الرؤية والرسالة، ودور وزارة الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي بالتعاون مع كافة الوزارات، وتهدف الاستراتيجية الي تخفيف معدلات الفاقد في معدلات الفاقد من المنتجات الزراعية من ٢٥٪-٣٠٪ مما هو موجود حاليا على أرض الواقع.

وأشارت الدكتورة داليا عبد الحميد الي أنماط سلاسل القيمة الزراعية والعوامل التي تحدد طبيعتها والتمويل اللازم لها ومجالات الاستفادة منها، مؤكدة أن التطوير التسويقي يحقق نقلة نوعية على مستوى المنتجين الزراعيين والمستهلكين لافتة الى أهمية تقليل الفاقد في الغذاء لزيادة تحقيق الأمن الغذائي، وله تأثير إيجابي على جميع الجهات الفاعلة في سلاسل إنتاج وإمداد الأغذية وتحسين مستوي معيشة السكان و تحسين البيئة و زيادة القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ و كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.

وأوضحت الدكتورة داليا عبد الحميد ان هناك ٣  مليار شخص حول العالم لا يستطيعون تحمل تكلفة الغذاء الصحي، و812 مليون شخص جوعى، و2 مليار شخص يعانون من السمنة ، و462 مليون يعانون نقص الوزن، و3/1 الطعام المنتج فاقد ومهدر، لافته إلى بعض الحلول لتقليل الفاقد من الهدر الغذائي منها استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعبئة كاستخدام مواد النانو في التعبئة لإطالة فترة حياة المنتج، وتعديل الغلاف الجوي للعبوات للحفاظ ، واستخدام العبوات الذكية.

وعلي جانب اخر... ألقت الدكتورة عقيلة صالح حمزة مؤسس المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف والمنسق العام لمركز معلومات الأمن الغذائي المحاضرة الثانية التي تضمنها اليوم الأول من الدورة التدريبية تحت عنوان  (الفاقد في الغذاء قبل الحصاد وأثر الاستهلاك الغير صحي في التغذية علي الامن الغذائي)، واستعرضت خلالها اهمية العمل الجماعي المشترك من قبل جميع الجهات المعنية المختلفة مثل وزارات الصحة والزراعة والتنمية المحلية والتعليم وغيرها من الجهات الأخرى حتي نصل الي نتائج جيدة ومؤثرة في حل قضية الفاقد الغذائي، ولذلك تم انشاء اللجنة الوزارية للأمن الغذائي .

وأوضحت الدكتورة عقيلة صالح أن ثقافة الفاقد أثناء الزراعة تختلف عند المزارعين علي حسب طبيعة كل مكان ويجب قياس نسبة الفاقد الغذائي من خلال عدة عوامل اهمها الصنف "متعدد او غير متعدد"، وكمية التقاوي، والحرث، والتسوية، وميعاد الزراعة، والسماد البلدي، وكمية السماد البلدي،  كما اشارت إلى أن أهم الأسباب التي تؤثر علي نسبة الفاقد هي طريقة الزراعة والحشائش ومعدل الري وغيرها من الأسباب.

وعرضت "عقيلة صالح" نموذج لمحافظتي الشرقية والمنيا في كمية الفاقد لديها والذي أعدته بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية والمسؤولين بالمحافظات المختارة، وتم اختيار محصول القمح لعمل النموذج لأنه محصول استراتيجي بالنسبة لمصر، وتبين من خلال النموذج الذي تم عرضه اهمية وضع برنامج ارشادي يناسب احتياجات كل محافظة ومراعاة الثقافة الزراعية للمزارعين وذلك لاختلاف الممارسات الزراعية التي يطبقها المزارعين في كل محافظة، كما يجب تشجيع المزارعين للدخول في عملية التجميع الزراعي عن طريق الزراعة التعاقدية حتي يمكن تطبيق الأساليب الحديثة في الإنتاج.

وأشارت الدكتور عقيلة، الي أهمية التوسع في اجراء دراسات لمحافظات الجمهورية للتعرف علي أهم الممارسات الزراعية المطبقة من قبل المزارعين حتي يمكن وضع البرامج الإرشادية وآليات التنفيذ لتقليل الفاقد والتي تناسب كل محافظة علي حدها، وأكدت علي التركيز في خطة العمل علي إقامة مراكز تدريبية في مراكز قري الصعيد لتدريب الفتيات في الريف المصري علي كيفية عمل المنتجات الغذائية بطريقة صحية أمنة.

IMG-20231210-WA0083
IMG-20231210-WA0083
IMG-20231210-WA0084
IMG-20231210-WA0084
IMG-20231210-WA0079
IMG-20231210-WA0079
IMG-20231210-WA0082
IMG-20231210-WA0082
IMG-20231210-WA0081
IMG-20231210-WA0081
IMG-20231210-WA0080
IMG-20231210-WA0080
IMG-20231210-WA0078
IMG-20231210-WA0078
IMG-20231210-WA0077
IMG-20231210-WA0077